زعماء العالم ومشاهيره في وداع محمد علي

الرئيس التركي إردوغان لم يحضر جميع مراسم التأبين لانزعاجه من طريقة استقبال المنظمين له

زعماء ونجوم حملوا نعش الراحل محمد علي (رويترز)
زعماء ونجوم حملوا نعش الراحل محمد علي (رويترز)
TT

زعماء العالم ومشاهيره في وداع محمد علي

زعماء ونجوم حملوا نعش الراحل محمد علي (رويترز)
زعماء ونجوم حملوا نعش الراحل محمد علي (رويترز)

تجمع زعماء ومشاهير عالميون وجماهير لرياضة الملاكمة ومحبون لمحمد علي أمس في بلدته لويفيل بولاية كنتاكي، لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على الرمز العالمي الكبير الذي توفي قبل أسبوع عن 74 عاما.
وعاد محمد علي الذي شب في مدينة منع على السود ارتياد أماكنها العامة في خضم فترة التفرقة العنصرية، إلى لويفيل إمبراطورا، ويجول في شوارع أطلقت عليها أسماء مرتبطة بالهوية التي اختارها لنفسه بعد اعتناق الإسلام.
في الساعة 10.30 انطلق موكب تشييع محمد علي في مسيرة من 30 كيلومترا وسط حضور آلاف المجهولين على جانبي الطريق، الذين توافد بعضهم من أفريقيا أو آسيا. وتعهد «محسن كريم»، لم يكشف عن هويته، بتغطية المسار الأخير إلى المقبرة ببتلات الورد الأحمر.
ويتولى جهاز الأمن السري المكلف حماية الشخصيات مهمة أمن المراسم.
وبدأت المراسم بصلاة الغائب عن روح بطل العالم ثلاث مرات في الملاكمة الذي رحل عن 74 عاما، واستمرت ثلاثين دقيقة وقوفا للمسلمين، بينما طلب من الحضور من غير المسلمين الصلاة، كل بحسب تقاليده.
نقل الجثمان على متن عربة في مسيرة طويلة لثلاثين كيلومترا مرت أمام معالم كانت رمزا في حياة «رياضي القرن العشرين»، وهي منزل طفولته والمتحف الذي يحمل اسمه ومركز الإرث الأفريقي الأميركي الذي يصف حياة السود في كنتاكي وحتى جادة محمد علي.
واختتمت المراسم بتأبين شارك فيه رؤساء دول ومسؤولون وشخصيات في قاعة الرياضات المتعددة في لويفيل.
وبعدها توجهت مسيرة تشييع البطل الرياضي الذي تجاوز حدود الملاكمة بفضل نضاله من أجل الحقوق المدنية، إلى المدفن حيث ووري أمام أولاده ومقربين فقط، بينما حمل النعش الممثل ويل سميث وبطل العالم السابق في الملاكمة لينوكس لويس وستة أشخاص آخرين.
وكان سميث أدى دور محمد علي في فيلم «علي» من إخراج مايكل مان في العام 2001. وتم ترشيحه فيه إلى أوسكار أفضل ممثل.
وأعلن، صباح أمس، أن مايك تايسون بطل الملاكمة السابق الذائع الصيت سينضم إلى حاملي الجثمان.
وقد نفدت التذاكر المجانية لحضور مراسم الجنازة التي أقيمت في مركز رياضي بالمدينة.
واكتفى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بالمشاركة في صلاة الجنازة وليس في جميع مراسم تأبين محمد علي واختصر زيارته لمدينة لويفيل في ولاية كنتاكي في الوسط الغربي للولايات المتحدة، نظرا لانزعاجه من طريقة استقبال المنظمين له، وفق ما أفادت وسائل إعلام تركية.
ونقلت صحيفة «حرييت ديلي نيوز» عن مصادر في مكتب الرئاسة، أن إردوغان انزعج لأنه لم يسمح له بأن يضع قطعة من كسوة الكعبة على نعش الملاكم.
من جهتها، أشارت وكالة «دوغان» للأنباء إلى احتمال حصول خلاف بين حراس إردوغان الشخصيين ورجال الأمن الأميركيين.
وقال سائق الأجرة المحلي فريد ديلون لوكالة الصحافة الفرنسية «بطلي كان سجين جسمه» لأن محمد علي كان يعاني من داء باركنسون على مدى ثلاثة عقود، خاتما بالقول: «الآن بات بإمكانه التحليق كالفراشة فعلا».



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».