مئات الشباب من مختلف المحافظات العراقية يبحثون عن فرص النجومية والشهرة

«عرب آيدول» يبحث عن المواهب الفنية في أربيل

شابتان عراقيتان تنتظران دورهما للوقوف أمام لجنة اختبار برنامج (عرب آيدول) في أربيل (أ.ف.ب)
شابتان عراقيتان تنتظران دورهما للوقوف أمام لجنة اختبار برنامج (عرب آيدول) في أربيل (أ.ف.ب)
TT

مئات الشباب من مختلف المحافظات العراقية يبحثون عن فرص النجومية والشهرة

شابتان عراقيتان تنتظران دورهما للوقوف أمام لجنة اختبار برنامج (عرب آيدول) في أربيل (أ.ف.ب)
شابتان عراقيتان تنتظران دورهما للوقوف أمام لجنة اختبار برنامج (عرب آيدول) في أربيل (أ.ف.ب)

توافد المئات من الشباب العراقيين من جميع المحافظات العراقية ومن كلا الجنسين على فندق روتانا في مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق مؤخرا للبحث عن فرص النجومية والشهرة من خلال المشاركة في برنامج محبوب العرب (عرب آيدول) في موسمه الثالث والذي تبثه قناتا MBC وMBC مصر بعد شهر رمضان الكريم.
واختيرت أربيل لهذا العام مكانا لتجمع المواهب العراقية للمرة الثانية حيث كانت اللجنة الأولية للبحث عن المواهب قد زارت المدينة في العام الماضي واختارت المواهب العراقية التي وصلت للبرنامج من هذه المدينة.
وتخلف مقدم البرنامج، الفنان أحمد فهمي عن الحضور لأربيل لهذا العام حيث علل بعض القائمين على البرنامج عدم حضوره «لالتزامه ببعض الأعمال الخاصة التي أعاقته عن الحضور لأربيل».
وتعد هذه الاختبارات هي المرحلة الأولى لاختيار المواهب إذ لا تحضرها اللجنة الأساسية والتي تتكون من الفنانين راغب علامة وأحلام ونانسي عجرم وحسن الشافعي، بل إن لجنة خاصة تختار المواهب لتقف أمام اللجنة وتقرر من منهم سيحالفه الحظ في المشاركة في البرنامج والذي يقدم من العاصمة اللبنانية بيروت.
وأكد منسق البرنامج حيدر النعيمي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن الحضور في هذا العام زاد كثيرا عن العام الماضي وقد ساعدهم حجم الاستوديو المخصص لهذه المواهب على سهولة العمل وسهولة اختبار المواهب ومع ذلك كان الزخم كبيرا على فريق العمل.
وأوضح النعيمي «أن سبب اختيار مدينة أربيل لاستضافة فريق العمل هو الاستقرار الذي تشهده المدينة وسهولة التنقل إليها وبالأخص في هذا الموسم حيث تحتفي أربيل بلقب عاصمة السياحة العربية وهي أيضا فرصة لكادر العمل أن يتعرفوا على المدينة وفرصة للمدينة على اجتذاب عدد كبير من السياح حيث إن الفنادق في أربيل ملئت بالكامل واستقبل مطار أربيل الدولي أكثر من عشر طائرات من بغداد والمحافظات العراقية الأخرى حيث حملت كل منها ما لا يقل عن عشرين أو خمسة وعشرين شخصا موهوبين في عالم الغناء».
وبين النعيمي أن الصعوبات التي واجهها فريق العمل كانت تكمن في «عدم تحمل البعض في الانتظار واعتراضات الكثيرين على عدم اختيارهم لاعتقادهم أن صوتهم مناسب للغناء وأنهم ظلموا من قبل اللجنة والتي وصفها بأنها تتألف من الكثير من الخبراء في الصوت والغناء».
وحول عدم حضور اللجنة الأساسية لأربيل بين النعيمي «أن حكام البرنامج لا يحضرون التجارب الأولية للمواهب بل إن اللجنة الخاصة والتي تسافر إلى الكثير من البلدان العربية وحتى بعض بلدان العالم تختار هذه المواهب لتقف أمام لجنة الحكام وتختبر حظها في الوصول إلى البرنامج والمرور بكافة مراحل الاختبار حتى الوصول إلى مرحلة التصويت حيث تم فيها اختيار 48 موهبة من أكثر من 12 بلدا تتنافس للحصول على لقب عرب ايدل للموسم الثالث».
وكان اشتراك الفنانة الكردية برواس حسين في الموسم الثاني من البرنامج «ورغم عدم إتقانها للغة العربية والتي لم تمنعها من أداء الكثير من الأغاني العربية، مشجعا كبيرا للكثير من المواهب الكردية والتي ترغب في الغناء باللغة العربية أو حتى اللغة الكردية في البرنامج للاشتراك فيه».
وقد بلغت حصيلة اختيار المواهب العراقية ما يقارب العشرين موهبة «والتي ستقف أمام لجنة الحكم والتي ستكون صاحبة القرار الأول والأخير في اختيارهم».



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.