رسميا.. أوباما يعلن دعمه كلينتون في السباق الرئاسي الأميركي

ساندرز يعلن استعداده لرص صفوف الديمقراطيين ضد ترامب

رسميا.. أوباما يعلن دعمه كلينتون في السباق الرئاسي الأميركي
TT

رسميا.. أوباما يعلن دعمه كلينتون في السباق الرئاسي الأميركي

رسميا.. أوباما يعلن دعمه كلينتون في السباق الرئاسي الأميركي

أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس أنه يدعم المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في السباق الرئاسي الأميركي.
وقال اوباما في رسالة مصورة بثّت بعد لقائه الديمقراطي بيرني ساندرز في البيت الأبيض: «أنا أدعمها»، وهنأها لكونها «صنعت التاريخ». كما سيشارك كلينتون في حملة انتخابية في ويسكنسن الأسبوع المقبل.
وعبّر سيناتور فيرمونت عن رغبته في لقاء كلينتون التي هزمته في الانتخابات التمهيدية للرئاسة الأميركية، للعمل معا من أجل منع وصول المرشح الجمهوري دونالد ترامب للرئاسة بعد لقاءه أوباما في البيت الأبيض، لكنه لم يعلن انسحابه من السباق.
وقال ساندرز، الذي خاض الانتخابات التمهيدية في مواجهة كلينتون، في ختام لقاء مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض، إن رئاسة يتولاها ترامب ستكون «كارثة».
واستقبل أوباما ساندرز، الذي يبقى تقنيا في السباق، رغم أن مؤتمر الحزب سيرشح منافسته في البيت الأبيض. ويسعى أوباما منذ أيام عدّة لرص صفوف الحزب الديمقراطي خلف كلينتون قبل الاقتراع الرئاسي في 8 نوفمبر (تشرين الثاني). لكنه لا يريد أن يباغت الشباب المتحمسين المناصرين لساندرز ولـ«ثورته السياسية». ذلك أن الحماسة التي أبدوها للسيناتور كان حجمها مفاجئا، فهو حصل على نحو 12 مليون صوت من أصل 27 مليون مقترع شاركوا في الانتخابات التمهيدية الديمقراطية. وأوضح أوباما أول من أمس (الأربعاء): «أملي هو أن نتوصل إلى حل خلال الأسبوعين المقبلين».
والسيناريو المقترح هو أن يعلن ساندرز الذي خسر في نيو جيرسي وكاليفورنيا، دعمه لمنافسته بعد الانتخابات التمهيدية النهائية والرمزية في واشنطن، التي ستجرى الثلاثاء. وقال نائب الرئيس الأميركي جو بايدن مساء أول من أمس (الأربعاء): «نعرف جيدا من سيكون المرشح. لكن أعتقد أننا يجب أن نكون لبقين، وأن نتركه يقرر بنفسه» تاريخ انسحابه. ومع أنه لا توجد شكوك حول دعم أوباما لكلينتون، إلا أنه امتنع عن إظهار ذلك علنا خلال حملات الانتخابات التمهيدية. وفيما هنأ السيدة الأولى السابقة الثلاثاء الماضي، أشاد أيضا بمساهمة ساندرز في «تعبئة ملايين الأميركيين من خلال التزامه بمواضيع مثل مكافحة عدم المساواة الاقتصادية، وتمويله للحياة السياسية».
وقال أوباما، خلال برنامج جيمي فالون «ذا تونايت شو»: «إن المنافسة خلال الانتخابات التمهيدية الديمقراطية أمر صحي»، مضيفا: «أعتقد أن بيرني ساندرز أتى بأفكار جديدة وطاقة هائلة (..)، وكل هذا جعل هيلاري المرشحة الأفضل» للرئاسة.
ويرفض مؤيدو ساندرز المتشددون بشكل قاطع أي دعم لكلينتون التي يعتبرون أنها تجسّد النّخب الأميركية البعيدة عن الواقع، بينما يرى آخرون أن الوقت هو الأكثر ملاءمة لانسحاب ساندرز.
وهنّأ الممثل الأميركي المؤيد لساندرز مارك رافالو كلينتون على «فوزها التاريخي» الثلاثاء الماضي، إلا أنه ذكر بأن «أسرة ساندرز ستواصل التركيز على القيم التقدمية».
وقال ساندرز مساء الثلاثاء: «أنا جيد في الرياضيات، وأعلم أن المعركة التي تنتظرنا صعبة جدا جدا. لكننا سنواصل معركتنا من أجل كل صوت وكل مندوب».
ويأمل مؤيدو ساندرز أن يكون لحملته تأثير على الحزب من أجل تعديل قواعد الانتخابات التمهيدية بحلول 2020.
وأحد أهم التحديات التي يواجهونها هي الحد من تأثير كبار المندوبين من مسؤولين ونواب من الحزب الذين يتمتعون بحرية انتخاب المرشح الذي يريدونه في المؤتمر العام للحزب. وساندرز يتخلف عن كلينتون بعدد كبار المندوبين.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».