المغرب يفرض رسمًا جمركيًا بنسبة 25 % على واردات الورق

بعد اتهام دول أوروبية بإغراق السوق

المغرب يفرض رسمًا جمركيًا بنسبة 25 % على واردات الورق
TT

المغرب يفرض رسمًا جمركيًا بنسبة 25 % على واردات الورق

المغرب يفرض رسمًا جمركيًا بنسبة 25 % على واردات الورق

فرض المغرب رسما جمركيا بنسبة 25 في المائة على وارداته من الورق لمدة 4 سنوات، واتخذت وزارة التجارة الخارجية المغربية هذا القرار استنادا إلى نتائج البحث الذي أنجزته بطلب من شركة «ميد بايبر»، والذي استمر لمدة سنة، وخلص إلى تأكيد وجود إغراق للسوق.
وتشير شركة «ميد بايبر»، الوحيدة المتخصصة في إنتاج الورق بالمغرب، بأصابع الاتهام إلى 7 شركات أوروبية منتجة توجد في البرتغال والسويد وفنلندا وإسبانيا وألمانيا، و11 شركة مستوردة مغربية من بينها 9 موجودة في مدينة الدار البيضاء واثنتان في مدينتي القنيطرة والجديدة.
وتشير إحصائيات مكتب الصرف، وهو هيئة تابعة لوزارة الخارجية مكلفة بتقنين ومراقبة المعاملات الخارجية للمغرب، إلى أن واردات الورق الموجه للاستعمال في الكتابة والطباعة ارتفعت بنسبة 150 في المائة بين سنتي 2010 و2015.
وارتفعت واردات المغرب من الورق خلال هذه الفترة من الدول السبع التي تتهمها «ميد بايبر» بالإغراق بنسبة 180 في المائة، وشكلت خلال سنة 2015 نسبة 85 في المائة من إجمالي واردات المغرب من الورق.
وترى شركة «ميد بايبر» أن سبب هذا الإغراق ناتج عن الانخفاض القوي لاستهلاك الورق في أوروبا من نهاية 2008، نتيجة منافسة النشر الإلكتروني والإنترنت، وتضيف الشركة أن انخفاض الاستهلاك الأوروبي أدى إلى صعوبات كبيرة في صناعة الورق في دول شرق أوروبا، مما دفعها إلى ممارسة الإغراق للتخلص من مخزونها الضخم وضمان استمرار نشاطها.
ونتيجة ذلك، قالت الشركة إنها تكبدت خسائر كبرى خلال السنوات الأخيرة، مشيرة إلى هبوط مبيعاتها بنسبة 27 في المائة سنة 2014، وبنسبة 13 في المائة سنة 2015. وبلوغ حجم خسائرها الصافية 40 مليون درهم (4 ملايين دولار) في 2014. وبقيمة 20 مليون درهم (مليونا دولار) في 2015.
وخلال العامين الأخيرين اتخذ المغرب كثيرا من الإجراءات الحمائية ضد الإغراق التجاري طبقا لقواعد منظمة التجارة العالمية، خصوصا في قطاعات صناعات الحديد والصلب والخزف والورق.



«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
TT

«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)

مع انطلاق «المسار البرتقالي»، اليوم (الأحد)، اكتمل تشغيل مسارات «قطار الرياض»، المشروع الأضخم من نوعه في العالم، وفق ما أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الخطة التوسعية للمشروع الذي تم تدشينه في ديسمبر (كانون الأول) 2024.

يربط «المسار البرتقالي - محور طريق المدينة المنورة» شرق الرياض بغربها، حيث يمتد من طريق جدة غرباً حتى الطريق الدائري الشرقي الثاني في منطقة خشم العان شرقاً، وذلك بطول إجمالي يبلغ 41 كيلومتراً. ويشمل المسار 5 محطات رئيسية هي: «طريق جدة»، و«طويق»، و«الدوح»، و«طريق هارون الرشيد»، و«النسيم» التي تعد محطة تحويل تربط بين المسار البرتقالي والمسار البنفسجي.

ويتميز هذا المسار بوجود أكبر عدد من مواقف السيارات مقارنة ببقية المسارات، حيث يصل إلى 3600 موقف، ما يعزز من سهولة الوصول إلى المحطات من قِبَل مستخدمي القطار. وفي خطوة موازية، بدأ تشغيل ثلاث محطات جديدة على «المسار الأزرق - محور طريق العليا البطحاء»، وهي محطات «المروج»، و«بنك البلاد»، و«مكتبة الملك فهد».

ويُعد «قطار الرياض» أضخم مشروعات النقل العام، حيث يغطي كامل مساحة العاصمة ضمن مرحلة واحدة. ويشمل شبكة متكاملة من 6 مسارات تمتد على طول 176 كيلومتراً، وتضم 85 محطة، من بينها 4 محطات رئيسية. ويتميز بكونه أطول شبكة قطار من دون سائق في العالم. ويحظى القطار بقدرة استيعابية تصل إلى 3.6 مليون راكب يومياً، مما يعزز الربط بين مختلف أجزاء العاصمة، ويسهم في تسهيل حركة التنقل للساكنين والزوار. وتستهدف الهيئة الملكية لمدينة الرياض من خلال هذا المشروع تحسين جودة الحياة، بما يتماشى مع أهداف «رؤية 2030».

جانب من إحدى محطات «المسار البرتقالي» (واس)

الجدير ذكره أن تكلفة التنقل عبر «قطار الرياض» هي الأقل بين دول «مجموعة العشرين»، حيث يشكل تكاليف التنقل نحو 0.5 في المائة من دخل الفرد اليومي في السعودية، الذي يعادل 195 دولاراً (733 ريالاً).

وتبدأ ساعات تشغيل «قطار الرياض» من السادسة صباحاً حتى منتصف الليل، ويمكن للمستخدمين تحديد وجهاتهم وشراء التذاكر عبر تطبيق «درب»، أو من خلال مكاتب بيع التذاكر أو أجهزة الخدمة الذاتية في المحطات. كما يوفر القطار وسائل دفع رقمية متعددة عبر البطاقات المصرفية والائتمانية، وكذلك الهواتف الذكية.

تعد شبكة «قطار الرياض» جزءاً أساسياً من خطة المملكة لتطوير قطاع النقل العام في إطار «رؤية 2030». ومن خلال هذا المشروع، تسعى البلاد إلى تخفيف الازدحام المروري، وتعزيز الاستدامة البيئية، وتوفير وسائل نقل آمنة.