فندق «ريتز كارلتون الرياض» يطلق «بنتلي لاونج» خلال شهر رمضان

تجربة إفطار مختلفة مع أحدث أنواع سيارات «بنتلي»

فندق «ريتز كارلتون» في العاصمة السعودية الرياض
فندق «ريتز كارلتون» في العاصمة السعودية الرياض
TT

فندق «ريتز كارلتون الرياض» يطلق «بنتلي لاونج» خلال شهر رمضان

فندق «ريتز كارلتون» في العاصمة السعودية الرياض
فندق «ريتز كارلتون» في العاصمة السعودية الرياض

يقدم فندق «ريتز كارلتون الرياض» في شهر رمضان الكريم تجربة جديدة تعتبر الأولى من نوعها، وذلك للاستمتاع بالإفطار في ردهة «الريتز» لكبار الشخصيات، إلى جانب تجربة الإفطار الرمضاني في «ريتز كارلتون».
وتقدم هذه الخدمة الحصرية «بنتلي لاونج» بالـ«ريتز كارلتون» لكبار الشخصيات، ليتمتع بها ضيوف الفندق، حيث تبدأ تجربة كبار الشخصيات بنقل الضيوف بسيارة بنتلي إلى الردهة. ويضاف إلى التجربة تميز آخر من خلال المدخل الخاص المزود بسجادة حمراء. كذلك سيتمكن الضيوف من الوصول إلى محطات المرطبات والاستمتاع بها، إذ يمكنهم التفاعل مع خبير المرطبات في فندق «ريتز كارلتون»، فيما يتم تحضير مرطباتهم الخاصة التي تشمل «أميرة الصين» و«شاي ماسالا بالتوابل»، إضافة إلى خدمة المساعد الخاص داخل الخيمة.
من جهته قال جريت جراف، مدير عام فندق «ريتز كارلتون الرياض»: «يرحب الفندق بضيوفه خلال شهر رمضان المبارك هذا العام بحلة جديدة مستوحاة من الشهر الفضيل. وسيحرص السيدات والسادة العاملين في الفندق على توفير مستويات الخدمة الاستثنائية التي لطالما ميزت فنادق (ريتز كارلتون)، ونحن سعداء بالشراكة الاستراتيجية مع مجموعة الغسان للسيارات (بنتلي) لتقديم تجربة «بنتلي لاونج» لأول مرة بالمملكة، لتوفر تجربة رائعة وفريدة لزوار فندق (ريتز كارلتون الرياض) خلال الشهر الفضيل».
وأكد ماهر العنداري، مدير إدارة التسويق لمجموعة الغسان للسيارات على أهمية الشراكة الاستراتيجية مع فندق «ريتز كارلتون الرياض» تلك العلامة الفاخرة لسلسلة الفنادق والمنتجعات حول العالم، حيث تتماشى مع مكانة ماركات السيارات الفاخرة لدى مجموعة الغسان، وخصوصا علامة سيارات بنتلي.
وأضاف: «إن الهدف من رعايتنا لخيمة رمضان بفندق (ريتز كارلتون الرياض) يتجاوز مجرد عرض للسيارات، أردنا إعطاء الضيف تجربة فريدة من نوعها خلال شهر رمضان الفضيل، مليئة بالفخامة والرقي، منذ بدء الرحلة في أحدث أنواع سيارات بنتلي (بنتلي مولسان) بسائق خاص ليتمتع بالترف والرفاهية مع العائلة، إلى أن يصل فندق (ريتز كارلتون الرياض)، حيث يستقبله المساعد الخاص من الفندق، لتبدأ تجربة الإفطار الملكية في (بنتلي لاونج) بخيمة (ريتز كارلتون الرياض). هذا بالإضافة إلى عرض رمضان المميز المقدم حصريا من مجموعة الغسان للسيارات، لضيوف الفندق».
ويتضمن الإفطار مأكولات من حول العالم وأشهى الأطباق، وسيقام في صالات الفندق الفخمة التي يُعرض فيها تراث فندق «ريتز كارلتون» المعروف بخدمته وضيافته الممتازتين، في الوقت الذي ستفتح صالات فندق «ريتز كارلتون» الشهيرة أبوابها للضيوف الذين سيستمتعون بإفطار يبقى محفورًا في ذاكرتهم. سيتضمن البوفيه مجموعة واسعة من المأكولات السعودية التقليدية، فضلاً عن الأطباق اللبنانية، والمصرية، والهندية، والآسيوية، والعالمية، وستتوافر محطات طهو حي تضيف إلى المكان أجواء احتفالية ومميزة.
كما تضم الصالات في فندق «ريتز كارلتون الرياض» تصاميم وزينة فاخرة من صلب الأجواء العربية التقليدية. تتوسط الصالة طاولة الإفطار المحاطة بخيارات مقاعد متنوعة متاحة للضيوف، إضافة إلى مجلس خاص في زوايا الصالة كلها. وقد أراد فريق فندق «ريتز كارلتون الرياض» نقل الروحانية التي تميز هذا الشهر من خلال استخدام رموز الفن الإسلامي والهندسة الإسلامية، لا سيما تلك العائدة إلى حقبة الأندلس. أما الهالة المنبعثة من الفوانيس المترافقة مع مداخل خشبية مهيبة ورماح تزيينية، فتعكس هذه الأجواء وتوفر مكانًا مثاليًا لضيوف فندق «ريتز كارلتون الرياض».
ويتسع المكان الرئيسي المخصص للبوفيه لـ 700 شخص في كل صالة.
وإلى جانب الأطباق الشهية، يضم فندق «ريتز كارلتون الرياض» غرفة خاصة بالأطفال، تتيح لهم التمتع بأنشطة مثل الطلاء على الوجوه، والمطالعة، وتركيب أحاجي الصور، والتلوين، ومشاهدة الأفلام، فيما يتناول الأهل الإفطار ويسترخون.
كما يمكن لزوار فندق «ريتز كارلتون الرياض» التمتع بالمرطبات الرمضانية في ردهة «الريتز» لكبار الشخصيات، والتي تضم القهوة العربية الباردة التي جرى تخميرها ببرودة مسحوق الهيل الطازج والزعفران، حيث تستغرق العملية 8 ساعات، وتضاف نكهات متنوعة إلى القهوة بما فيها دخان الثلج الجاف، وشاي ماسالا بالتوابل، وهو مزيج منزلي من التوابل والشاي الأسود تخميرًا باردًا لمدة 6 ساعات لإنتاج شاي ماسالا، ثم يدخن بواسطة العود ولحاء القرفة لاسترجاع روائح السوق التقليدية.
وتضم ردهة «الريتز» لكبار الشخصيات الحديقة العربية، والتي يضاف إليها ماء زهر البرتقال المر (نيرولي) والعسل السعودي المحلي إلى البرتقال والجزر والزنجبيل الطازج، ويعطر بواسطة عطر البرتقال المنزلي الصنع. يساهم هذا الشراب في تنشيط الجسم بعد يوم حافل. وأيضا حليب المكسرات العربي، منزلي الصنع وكامل الدسم، المرطب والمنعش والمشبع في آن. فهو يحوي فستقًا وبذار سمسم، وقهوة عربية مخمرة تخميرًا باردًا، وتمرًا منزلي الصنع، وتوابل حلوة، وأميرة الصين، ويضم هذا المرطب نكهات الليتشيه الاستوائية، والشاي الصيني الأسود، إضافة إلى العسل السعودي المحلي، ورغوة الورد منزلية الصنع. إنه مزيج مثالي من العطر الوردي والفاكهة الاستوائية.
وجاءت ردهة «الريتز» لكبار الشخصيات برعاية كل من شركة «اتصالات زين السعودية»، وشركة «الغسان للسيارات» وكيل بنتلي، ومجموعة «ذا فريست غروب»، ومجموعة «الدهام».



«للموت 3»... مسلسل كل شيء

رندة كعدي بين ماغي بوغصن ودانييلا رحمة في لقطة من المسلسل
رندة كعدي بين ماغي بوغصن ودانييلا رحمة في لقطة من المسلسل
TT

«للموت 3»... مسلسل كل شيء

رندة كعدي بين ماغي بوغصن ودانييلا رحمة في لقطة من المسلسل
رندة كعدي بين ماغي بوغصن ودانييلا رحمة في لقطة من المسلسل

يدرك الجزء الثالث من مسلسل «للموت» أنّ الخطأ ممنوع، ومع ذلك تلقّفته أخطاء على شكل مبالغات. حوَّل تونس أرضاً لبنانية - سورية، وأعاد بطلتيه «سحر»، ماغي بوغصن، و«ريم»، دانييلا رحمة، إلى عالم المافيا بحجّة واهية بعد توبة لم تدم. وهو كرّر المحفوظ غيباً في المسلسلات المشتركة: فتيات ومخدرات ورجال وسلاح ودولارات مُسددة بعشرات الآلاف لارتكاب جرائم. ذلك يحاكي جانب «الأكشن» ويضمن اشتعال الأحداث. جانبه الآخر أشدّ واقعية؛ إنسانه يمكن تصديقه.
على الورق أن يضمن مكاناً في المنافسة الرمضانية، فالمسلسل يطلّ بعد موسمين قالا الكثير. تُوزّع كاتبته نادين جابر سطورها بين الحقيقة والخيال. تتجرأ في الطرح وتُجدّد المقاربة، باستعمال «حيل» تصطدم أحياناً بالهشاشة. لِمَ تونس والمطاردات السوريالية في شوارعها؟ أهكذا تعود البطلتان إلى بحيرة الدم؟ ماذا عن «القوى الخارقة» و«الحاسة السادسة»، فتكشفان (خصوصاً «سحر») المستور والمعلن، ويقع جميع الرجال في غرامهما!
إنها الدراما ولا مفرّ من توابل تُنكّه الطبخة. هنا، يخرج المسلسل من كونه «واقعياً» ويسبح حيث تتكاثر الحيتان. هذا الموسم، تدخل امرأة على الخط؛ ويكاد عنصر اللعب مع الرجال يعلن خواتيمه لولا رغبة «شفيق» (اللافت كميل سلامة) بالانتقام. هذه المرأة هي «كارما» (أداء متفوق لورد الخال)، فتضرب بيد من حديد وتمسك الزمام، إلى أن يطال شرّها ابنتها فتُذعن للمصير.

ورد الخال تتألق بشخصية «كارما» (لقطة من المسلسل)

لم تعد بوغصن ورحمة تقفان أمام كاميرا فيليب أسمر بكونهما ممثلتين. تستبدلان بكيانهما الشخصيتين وتتوهّجان فيهما. تقدّمانهما على طريقة ذوبان السكر في الماء لبلوغ المحلول الواحد المُحلّى. الثلاثية مع الخال تتألق.
عوامل قوة المسلسل (إنتاج «إيغل فيلمز»، «MTV» و«شاهد») تغلب ثغراته. فالنص مشغول لحبس الأنفاس، وإن مرّت حلقات باردة. الحوارات بعيدة عن السطح. وهناك أشعار تُقال على ألسنة الشخصيات، وأوجاع وحكم حياة. يحدث ذلك أمام عين مخرج ينتشل الجمال من أقصى القهر. كادراته ناطقة واختياره لـ«اللوكيشنات» خلّاق. أمامه، يعطي الممثلون الإحساس الصائب والـ«ريأكشن» المطلوب، فلا تتكاثر الدعسات الناقصة حول الأقدام. فيليب أسمر فنان المسلسل.
خطايا «كارما» المتوارثة عن الأب تصيب العائلة بأسرها. تمتلئ الشخصية بدوافع ارتكاب الشر، من دون مبرر يمنح سلوكها أسباباً تخفيفية. لكنها إنسان، والبشر خَطَأة. فإلى جانب السوء، تستطيع الحب ولفرط كثافته يصبح مَرضياً تجاه الرجل وشبه هوسي تجاه ابنتها بعد موت ابنها ضحية الأثمان المترتّبة على الصفقات.
يحرص مهيار خضور ويامن الحجلي عن الانفعال الموزون. الأول يجيد التردد ومراجعة الحسابات، ثم الخلاص بالحب. والآخر فنان في غضبه وألم الذاكرة، يقلّب صفحات مضيئة عنوانها حب العُمر. خلطُ أوراق يعيدهما إلى المعدن الطيب قبل توحّش الظروف، فيتحالفان على الجَمعة بعد قطيعة.
ذلك العالم الفانتازيّ ظلّ شاهداً على مشاعر صادقة وعطف لا مشروط. «سحر» و«ريم» جدليتان في كل حالاتهما؛ في خصامهما وصُلحهما. وَقْعٌ فريد في الدراما العربية، غير مفهوم إلا لأمهات لم ينجبن ولأوفياء هم عملة نادرة في زمن الغدر. عنوان المسلسل «للموت»، منبعه عاطفة لا يبررها إلا القادرون على العطاء.

ثنائي البطولة من سوريا يامن الحجلي (يمين) ومهيار خضور (لقطة من المسلسل)

المقلب الواقعي يبلغ جماله الإنساني في رندة كعدي بشخصية «حنان». العطف وأمومة العالم في العيون والملامح واللسان والقلب. لم يعد الحي فقيراً وهجرت أحوال ناسه الويلات؛ مع ذلك، تعتصره المعاناة حيث المال يصطدم بمنغّصات الحياة ودورة الزمن على البشر؛ فيؤدي أحمد الزين مشهداً بديعاً لرجل بلا ذاكرة، تآكل بالألزهايمر، وتقدّم كعدي أنبل دروس مواجهة السرطان بإرادة التغلّب عليه، وسط عويل ختام اللحام البارعة وتكاتف الأسرة رغم الامتحانات القاسية.
تُلقي نادين جابر على وسام صباغ بشخصية «محمود» قيمتين إنسانيتين يؤديهما بالدمع: إسقاط النظرة الذكورية حيال المرأة المطلّقة، وإعلاء صوت المواطن الشريف. ومن باب الانتخابات النيابية، يُبيّن المسلسل مدى تجذّر الفساد اللبناني وقدرة أزلامه على سحق الأنقياء.
مرة أخرى، تؤكد الكاتبة حق الأم بحضانة أطفالها وإنْ انحازت القوانين للأب. ورغم مسحة الكآبة الطافحة على وجه دوجا حيجازي، فقد قدّمت آلام الأمهات المنسلخات عن أولادهن بالظلم والقوة. يمرّر المسلسل رسائل نبيلة بصوت صريح حيناً وبرمزية فنية حيناً آخر. لا يكتفي بالتحوّل مسرحاً لغلبة المبالغة وسطوة البطولات؛ بل يتبنّى مواقف ويُذكّر بقضايا تمسّ الصميم، تستوجب التحديث وإعادة النظر.
ينطبق على المسلسل عدُّه مسلسلَ كل شيء، ففيه خليط يخاطب الجميع. يصبح أبطاله بعضاً من الناس، الجدد منهم والقدماء. ريان حركة بشخصية «لميس»، أداء عفوي منساب، اختزالها مؤثر لثمن الزواج المبكر وتطوّر أفكار الإنسان. كارول عبود بدور «سارية» القناع الترفيهي لنفس طمّاعة تجيد إمساك تفاصيلها. فادي أبي سمرا حالة خاصة؛ ومن تونس فاطمة بن سعيدان بشخصية «جاكو» بطعم العسل.
يكتمل الأداء الجماعي مع فايز قزق ومحمد عقيل وعلي منيمنة وسحر فوزي ورانيا عيسى وساشا دحدوح وعلي سكر وروزي الخولي ومنير شليطا وسلطان ديب وأوس وفائي ومارلين نعمان... مع خليل أبو عبيد والطفلة تالين بورجيلي بشخصية «خلود» المُحمّلة عذابات الكبار.