سيدات الأعمال في انتخابات غرفة الرياض.. فشل في جمع الأصوات وترقب للتعيين

ارتفاع السجلات التجارية النسائية إلى127 ألفا العام الماضي

سيدات الأعمال في انتخابات غرفة الرياض.. فشل في جمع الأصوات وترقب للتعيين
TT

سيدات الأعمال في انتخابات غرفة الرياض.. فشل في جمع الأصوات وترقب للتعيين

سيدات الأعمال في انتخابات غرفة الرياض.. فشل في جمع الأصوات وترقب للتعيين

شكل غياب سيدات الأعمال عن الفوز في نتائج انتخابات الغرفة التجارية والصناعية في الرياض، نقطة تحول على صعيد دور المرأة لحجز مقعد لها في أكبر الغرف التجارية والصناعية في البلاد، وسط معلومات أولية أكدت لـ«الشرق الأوسط» أمس، أن وزارة التجارة والاستثمار في البلاد قد تُعين إحدى سيدات الأعمال المرشحات للانضمام إلى مجلس إدارة غرفة الرياض.
وفي نتائج أسخن الانتخابات التي مرت بها الغرف التجارية والصناعية في السعودية، أظهرت النتائج المعلنة، مساء أول من أمس، عن فوز 12 مرشحا لتمثيل مجتمع الأعمال في إدارة الغرفة التجارية بالرياض، جاء ذلك من أصل 57 مرشحا، منهم 5 سيدات أعمال، لم يتمكنن من الفوز.
ولوحظ في النتائج النهائية لانتخابات الغرفة التجارية والصناعية في الرياض، محدودية الأصوات التي حصلت عليها سيدات الأعمال، وسط توجه نحو تكتل سيدات الأعمال في الانتخابات القادمة خلف سيدة أعمال واحدة تكون هي الممثلة لهن في الانتخابات، لضمان عدم تشتت الأصوات.
وتعتبر مساهمة المرأة في التنمية الاقتصادية السعودية أمرًا ملاحظًا خلال الفترة الماضية؛ حيث تبنت غرفة الرياض التجارية، أول مبادرة من نوعها على مستوى الغرف السعودية، وهي تأسيس فرع السيدات، وتبعتها باقي الغرف بتبني المبادرة ذاتها، وقدمت الفروع دعما اقتصاديا قويا للمرأة السعودية، وسط قيام الجهات الحكومية بإصدار التراخيص اللازمة للسيدات لمزاولة الأنشطة الاقتصادية، ليرتفع عدد السجلات التجارية النسائية من 557 سجلاً عام 2006 إلى 72.494 سجلاً مع نهاية العام 2012.
فيما أظهر تقرير صادر عن مجلس الغرف السعودية العام الماضي، أن عدد السجلات التجارية المسجلة بأسماء سيدات بلغ 127.7 ألف سجلا، مبينا أنها تشكل 20 في المائة من استثمارات القطاع الخاص، بقيمة 60 مليار ريال (16.1 مليار دولار).
ووفقا للتقرير، فإن الشركات النسائية تشكل نسبة 4.3 في المائة من إجمالي عدد شركات القطاع الخاص السعودي، وهو ما اعتبره «انعكاسا لنجاح المرأة السعودية في الأنشطة التجارية والاستثمارية»، فيما وصل إجمالي عدد المنتسبات في الغرف التجارية إلى نحو 41.3 ألف منتسبة.
وفي هذا الشأن، أكد الدكتور غانم السليم الخبير الاقتصادي لـ«الشرق الأوسط»، أن وجود سيدات الأعمال في إدارة أكبر الغرف التجارية والصناعية السعودية (غرفة الرياض)، بات ضرورة للاقتصاد المحلي، قائلاً: «سيدة الأعمال تستطيع أن تتفهم متطلبات مجتمع سيدات الأعمال، والصعوبات التي قد تواجه أعمالهن، ودور الغرف التجارية في هذا الجانب كبير جدا».
وقد يتم تعيين سيدات أعمال الغرفة التجارية والصناعية في الرياض، من قبل وزارة التجارة والاستثمار، التي من المقرر أن تعين 6 أعضاء جدد.
وفي هذا الصدد، أظهرت نتائج انتخابات الغرفة التجارية والصناعية في الرياض عن فوز كل من: عجلان العجلان، وعبد الله بن فهد العجلان، ومنصور الشثري، وعائض الوبري، وعلي العثيم، وسعود النفيعي، وذلك عن فئة التجار، فيما فاز من فئة الصناعيين كل من: سعد بن محمد العجلان، وخالد بن عبد الرحمن الجريسي، وراكان أبو نيان، ومحمد بن فهد الحمادي، وأحمد الراجحي، وأسامة الزامل.
وكشفت الساعات الأخيرة من انتخابات غرفة الرياض التجارية، مساء أول من أمس، عن احتدام حجم المنافسة بين المرشحين، فيما ارتفع حجم الناخبين بشكل ملحوظ ليستقر فوق حاجز 100 ألف ناخب، في رقم جديد لم يسبق لانتخابات الغرف التجارية والصناعية في السعودية تحقيقه.



«أدنوك للإمداد» تستكمل الاستحواذ على 80 % من «نافيغ 8» بنحو مليار دولار

إحدى ناقلات شركة «نافيغ 8» (وام)
إحدى ناقلات شركة «نافيغ 8» (وام)
TT

«أدنوك للإمداد» تستكمل الاستحواذ على 80 % من «نافيغ 8» بنحو مليار دولار

إحدى ناقلات شركة «نافيغ 8» (وام)
إحدى ناقلات شركة «نافيغ 8» (وام)

أعلنت «أدنوك للإمداد والخدمات بي إل سي»، الأربعاء، استكمالها الاستحواذ على 80 في المائة من ملكية شركة «نافيغ 8 توبكو القابضة» (نافيغ 8)، مقابل 3.8 مليار درهم (1.04 مليار دولار) مع التزام تعاقدي بشراء نسبة 20 في المائة المتبقية في منتصف عام 2027.

ووفق المعلومات الصادرة، فإن مجموعة «نافيغ 8» شركة متخصصة في تشغيل تجمعات سفن الشحن والإدارة التجارية، وتملك أسطول ناقلات حديثة، مكوناً من 32 ناقلة، ولها حضور مهم في 15 مدينة عبر 5 قارات.

كما تمتلك «نافيغ 8» استثمارات في شركات لإدارة العمليات الفنية، وتزوّد خدمات الوقود في أكثر من ألف ميناء في مختلف أنحاء العالم، وعدد من المؤسسات التي تعمل في القطاع البحري.

وذكرت «أدنوك للإمداد والخدمات بي إل سي» أن الاستحواذ يُشكل خطوة مهمة في استراتيجيتها للنمو النوعي، ويُعزز مكانتها بصفتها شركة عالمية في مجال الخدمات اللوجستية البحرية لقطاع الطاقة. كما يُمثل خطوة جديدة في تنفيذ استراتيجية التوسع العالمي وخلق وإضافة قيمة جديدة لعملائها ومساهميها، وفتح فرص جديدة للنمو التجاري والتوسع في أسواق جديدة.

ولفتت إلى أن هذا الاستحواذ «يستند إلى التكامل الناجح مع شركة (زاخر مارين إنترناشيونال) في عام 2022».

وقال الرئيس التنفيذي لشركة «أدنوك للإمداد والخدمات»، القبطان عبد الكريم المصعبي، إن استكمال هذا الاستحواذ يعد خطوةً مهمة في تسريع تنفيذ استراتيجية الشركة للنمو التحويلي، مشيراً إلى أنه من خلال ضم أسطول شركة «نافيغ 8» وحضور الشركة العالمي، يُتيح هذا الاستحواذ تعزيز عروض خدمات الشركة، وتحقيق قيمة كبيرة لعملائها ومساهميها. كما تتيح هذه الخطوة الإستراتيجية فرصاً جديدة لتعزيز نمو الشركة التجاري، والتوسع نحو أسواق جديدة، وترسيخ مكانة الشركة الرائدة عالمياً في مجال الخدمات اللوجستية والبحرية لقطاع الطاقة.

وسيتيح هذا الاستحواذ لـ«أدنوك للإمداد والخدمات» تعزيز عروض خدماتها، لتشمل تجمعات السفن التجارية، وتزويد السفن بالوقود، وتعزيز الانتشار التجاري والإدارة التقنية عالمياً، وتقديم الحلول القطاعية والرقمية الموجهة نحو الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات.

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لـ«نافيغ 8» نيكولاس بوش، إن الانضمام إلى «أدنوك للإمداد والخدمات» ومجموعة «أدنوك»، يُسلط الضوء على الجهود الاستثنائية التي بذلها فريق «نافيغ 8» على مدى العقدين الماضيَين، والذي مهّد الطريق للمرحلة المقبلة.

واستحوذت «أدنوك للإمداد والخدمات» على 80 في المائة من ملكية شركة «نافيغ 8»، مقابل 3.8 مليار درهم (1.04 مليار دولار) مع سريان نقل الملكية الاقتصادية بداية من 1 يناير (كانون الثاني) 2024.

كما تعاقدت على شراء نسبة 20 في المائة المتبقية في منتصف عام 2027، مقابل مبلغ مؤجل يتراوح من 1.2 إلى 1.7 مليار درهم (335 إلى 450 مليون دولار)، بناءً على تحقيق الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك المؤقت، يُدفع في ذلك الوقت.

وتوقعت الشركة الإماراتية أن تحقق الصفقة ربحاً إضافياً لشركة «أدنوك للإمداد والخدمات» بنسبة 20 في المائة على الأقل للسهم الواحد في عام 2025، مقارنة بعام 2024.

وقالت «ستُحقق (أدنوك للإمداد والخدمات) قيمة كبيرة لا تقل عن 73.4 مليون درهم (20 مليون دولار) سنوياً، من خلال أوجه تآزر وتكامل مقومات الشركة، بدايةً من عام 2026».