حضور شبابي لافت في ملتقى «جرّب» بالمدينة المنورة

نظمه «مركز الملك سلمان للشباب» في جامعة طيبة

جانب من ملتقى «جرب 2» في الرياض بحضور 1500 شاب وشابة («الشرق الأوسط»)
جانب من ملتقى «جرب 2» في الرياض بحضور 1500 شاب وشابة («الشرق الأوسط»)
TT

حضور شبابي لافت في ملتقى «جرّب» بالمدينة المنورة

جانب من ملتقى «جرب 2» في الرياض بحضور 1500 شاب وشابة («الشرق الأوسط»)
جانب من ملتقى «جرب 2» في الرياض بحضور 1500 شاب وشابة («الشرق الأوسط»)

خاض أكثر من 1500 شاب وشابة تجربة استثنائية من خلال ملتقى «جرب2» الذي أطلقه «مركز الملك سلمان للشباب» في المدينة المنورة مساء أول من أمس.
وعلى مدى ساعات الملتقى الذي أقيم في مبنى المؤتمرات بجامعة طيبة، حاور متخصصون عقول الشباب، وأسهموا في تحفيزهم على صناعة تجاربهم الخاصة، عندما طرحوا أسئلة تساعدهم على إعادة التفكير في محطات كثيرة من حياتهم، وتعريفهم بالخطوات الأساسية للتجربة، وكسر حاجز الخوف منها، ودفعهم للإبداع وتطوير قدراتهم الشخصية، إضافة إلى التطرق إلى نماذج ملهمة في هذا المجال.
وقدم محاور الملتقى نخبة من الشباب السعودي الذين كانت لهم بصمة في مجالات مختلفة، وهم فارس التركي، والدكتور صلاح معمار، والدكتور فواز سعد، وحلمي نتو، ومحمد القحطاني.
وتضمن الملتقى محاور تعليمية، وتجارب ملهمة، وفقرات تفاعلية، وأجاب عن الأسئلة المنطقية الأكثر تداولا التي تحفز الإنسان على التجربة والانطلاق إلى آفاق جديدة من الإبداع، كل ذلك وسط تفاعل كبير مع قيمة «رؤية السعودية 2030»، حيث شهد الملتقى تفاعلاً كبيرًا من الشباب والشابات مع الفقرات التي عرضت في هذا الصدد.
وتطرق المتخصصون في المحور الأول، إلى الطريقة التي يمكن أن يسلكها الشخص لتجربة شيء جديد «كيف تجرب؟»، فيما تولى المحور الثاني الإجابة عن سؤال «لماذا نجرب؟»، وأجاب المحور الثالث عن سؤال «متى تجرب؟»، وأوضح المحور الرابع المجال الذي يمكن للشخص أن يجرب فيه «أين تجرب؟»، وبيّن المحور الخامس «من يجب أن يجرب؟».
من جانبه، ذكر المدير التنفيذي لمركز «الملك سلمان للشباب» هاني المقبل، أن مبادرة ملتقى «جرّب» في محطته الثانية، عكست مدى توق جيل الشباب لخوض تجاربه الإبداعية الخاصة، والتميز في شتى المجالات، وعززت حرص المركز على تدوير المبادرة إلى مختلف المناطق، مشيرًا إلى أن ملتقى «جرّب» جزءٌ من استراتيجية المركز التي تركز على تأسيس وتجذير ثقافة التميز وترسيخ روح المبادرة لدى الشباب، والإسهام في بناء جيل مبدع من قادة المستقبل، يدفعون مسيرة تقدم الوطن وازدهاره في شتى المجالات.
وكان «مركز الملك سلمان للشباب» أطلق المحطة الأولى من مبادرة ملتقى «جرّب»، في الرياض 30 مارس (آذار) الماضي، وسط حضور كبير تجاوز 2500 شاب وشابة.
يذكر أن ملتقى «جرب» يأتي انطلاقًا من حرص «مركز الملك سلمان للشباب» على تأسيس وتجذير ثقافة التميز وترسيخ روح المبادرة لدى الشباب، والإسهام في بناء جيل مبدع من قادة المستقبل، يدفعون مسيرة تقدم الوطن وازدهاره في شتى المجالات.
ويعد ملتقى «جرّب» استكمالاً لمبادرة خطّط التي أقيمت في مرحلة سابقة، ضمن استراتيجية «مركز الملك سلمان للشباب» التي تركز أيضًا على ترابط المبادرات، وبناء مبادرة على أخرى، وتعزيزها في مختلف المجالات التي تخص الشباب.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.