بعد أن جدد عقده مع فريق باري سان جيرمان حتى 2016، باشر اللاعب زلاتان إبراهيموفتش تلقي دروس في اللغة الفرنسية، لكي تضاف إلى اللغات التي يجيدها. وقد انتهز نجم كرة القدم البوسني الأصل، السويدي المولد، فرصة استراحته، مساء الخميس الماضي، فطار مع أسرته إلى ستوكهولم لمدة 24 ساعة للاحتفال بعيد ميلاده الثاني والثلاثين. يحضر زلاتان مواعيد تدريبه مع ناديه في مقرهم الرياضي «كون دي لوج»، قرب باريس، وتغير اسمه إلى «نوريدو» نسبة إلى شركة اتصالات قطر، راعية النادي، ثم يعود إلى مسكنه في حي المادلين في باريس، ويوقف سيارته في المرأب حيث يمكنه الصعود إلى شقته بمصعد خاص به، دون أن يراه أحد. وذكر صاحب مقهى مجاور للمبنى أنه يرى سيارة اللاعب، أحيانا، وقد يلمح زوجته واقفة في انتظار السيارة، لكنه لم يشهده، حتى الآن، بحيث إنه يشك في أن بطل الكرة يقيم في هذا العنوان.
إنه فندق «بورتاليس» التاريخي العائد إلى القرن التاسع عشر، ويقع في شارع «ترونشيه» الذي تطلق عليه تسمية «اللاعنوان» لشدة تكتمه على نزلائه وتأمينه إقامة شبه سرية لهم. هذا عدا عن الخدمات المميزة التي يقدمها لهم والتي تضاهي أرقى فنادق الخمس نجوم. ولا يخفي العاملون في الاستعلامات سعادتهم لوجود بطل كرة القدم بينهم. وهم يصفونه بالمهذب واللطيف والبسيط. ويدفع زلاتان 27 ألف يورو شهريا كإيجار لهذا الجناح الفسيح والمجهز بكل المتطلبات، وهو مبلغ يمكن أن يشكل مجموعه السنوي ثمنا لشقة متوسطة في باريس. وهناك سائق تحت تصرفه لكن زلاتان يحب أن يقود سيارتيه من نوع «أودي اي 6 واي 8» بنفسه ويستخدم السائق لتوصيل ضيوفه فحسب. أما الطباخ الخاص فإنه يواجه منافسة من هيلينا سيغر، زوجة اللاعب السويدية التي اعتادت أن تعد الطعام لزوجها وولديها بنفسها وتجنب الأطباق الفرنسية الثقيلة بالزبدة، وذلك للحفاظ على لياقته ولياقتها باعتبارها عارضة أزياء سابقة. إنها تكبره بـ15 عاما وتمسك زمام حياته وهو يطيعها.
في مناسبات ظهوره القليلة، خارج الملاعب، يبدو زلاتان أنيقا أناقة شبابية فاخرة وكأنه نجم سينمائي. فالطفل المولود في مالمو لعائلة من 6 أبناء، ولأب مسلم مهاجر من البوسنة عمل بوابا وأم عملت خادمة وكانت تؤدب أبناءها بالصفعات، وجد في الرياضة فرصته لكي ينتقم من الفقر ويتذوق حياة المشاهير والأثرياء، لا سيما أن موهبته كلاعب محترف من أبطال الصف الأول جعلت مرتبه السنوي يصعد إلى 15 مليون يورو.
وبعد أن أثبت وجوده في فريق العاصمة وقدم خلال الأيام الماضية لعبا مذهلا، عاد المصورون و«البابارازي» إلى مطاردة اللاعب الموهوب الذي يذكرهم بزين الدين زيدان، لكنهم كانوا يرابطون أمام بوابة فندقه بالساعات والأيام ثم يعودون بخفي حنين. وقد وصفته صحيفة «الباريزيان» بأنه «زوج بيتوتي» لا يحب الحفلات مثل باقي زملائه اللاعبين، كما أنه ليس من خفافيش الليل. إنه يفضل البقاء مع زوجته وطفليه والاهتمام بأعماله المالية وتوظيف أرباحه توظيفا مفيدا ما دام عمر مهنته قصيرا. خلال الموسم الماضي لم يشاهد زلاتان إبراهيموفيتش في أماكن عامة سوى مرات قليلة، فهو قد ذهب لزيارة الصالون السنوي للصيد، هوايته الثانية بعد الكرة، في بلدة مانت لا جولي غير البعيدة عن العاصمة. كما أمضى عصرية مع عدد من رفاقه في ضاحية إيسون الجنوبية للعب البينتبول. أما المطاعم فهو يتردد مع عائلته وأصدقائه على مطعم «ماركت» في جادة ماتينيون، قرب الشانزلزيه، حيث يحب أن يتناول البيتزا بالكمأة السوداء.
زلاتان يتعلم الفرنسية وزوجته تطبخ له الطعام في فندقه الباريسي
جيران اللاعب السويدي نادرا ما يلمحونه في الشارع
زلاتان يتعلم الفرنسية وزوجته تطبخ له الطعام في فندقه الباريسي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة