المفوضية الأوروبية: 15.4 مليار للسنوات الست المقبلة لدعم التنمية الاقتصادية في الدول الشريكة

تشمل دولا عربية في جنوب المتوسط

المفوضية الأوروبية: 15.4 مليار للسنوات الست المقبلة لدعم التنمية الاقتصادية في الدول الشريكة
TT

المفوضية الأوروبية: 15.4 مليار للسنوات الست المقبلة لدعم التنمية الاقتصادية في الدول الشريكة

المفوضية الأوروبية: 15.4 مليار للسنوات الست المقبلة لدعم التنمية الاقتصادية في الدول الشريكة

أكد التقرير الصادر عن المفوضية، أن الاتحاد الأوروبي واصل دعم الجهود الرامية إلى دعم التنمية المستدامة والشاملة، وجرى بالفعل تنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية حاسمة في الكثير من دول الجوار، بينما واجهت الإصلاحات الديمقراطية والانتعاش الاقتصادي الذي تحقق السنوات الماضية في دول أخرى، تهديدات الأمن القومي والإقليمي، وقالت المفوضية الأوروبية بأن التكتل الموحد خصص خلال عام 2013 ما يقرب من 2.6 مليار يورو لدعم الدول الأطراف في سياسة الجوار، منها دول عربية في جنوب المتوسط، كما أنه في موازنة 2014-2020 ورغم الأزمة المالية جرى تخصيص 15 مليار و400 مليون يورو لنفس الغرض.
ومن خلال التقرير شدد الجانب الأوروبي على أن سياسية الجوار ستظل الإطار الذي يعمل من خلاله الاتحاد الأوروبي مع شركائه نحو إقامة الديمقراطية وتعزيز التنمية الاقتصادية الشاملة وبناء الأمن ولكن حسب ما جاء في تقرير للخطة السنوية الجديدة لسياسة الجوار والتي قدمتها كاثرين أشتون منسقة السياسة الخارجية، وستيفان فولي مفوض شؤون سياسة الجوار، فإن نجاح هذه السياسة يعتمد على قدرة والتزامات الحكومات في الدول الشريكة في تحقيق الإصلاح وقالت أشتون بأن الاتحاد الأوروبي يعطي الأولوية للشراكة والتعاون مع الدول الجارة «وسياسة الجوار تسمح لنا بالرد على التحديات التي تواجه شركاءنا مع الحفاظ على مصالح الاتحاد الأوروبي، أنها تهدف إلى منع الصراعات والعمل على حلها وتوفر حوافز للجيران للتحرك نحو الإصلاحات الاقتصادية والسياسية» وأظهر التقرير السنوي الجديد أن التحديات التي تواجه البلدان الشريكة أصبحت أكثر وأكثر تنوعا وهذا يتطلب سياسة لتحسين الاستجابة للتوقعات والاحتياجات لكل دولة شريكة وفي نفس الوقت تقديم رؤية للتكامل الاقتصادي وتكوين آليات عمل سياسي مشترك مع الاتحاد الأوروبي على المدى البعيد وقال المفوض الأوروبي ستيفان فولي أن الأحداث التي وقعت في الأشهر الأخيرة أثبتت أن التطلعات الشعبية لا تزال مستمرة من أجل حياة أفضل والاستمتاع بحقوق الإنسان والحريات الأساسية ولكن الإصلاح لا يمكن فرضه من الخارج وهناك مسؤولية خاصة لدعم الدول الشريكة التي تسير على الطريق الصعب من أجل التحول الديمقراطي وخلق مجتمعات أكثر شمولا، واقترح التقرير في هذا الصدد وحتى يكون هناك حافزا في هذه العملية يجب الانخراط مباشرة مع الناس وفتح باب السفر وفرص الدراسة وتعزيز التواصل مع مجتمعات رجال الأعمال والبحوث والجامعات والفنون والثقافة وغيرها وأيضا دعم المجتمع المدني.
وحول التقدم المحرز خلال العام الماضي قال التقرير بأنه كان متفاوتا فمثلا في تونس انتقل التحول الديمقراطي وفي المغرب أكدت المفوضية أن هناك تقدما ولكن بشكل بطيء في تنفيذ الالتزامات المنصوص عليها في الإصلاح الدستوري لعام 2011 ولكن هناك إصلاحات في سياسة الهجرة والقضاء العسكري وتعد نقاط إيجابية أما في مصر لا يزال هناك مخاوف بشأن الاستقطاب السياسي على الوضع العام أما ليبيا تواجه تحديات أمنية خطيرة وتزداد سوءا، أما لبنان والأردن فكل منهما يعاني بسبب تأثيرات الحرب الأهلية في سوريا، على المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية مما يعطل قدرات كل من بيروت وعمان في تحقيق الإصلاحات. وفيما يتعلق بالشراكة في مجال التنقل والهجرة وقع الاتحاد الأوروبي اتفاقية في هذا الصدد مع المغرب في يونيو (حزيران) الماضي ومع تونس في مطلع الشهر الجاري كما كانت هناك خطوات على طريق تعزيز الشراكة مع المجتمعات من خلال دعم المجتمع المدني.



مصر: نظام ضريبي جديد للمشروعات الصغيرة والمتوسطة لجذب ممولين جدد

وزير المالية خلال لقائه مع رئيس وأعضاء الاتحاد المصري لجمعيات ومؤسسات المستثمرين (وزارة المالية المصرية)
وزير المالية خلال لقائه مع رئيس وأعضاء الاتحاد المصري لجمعيات ومؤسسات المستثمرين (وزارة المالية المصرية)
TT

مصر: نظام ضريبي جديد للمشروعات الصغيرة والمتوسطة لجذب ممولين جدد

وزير المالية خلال لقائه مع رئيس وأعضاء الاتحاد المصري لجمعيات ومؤسسات المستثمرين (وزارة المالية المصرية)
وزير المالية خلال لقائه مع رئيس وأعضاء الاتحاد المصري لجمعيات ومؤسسات المستثمرين (وزارة المالية المصرية)

أكد وزير المالية المصري، أحمد كجوك، أن أولويات بلاده المالية والضريبية تُشكِّل إطاراً محفّزاً للاستثمار، ونمو القطاع الخاص في الاقتصاد المصري، موضحاً أن الحزمة الأولى للتسهيلات الضريبية تعالج بشكل عملي ومبسط تحديات كثيرة تواجه كبار الممولين وصغارهم، في مسار جديد من الثقة والشراكة والمساندة مع المجتمع الضريبي يبدأ بعودة نظام الفحص بالعينة لجميع الممولين.

وقال، في حوار مفتوح مع رئيس وأعضاء الاتحاد المصري لجمعيات ومؤسسات المستثمرين، إنه سيتمّ تبسيط منظومة رد ضريبة القيمة المضافة، ومضاعفة المبالغ المسددة إلى الممولين، وتقديم حلول محفّزة لإنهاء النزاعات الضريبية بالملفات القديمة، لافتاً إلى أن الغرامات لا تتجاوز أصل الضريبة، وهناك نظام متطور للمقاصة الإلكترونية بين مستحقات ومديونيات المستثمرين لدى الحكومة؛ على نحو يُسهم في توفير سيولة نقدية لهم.

وأضاف الوزير أنه «سيتمّ قريباً جداً، إقرار نظام ضريبي مبسّط للمشروعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال والمهنيين حتى 15 مليون جنيه يجذب ممولين جدداً، حيث يتضمّن حوافز وإعفاءات، وتيسيرات جديدة تشمل كل الأوعية الضريبية: الدخل والقيمة المضافة والدمغة ورسم تنمية موارد الدولة، بما في ذلك الإعفاء من ضرائب الأرباح الرأسمالية وتوزيعات الأرباح والدمغة ورسوم الشهر والتوثيق أيضاً».

وأكد كجوك، التزام وزارته بتوسيع نطاق وزيادة تأثير السياسات المالية في الأنشطة الاقتصادية والإنتاجية والصناعية والتصديرية، موضحاً أنه سيتمّ صرف 50 في المائة من مستحقات المصدرين نقداً على مدار 4 سنوات مالية متتالية، بدءاً من العام الحالي بقيمة تصل إلى 8 مليارات جنيه سنوياً، ولأول مرة يتمّ سداد مستحقات المصدّرين في 2024-2025 خلال العام نفسه، وقد تمّ بدء سداد أول قسط للمصدّرين في شهر يناير (كانون الثاني) 2025.

وأشار إلى أنه ستتمّ تسوية 50 في المائة من متأخرات هؤلاء المصدّرين بنظام المقاصة مع مديونيّاتهم القديمة والمستقبليّة لدى الضرائب والجمارك وشركتي الكهرباء والغاز.

وأوضح أن الشركات الصناعية تبدأ الحصول على التسهيلات التمويلية الميسّرة لدعم خطوط الإنتاج خلال الأسابيع المقبلة، لافتاً إلى أن الخزانة العامة للدولة تُسهم في تمويل هذه المبادرة، وتتحمّل فارق سعر الفائدة، لزيادة الطاقة الإنتاجية وتعزيز النمو الاقتصادي.

من جانبه، أكد رئيس الاتحاد المصري لجمعيات ومؤسسات المستثمرين، الدكتور محرم هلال، أن الحزمة الأولى للتسهيلات الضريبية تُسهم في معالجة الكثير من التحديات، وتمهّد لبناء علاقة جديدة من الثقة بين مجتمع الأعمال ومصلحة الضرائب.

على صعيد آخر، عقدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، رانيا المشاط، اجتماعاً افتراضياً مع نائبة المدير العام للمفوضية الأوروبية، مديرة العلاقات الاقتصادية والمالية الدولية في المفوضية والإدارات المعنية بالمفوضية الأوروبية، إيلينا فلوريس، وذلك في إطار الدور الذي تقوم به الوزارة لتنفيذ الشق الاقتصادي في إطار الشراكة الاستراتيجية المصرية - الأوروبية، والإعداد لبدء التفاوض بشأن المرحلة الثانية من آلية مساندة الاقتصاد الكلي ودعم عجز الموازنة بقيمة 4 مليارات يورو، والإجراءات المزمع تنفيذها في إطار الشق الاقتصادي الخاص بالإصلاحات الهيكلية.

وتطرّقت الوزيرة إلى المتابعة والتنسيق مع 9 جهات وطنية ووزارات، والجانب الأوروبي فيما يخص المرحلة الأولى، التي بموجبها أتاح الاتحاد الأوروبي تمويلاً ميسّراً بقيمة مليار يورو لمساندة تنفيذ الإصلاحات الهيكلية المحفّزة للقطاع الخاص في مصر، موضحة أن الوزارة ستنسّق مع الجهات الوطنية والجانب الأوروبي فيما يتعلق بالشق الاقتصادي الخاص بالمرحلة الثانية، مؤكدة أن الوزارة تعمل على تعظيم العائد من ضمانات الاستثمار وتعريف الجهات الوطنية والقطاع الخاص بكيفية الاستفادة منها من أجل وضع الأولويات.

جدير بالذكر أن الحزمة المالية الأوروبية في إطار الشراكة الاستراتيجية والشاملة بين مصر والاتحاد الأوروبي تضم 6 أولويات مشتركة تتمثّل في تعزيز العلاقات السياسية، وتعزيز الاستقرار الاقتصادي، والترويج للاستثمار والتجارة، وتعزيز أطر الهجرة والتنقل، ودعم الأمن، وتعزيز المبادرات التي تركّز على الإنسان بوصفها مطورة المهارات والتعليم.