انطلاق تمرين «نسر الأناضول 4» بمشاركة طائرات الـ«تورنيدو» السعودية

أكبر مناورات جوية تشمل أيضًا طيران الـ«ناتو» وباكستان وإيطاليا

طائرات الـ«تورنيدو» التي ستشارك في تمرين «نسر الأناضول 4» (واس)
طائرات الـ«تورنيدو» التي ستشارك في تمرين «نسر الأناضول 4» (واس)
TT

انطلاق تمرين «نسر الأناضول 4» بمشاركة طائرات الـ«تورنيدو» السعودية

طائرات الـ«تورنيدو» التي ستشارك في تمرين «نسر الأناضول 4» (واس)
طائرات الـ«تورنيدو» التي ستشارك في تمرين «نسر الأناضول 4» (واس)

تستعد طائرات القوات الجوية الملكية السعودية، إلى إثبات خبرتها في بيئة حربية واقعية، في تمرين «نسر الأناضول» الرابع الذي انطلق أمس الاثنين من قاعدة كونيا الجوية جنوب الجمهورية التركية، بمشاركة واسعة من عدد من الدول ذات المسارات التقدمية في المجالات الجوية، من دول حلف شمال الأطلسي (ناتو)، إضافة إلى باكستان وإيطاليا.
وبدأ التمرين الذي يقام حتى العاشر من يونيو (حزيران) القادم بعدة طلعات جوية مشتركة، تشارك فيه القوات الجوية السعودية من خلال طائرات الـ«تورنيدو»، التي اكتمل وصول جميع أطقمها المساندة وفق المراحل المعدة سلفًا من قاعدة الملك عبد العزيز الجوية بالمنطقة الشرقية السعودية، إلى قاعدة كونيا في الوقت المحدد، وتتمحور فعاليات التمرين على تنفيذ كثير من الطلعات الجوية التدريبية لمختلف المنظومات القتالية المشاركة، التي تشتمل على عمليات هجومية ودفاعية وعمليات الإسناد الجوي.
وأكد قائد مجموعة القوات الجوية الملكية السعودية المشاركة في التمرين العقيد الطيار علي العمري أن هذه المشاركة للقوات الملكية السعودية، تعد الثانية بمنظومة الـ«تورنيدو» الهجومية في تمرين «نسر الأناضول»، وأضاف أنه سبق بداية التمرين عدة اجتماعات تنسيقية مع القوات الجوية التركية والقوات المشاركة تمحورت حول آلية العمل ونوعية الطلعات والطائرات المشاركة وإعدادها وتم وضع برنامج كامل يشمل جميع الطلعات الجوية حسب حاجة كل قوة مشاركة.
وأكد العقيد العمري أن هذا التمرين يأتي ضمن الخطط والبرامج التدريبية المعدة مسبقًا من قبل القوات الجوية الملكية السعودية لصقل وتطوير مهارات الأطقم الجوية والفنية والإدارية ودعم جاهزيتها لكسب وتبادل الخبرات في الطلعات الدفاعية والهجومية والعمليات الجوية المشتركة.
وتعد مشاركة القوات الجوية الملكية السعودية هي الرابعة في تمرين «نسر الأناضول»، الذي يعد أكبر المناورات العسكرية المشتركة القتالية الجوية على مستوى العالم حيث تشارك بمنظومة الـ«تورنيدو» الهجومية وبكامل أطقمها الفنية والمساندة التي تعمل بكل احترافية واقتدار وكفاءة عالية لتأمين الجاهزية الفنية للطائرات لتكون جاهزة للقيام بمهامها العملياتية المسنودة إليها على أكمل وجه.
وتعكس مشاركة الطائرات المقاتلة من طرازات مختلفة الطيف الكمي والنوعي الكبير الذي تتحلى به تلك القوات، ومنها القوات الجوية السعودية التي أثبتت واقعيتها الميدانية تنفيذها للمهام القتالية، وتسعى القوات الجوية السعودية إلى إثبات مدى جاهزية القوات التي تهدف إلى ردع كل ما يمس أمن المملكة، ومحاربة الميليشيات والعناصر الإرهابية في المنطقة والقضاء عليها في اتساق زمني مرتبط بتدريبات وتمرينات عسكرية سابقة، بعد نجاحات متعددة في الميدان العملي.
وتعد تمارين «نسر الأناضول» من أكبر التمارين الجوية في العالم من حيث عدد الدول المشاركة وتنوع الطائرات وأساليب التكتيك العملياتي الجوية، وتتمحور مناورات التمرين على تنفيذ كثير من الطلعات الجوية التدريبية ضمن حملة جوية اشتملت على العمليات الجوية المضادة الدفاعية والهجومية وعمليات الهجوم الاستراتيجي وعمليات التحريم الجوي وعمليات الإسناد الجوي للقوات السطحية، والتدرب في بيئات حرب إلكترونية متطورة، التي لها دور كبير في حسم المعارك الجوية وتبادل الخبرات مع القوات المشاركة في هذا المجال من أجل تعزيز قدرات وخبرات الأطقم الجوية والفنية للقوات الجوية الملكية السعودية التي اكتسبوها خلال عمليات التدريب الاستمراري في الأسراب المقاتلة.
ويركز تمرين «نسر الأناضول» على التدرب في بيئات حرب إلكترونية متطورة وتبادل الخبرات مع القوات المشاركة في هذا المجال، نظرًا لما للحرب الإلكترونية من دور كبير في حسم المعارك الجوية، وذلك من أجل تعزيز قدرات وخبرات الأطقم الجوية والفنية للقوات الجوية عامة.
وتأتي مشاركة القوات الجوية السعودية، ضمن الخطط والبرامج التدريبية التي تتم جدولتها مسبقًا، وذلك لتنمية وتطوير مهارات الأطقم الجوية والفنية والتي بدورها ترفع من مستوى الجاهزية القتالية للقوات الملكية الجوية.
وتمتلك القوات الجوية الملكية، خبرة واسعة في عمليات القوة الجوية للطلعات الاعتراضية والدفاعية والتحريم على العدو، والتفوق الجوي للأغراض الخاصة وتقييد قوات العدو الجوية، والسيادة الجوية بمشاركة جميع المنظومات العاملة، والاستعداد والتجهيز بكل احترافية وتطبيق أعلى درجات السلامة المتبعة في مثل هذه التمارين، حرصًا على ظهور القوات الجوية الملكية السعودية بالمظهر المشرف الذي يعكس التطور والتميز الذي وصلت إليه في التمارين الخارجية المشتركة السابقة.



السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
TT

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

جاء ذلك في بيان ألقاه مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير عبد العزيز الواصل، أمام الجمعية العامة بدورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة المستأنفة بشأن فلسطين للنظر بقرارين حول دعم وكالة الأونروا، والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

وقال الواصل إن التعسف باستخدام حق النقض والانتقائية بتطبيق القانون الدولي أسهما في استمرار حرب الإبادة الجماعية، والإمعان بالجرائم الإسرائيلية في غزة، واتساع رقعة العدوان، مطالباً بإنهاء إطلاق النار في القطاع، والترحيب بوقفه في لبنان، واستنكار الخروقات الإسرائيلية له.

وأكد البيان الدور الحيوي للوكالة، وإدانة التشريعات الإسرائيلية ضدها، والاستهداف الممنهج لها، داعياً إلى المشاركة الفعالة بالمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية الذي تستضيفه نيويورك في يونيو (حزيران) المقبل، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا.

وشدد الواصل على الدعم الراسخ للشعب الفلسطيني وحقوقه، مشيراً إلى أن السلام هو الخيار الاستراتيجي على أساس حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وفق قرارات الشرعية الدولية.

وعبّر عن إدانته اعتداءات إسرائيل على الأراضي السورية التي تؤكد استمرارها بانتهاك القانون الدولي، وعزمها على تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها، مشدداً على عروبة وسورية الجولان المحتل.

وصوّت الوفد لصالح القرارين، فجاءت نتيجة التصويت على دعم الأونروا «159» صوتاً، و9 ضده، فيما امتنعت 11 دولة، أما المتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، فقد حصل على 158 صوتاً لصالحه، و9 ضده، في حين امتنعت 13 دولة.