مدنيو الفلوجة محاصرون بين سيوف «داعش» وصواريخ «الحشد»

انتقادات للقصف «الانتقامي» ضد السنة.. و10 آلاف عائلة محاصرة * 181 قتيلاً وجريحًا بعد يومين على انطلاق عمليات تحرير المدينة

مدنيو الفلوجة محاصرون بين سيوف «داعش» وصواريخ «الحشد»
TT

مدنيو الفلوجة محاصرون بين سيوف «داعش» وصواريخ «الحشد»

مدنيو الفلوجة محاصرون بين سيوف «داعش» وصواريخ «الحشد»

بينما أعلنت «قيادة العمليات المشتركة» في العراق أمس، بدء «المرحلة الثانية» من عمليات تحرير مدينة الفلوجة من تنظيم داعش، تكثفت مطالب مسؤولين حكوميين وبرلمانيين وشخصيات سياسية في البلاد، بضرورة وقف «القصف العشوائي والانتقامي» الذي تطلقه ميليشيات «الحشد الشعبي».
وقال رئيس لجنة الهجرة في البرلمان العراقي، رعد الدهلكي، لـ«الشرق الأوسط»، إن «ما يحدث في الفلوجة هو عمليات انتقامية وحشية تستهدف أرواح الأبرياء، لكونهم من المكون السني فقط». وأضاف: «كنا نطالب ونأمل في سرعة تحرير الفلوجة (من «داعش») بواسطة قوات الجيش والشرطة وأبناء الأنبار، فلماذا الإصرار الحكومي على مشاركة (الحشد الشعبي) في معركة محسومة أصلا لصالح قواتنا الأمنية؟».
ومع إعلان المتحدث باسم «قيادة العمليات المشتركة»، العميد يحيى رسول الزبيدي، لـ«الشرق الأوسط»، عن «نجاح» المرحلة الأولى من العمليات التي انطلقت أول من أمس، والدخول في «المرحلة الثانية» أمس، أكدت مصادر طبية في مستشفى الفلوجة سقوط أكثر من 61 قتيلاً بينهم نساء وأطفال، وإصابة 120 آخرين، «جراء القصف المستمر على الأحياء السكنية».
في غضون ذلك، قال عضو المجلس المحلي لناحية عامرية الفلوجة، خضير الراشد، لـ«الشرق الأوسط»، إن أكثر من 75 عائلة من ضمن 10 آلاف عائلة محاصرة في المدينة، تمكنت من الهرب من قبضة مسلحي «داعش»، ووصلت إلى القوات الأمنية المتمركزة عند المحور الجنوبي للمدينة. وأكد الراشد أن «التنظيم المتطرف يحاصر آلاف العائلات داخل الفلوجة ومحيطها، ويستخدمها دروعا بشرية لحماية عناصره الإجرامية التي تتخذ من المجمعات السكنية والمناطق الآمنة مكانا لاستهداف القوات الأمنية».
وبدورها، عبرت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عن قلقها إزاء أمن المدنيين في الفلوجة.
...المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».