المغرب يسعى للتوسع في شرق أفريقيا

صادراته للمنطقة ارتفعت بنسبة 733 % خلال خمس سنوات

المغرب يسعى للتوسع في شرق أفريقيا
TT

المغرب يسعى للتوسع في شرق أفريقيا

المغرب يسعى للتوسع في شرق أفريقيا

بعد اكتساحه لغرب أفريقيا حيث أصبح أول مستثمر أجنبي في بعض بلدانها، يسعى المغرب إلى توسيع دائرة نشاطه الأفريقي إلى شرق القارة السمراء.
وقال حسن السنتيسي، رئيس جمعية المصدرين المغاربة، خلال منتدى «استكشاف الأعمال في شرق أفريقيا» الذي نظمته الجمعية مساء أول من أمس في الدار البيضاء بشراكة مع البنك المغربي للتجارة الخارجية لأفريقيا: «تعد منطقة شرق أفريقيا اليوم من بين أبرز محركات النمو الاقتصادي على الصعيد العالمي بمعدل نمو يناهز 6.4 في المائة، وتحتوي بلدان هذه المنطقة على اقتصادات نشطة ومتنوعة، كما تعتبر أكثر المناطق اندماجًا على مستوى القارة».
وأضاف السنتيسي أن اتجاه المغرب لأسواق شرق أفريقيا يتطلب مقاربة مدروسة بعناية، وقال: «بالنسبة لأفريقيا الغربية يتوفر المغرب على رصيد من العلاقات التاريخية والامتدادات القبلية والثقافية التي سهلت لنا الأمور بشكل كبير، أما بالنسبة لشرق أفريقيا فإننا نفتقد إلى هذا العنصر العاطفي، رغم أننا نشترك مع بلدانها الدين واللغة، لذلك يجب أن يكون عملنا في هذه البلدان مدروسًا ومعدًا بعناية».
من جانبه، أكد إبراهيم بنجلون التويمي، المدير التنفيذي للبنك المغربي للتجارة الخارجية لأفريقيا، عزم المغرب على أن يصبح لاعبًا أساسيًا في المجال الاقتصادي على الصعيد الإقليمي، مذكرًا بالزيارات الملكية لأفريقيا والمبادرات التي أطلقها في هذا الصدد، مشيرًا إلى إنشاء القطب المالي للدار البيضاء وتوسع المصارف المغربية في أفريقيا، والمنظومات الصناعية التي يسعى لتطويرها.
ويرى التويمي أن تعزيز العلاقات مع دول شرق أفريقيا لا يجب أن يركز فقط على المبادلات التجارية، وإنما على الاستثمارات. مضيفًا أنه «يجب البحث عن مشاريع ذات بعد ثلاثي، بيننا كمغاربة وبين شركائنا الأفارقة، ومع شركائنا القدامى في أوروبا وشركائنا الجدد في آسيا».
وشارك في المنتدى نحو 200 شخص يمثلون مختلف القطاعات الاقتصادية المغربية، بالإضافة إلى كثير من المؤسسات المتخصصة في مجالات التمويل والنقل والتأمين وترويج الصادرات.
ووقع البنك المغربي للتجارة الخارجية لأفريقيا في اختتام المنتدى اتفاقية تعاون مع جمعية المصدرين المغاربة لمرافقة رجال الأعمال الشركات المغربية في الأعمال التجارية في البلدان السبعة لمنطقة شرق أفريقيا، وهي كينيا وإثيوبيا وجيبوتي ورواندا وأوغندا وبوروندي وتنزانيا.
وبلغت المبادلات التجارية بين المغرب والبلدان السبعة لمنطقة شرق أفريقيا، نموًا قويًا في السنوات الأخيرة، إذ مرت صادرات المغرب نحو هذه البلدان من 1.8 مليون دولار في عام 2000، إلى 24 مليون دولار في عام 2010، لتصل إلى 200 مليون دولار في 2015، محققة نموًا نسبته 733 في المائة خلال خمس سنوات. في حين ارتفعت واردات المغرب من هذه البلدان السبعة من 2.1 مليون دولار في عام 2000 إلى 7.2 مليون دولار في عام 2010، لتصل إلى 20.3 مليون دولار في 2015.



وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)
وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)
وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)

أكد وزير السياحة أحمد الخطيب، أنَّ الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً لقطاع المعارض والمؤتمرات، مع مشروعات تشمل مطارات جديدة، ومنتجعات، وبنية تحتية متطورة لدعم «رؤية 2030»، التي تركز على تنويع مصادر الاقتصاد، موضحاً في الوقت ذاته أن السياحة والثقافة والرياضة تُشكِّل محركات رئيسية للنمو الاقتصادي وخلق فرص العمل.

جاء ذلك في أعمال النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات (IMS24)، التي تنظمها الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات في الرياض خلال الفترة من 15 إلى 17 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بمشاركة أكثر من 1000 من قادة قطاع المعارض والمؤتمرات في العالم من 73 دولة.

وأبان الخطيب في كلمته الرئيسية، أن السياحة تسهم بدور محوري في دعم الاقتصاد السعودي، بهدف الوصول إلى 150 مليون سائح بحلول 2030، ما يعزز مكانة البلاد بوصفها وجهةً عالميةً.

وافتتح رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، فهد الرشيد، أعمال النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات، موضحاً في كلمته أن هذا القطاع بات محركاً رئيسياً للتقدم في ظل ما يشهده العالم من تحولات عميقة، وهو ما يبرز أهمية القمة بوصفها منصةً عالميةً جاءت في توقيت بالغ الأهمية لقيادة هذه المنظومة.

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد يتحدث للحضور في القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات (الشرق الأوسط)

وأشار الرشيد إلى أنَّ تطوير القطاع يأتي لتوسيع آفاق ما يمكن لصناعة الفعاليات تحقيقه، من خلال تغيير مفهوم اجتماع الناس وتواصلهم وتبادلهم للأفكار، مشيراً إلى أنَّ القمة ستمثل بداية فصل جديد في عالم الفعاليات.

وتعدّ القمة، التي تستمر على مدار 3 أيام، بمنزلة الحدث الأبرز في قطاع المعارض والمؤتمرات لهذا العام، وتضم عدداً من الشركاء المتحالفين، هم الاتحاد الدولي للمعارض (UFI)، والجمعية الدولية للاجتماعات والمؤتمرات (ICCA)، والجمعية السعودية لتجربة العميل، وهيئة الصحة العامة (وقاية)، ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.

ويتضمَّن برنامج القمة عدداً من الفعاليات المكثفة، وتشمل تلك الفعاليات جلسات عامة ولقاءات حوارية، ومجموعات للابتكار، كما تشهد إعلان عدد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم التي تهدف إلى تحويل صناعة الفعاليات العالمية.

وتشمل الفعاليات أيضاً اتفاقات استثمارية جديدة وشراكات تجارية، وإطلاق عدد من المشروعات التوسعية داخل السعودية؛ بهدف تعزيز دور السعودية في إعادة تشكيل مستقبل قطاع المعارض والمؤتمرات العالمي.