مشاهير

مشاهير
TT

مشاهير

مشاهير

كاظم الساهر على مسرح الأولمبيا في باريس

* يحيي الفنان العراقي كاظم الساهر مساء غد الجمعة 18 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، رابع أيام عيد الأضحى، حفلا ساهرا على مسرح الأولمبيا في باريس. وسارعت الجالية العربية في فرنسا إلى حجز أماكنها مبكرا في المسرح الشهير للاستمتاع بصوت الساهر وبأغنياته التي أحبها الجمهور العربي، ولا سيما قصائد نزار قباني، إضافة إلى أغنياته الرومانسية. وسيقدم كاظم الساهر لجمهور باريس مجموعة من أغنياته الجديدة لأول مرة.

لميا صفي الدين تتألق في عرضها الفني الجديد بباريس

* «الجسد والصراخ»، عنوان العرض الفني الرائع الذي قدمته اللبنانية لميا صفي الدين أخيرا ولليلتين في معهد العالم العربي بباريس. مجموعة من اللوحات المتلاحقة الراقصة، تختلط فيها الألحان والألوان والمصادر والأصول لتنسج فنا راقصا جديدا، عرفت لميا صفي الدين أن تؤالف بين مكوناته التراثية ومحدثاته الراهنة بكثير من اللباقة واللياقة.
الجمهور فهم الغرض وصفق طويلا في نهاية العرض: الغرض، إبراز أن الفروقات لا يمكن أن تقف حائلا دون التواصل. وما يصح بين الناس يصح بين فنون الرقص، حيث تزاوج الشرقي منه مع الهيب هوب والرقص الحديث مع تلميحات للرقص الكلاسيكي. وكما الرقص، تجاورت الأنواع الموسيقية: أم كلثوم إلى جانب جانيس جوبلان وأنجليك يوناتوس وتوفيق فروخ... وكل ذلك عجنه أربعة راقصين «راقصتان وراقصان» في لوحات رائعة تمايلت فيها الأجساد وتدافعت وتآلفت، لتبين فنيا قدر المدينة، مكانا للقاء والتصادم، ثم التقارب والالتصاق، مقدمة لإبداع مشترك.

كيت موس محررة في مجلة «فوغ»

* بعد 25 سنة من العمل أمام عدسات المصورين وعلى منصات العرض تحولت العارضة البريطانية الشهيرة كيت موس إلى محررة في «فوغ» للأزياء، المجلة التي نشرت سابقا صورها على الغلاف في أكثر من 33 مناسبة من حول العالم.
وقالت المجلة في بيان أمس، إن العارضة (39 عاما) ستعمل في المجلة مع مجموعة من المصورين والعارضات لتغطية مناسبات الأزياء المختلفة، مضيفة: «بعد أن وقفت أمام كاميرات أشهر المصورين في العالم، فإنها ستعمل هذه المرة على الجانب الآخر من الكاميرا». وقالت رئيسة تحرير «فوغ» أليكساندرا شولمان إنها سعيدة لإضافة اسمها إلى «قائمة العاملين في المجلة»، مضيفة أن كيت موس «موهوبة وعلى دراية عالية بقضايا الأزياء .

كوتشر وديمبسي في قائمة أعلى ممثلي التلفزيون أجرا بأميركا

* لا يزال نجم هوليوود الشهير أشتون كوتشر يحتل المركز الأول في قائمة أعلى ممثلي التلفزيون أجرا في الولايات المتحدة، بحسب تقديرات مجلة «فوربس» الأميركية.
وذكرت المجلة أن كوتشر، (35 سنة)، حقق أرباحا من أعماله التلفزيونية خلال الفترة من يونيو (حزيران) عام 2012 حتى الشهر نفسه عام 2013، بنحو 24 مليون دولار.
وحقق الممثل الأميركي جون كرير قفزة إلى المركز الثاني بحصوله على 21 مليون دولار.
كما ضمت القائمة نيل باتريك هاريس، وباتريك ديمبسي، ومايكل سي هال. وتستند تقديرات المجلة إلى استطلاع بيانات المنتجين والمحامين ومديري أعمال الممثلين وموظفين آخرين في قطاع السينما.
=============================

كيت وينسلت مشغولة بقدوم طفلها الجديد

* يبدو أن المولود الجديد الذي من المنتظر أن تضعه نجمة هوليوود الشهيرة كيت وينسلت قريبا، يشغل انتباهها عن إمكانية حصولها على جائزة أوسكار ثانية. وقالت وينسلت، (38 سنة)، خلال عرض فيلمها الجديد «يوم العمال» بلندن، في تصريحات لبوابة «سكاي نيوز» الإلكترونية: «لم يخطر على بالي ذلك مطلقا. أنا منشغلة جدا بالطفل الجديد».
وذكرت وينسلت أن موسم الجوائز على أي حال ممتع بشكل كبير، سواء كان الممثل سيفوز بجائزة أم لا، وقالت: «من المثير دائما أن ترى أي الأفلام ستفوز وأي المواهب الجديدة ستظهر».
تجدر الإشارة إلى أن وينسلت تنتظر إنجاب مولودها الأول من زوجها الثالث نيد روكنرول.
وأنجبت وينسلت طفلين آخرين من زيجتين سابقتين، وهما مايا وجون ألفي.

«سحر على ضوء القمر» فيلم جيد لوودي ألين

* ذكرت تقارير إخبارية أن الفيلم الجديد لوودي ألين سيحمل اسم «سحر على ضوء القمر»، وسيجري تصويره في جنوب فرنسا. ويشارك في الفيلم كل من إيلين أتكينز وكولين فيرث ومارسيا جاي هاردن وهميش لينكليتر وإيما ستون وجاكي ويفر.
ويعيد الفيلم ألين إلى فرنسا، التي جرى فيها تصوير أكثر أفلامه نجاحا «منتصف الليل في باريس» الذي حقق 150 مليون دولار في دور العرض بجميع أنحاء العالم في 2011.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».