مسؤول البنتاغون وخبراء أميركيون يرجحون سقوط الطائرة بسبب حادث إرهابي

أميركا تعزز إجراءات الأمن في مطار لوس أنجليس.. وتبحث في هويات الضحايا للبحث عن مشتبهين * اشتباك سياسي بين ترامب وكلينتون حول مكافحة الإرهاب

أهالي وأصدقاء ضحايا الطائرة المصرية المنكوبة يواسون بعضهم بعضاً بعد الصلاة في جامع أبو بكر الصديق في القاهرة أمس (أ.ف.ب)
أهالي وأصدقاء ضحايا الطائرة المصرية المنكوبة يواسون بعضهم بعضاً بعد الصلاة في جامع أبو بكر الصديق في القاهرة أمس (أ.ف.ب)
TT

مسؤول البنتاغون وخبراء أميركيون يرجحون سقوط الطائرة بسبب حادث إرهابي

أهالي وأصدقاء ضحايا الطائرة المصرية المنكوبة يواسون بعضهم بعضاً بعد الصلاة في جامع أبو بكر الصديق في القاهرة أمس (أ.ف.ب)
أهالي وأصدقاء ضحايا الطائرة المصرية المنكوبة يواسون بعضهم بعضاً بعد الصلاة في جامع أبو بكر الصديق في القاهرة أمس (أ.ف.ب)

لا يزال الغموض يسيطر على أسباب سقوط طائرة مصر للطيران دون أي تفسير رسمي لسبب تحطم الطائرة، فيما رجح مسؤولو البنتاغون وخبراء مكافحة الإرهاب الأميركيون وجود هجوم إرهابي وراء إسقاط الطائرة.
وقال مايكل موريل المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية: «هناك سلسلة متعددة من التحقيقات التي يمكن أن تساعد في تحديد ما إذا كان الحادث إرهابيا»، وقال لشبكة «سي بي إس نيوز» صباح أمس: «نبحث إذا كان هناك شخص على متن الرحلة له صلات بمنظمات إرهابية وما إذا كانت هناك مخططات داخل المنظمات الإرهابية أو قيامهم بالتهنئة حول الحادث وهذا هو ما تقوم به أجهزة الاستخبارات وعلى الجانب التحقيقي نبحث في حطام الطائرة عن بقايا قنبلة كما سيوضح العثور على الصندوق الأسود أسباب سقوط الطائرة». وأشار مسؤولون بوزارة الدفاع الأميركية إلى أنهم لا يستبعدون احتمالات عمل إرهابي وراء سقوط الطائرة.
وأشار خبير الطيران مايلز أوبراين لشبكة «سي إن إن» إلى أنه من الصعب تصور أي سيناريو لما حدث سوى أنه فعل متعمد، فيما أشار فيليب ماد مسؤول الاستخبارات الأميركية السابق لمكافحة الإرهاب إلى احتمالات تورط تنظيم داعش في هذا الحادث. فيما أكد مسؤولون أميركيون إجراء تحقيقات للنظر في خلفيات طاقم الطائرة وأعضاء الطاقم الأرضي وأي شخص كان لدية فرصة الوصول إلى الطائرة في مطار شارل ديغول في باريس. وقالت ديبورا هيرسمان النائبة السابقة للمجلس الوطني لسلامة الطيران إن المحققين يبحثون حطام الطائرة لتحديد مكان مقدمة وذيل وأجنحة الطائرة والتحقق مما إذا كانت هناك علامة على وقوع انفجار. وأوضح مسؤولون أن النظرية الأولية لسقوط الطائرة هي انفجار قنبلة لكنهم أشاروا إلى أن هذه النظرية يمكن أن تتغير حيث لا يوجد دليل دامغ حتى الآن.
ويجري البحث عن الصندوق الأسود للطائرة الذي يسجل المحادثات في قمرة القيادة ويسجل المعلومات التقنية مما يوفر معلومات حول ما حدث لكن تشير السلطات إلى أن انتشال الصندوق من قاع البحر المتوسط بعمق يصل إلى أكثر من 11 ألف قدم سيكون عملية شاقة وتستغرق وقتا طويلا. وتقدمت عدة أجهزة غربية بتفسيرات ترجح تورط عناصر إرهابية في إسقاط الطائرة. وقد أشار البيت الأبيض أول من أمس (الخميس) إلى أنه من السابق لأوانه إقرار الأسباب وراء تحطم الطائرة، مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي ومستشاريه لمكافحة الإرهاب يتابعون سير التحقيقات والوضع عن كثب، وأن وزارة الدفاع الأميركية أرسلت دوريات بحرية وطائرات استطلاع للمساعدة في عمليات البحث عن حطام الطائرة.
ومن لحظات الإعلان عن اختفاء الطائرة، ركزت وسائل الإعلام الأميركية تغطياتها الإخبارية حول الطائرة وقدمت التحليلات واستضافت الكثير من الخبراء، ومالت بعض التقارير إلى توجيه أصابع الاتهام إلى الإجراءات الأمنية المصرية وعدم كفاية معدات الفحص للمسافرين. وأشارت وسائل الإعلام إلى سقوط الطائرة الروسية في رحلتها من مطار شرم الشيخ إلى موسكو والتي تبين لاحقا أن سبب سقوطها هو قنبلة تم وضعها على متن الطائرة قبل إقلاعها، إضافة إلى حادث قيام مختل عقلي باختطاف طائرة مصرية كانت متوجهة من الإسكندرية إلى القاهرة والتوجه بها إلى قبرص في شهر مارس (آذار) الماضي. فيما أشارت تقارير أخرى إلى احتمالات وجود رابط بين هجمات باريس في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي وهجمات بروكسل في مارس الماضي وبين احتمالات أن يكون وراء سقوط الطائرة المصرية مخطط إرهابي قام به جماعة إرهابية مثل «داعش» وغيرها من الجماعات، خاصة أن سلطات مطار شارل ديغول الفرنسي قامت بطرد 70 شخصا من العاملين بالمطار بعد الاشتباه في انتماءاتهم وميولهم لجماعات متطرفة.
وأشار محللون إلى أن خط سير الطائرة يثير القلق حيث أقلعت الطائرة في رحلات ذهاب وإيابا من القاهرة إلى أسمرة بإريتريا ثم من القاهرة إلى تونس قبل أن تقلع من القاهرة إلى باريس وتسقط في رحلة العودة. وأعرب مسؤولون أميركيون وأوروبيون عن مخاوفهم بشأن الثغرات الأمنية في تلك المطارات. ويبحث المحللون عن أسباب قيام الطائرة بانحرافات مفاجئة بعد فترة وجيزة من دخولها المجال الجوي المصري حيث انخفضت من ارتفاع 37 ألف قدم إلى 15 ألف قدم بعد قيامها بدورة 360 درجة في حلقة دائرية كاملة قبل أن تختفي من على شاشات أجهزة الرادار. بينما يستمر اتجاه المحللين وخبراء الطيران والمشرعين الأميركيين في الاعتقاد بأن الحادث هو عمل إرهابي، رغم عدم إعلان أي جماعة إرهابية عن مسؤوليتها عن إسقاط الطائرة. وقال جون ميلر رئيس شرطة نيويورك لمكافحة الإرهاب لشبكة «سي بي إس» الأميركية إنه من شبه المؤكد أن قنبلة تسببت في إسقاط الطائرة، مشيرا إلى أن المحققين بدوا في فحص بقايا الطائرة بحثا عن أدلة على متفجرات مع التحقق من خلفيات المسافرين على متن الطائرة ودراسة حركة اتصالاتهم خلال الأيام التي سبقت الحادث. في الوقت نفسه تزايدت المخاوف من وقوع حادث مشابه في المطارات الأميركية وزادت سلطات الطيران المدني وسلطات مكافحة الإرهاب من التعزيزات الأمنية في عدة مطارات أميركية أبرزها مطار لوس أنجليس LAX. ويقول مايك ماكول رئيس لجنة الأمن الداخلي بمجلس النواب إن الاحتمالات الأقرب أنه قد تم وضع قنبلة على متن رحلة الطائرة المصرية التي كانت متجهة من باريس إلى القاهرة. وأضاف: «أكبر قلقي أن مصر للطيران لديها رحلات إلى مطار جون كنيدي وطالما لدينا رحلات قادمة مباشرة إلى الولايات المتحدة أعتقد أن الأميركيين في خطر». وقد أدى الاختفاء المأساوي لطائرة مصر للطيران إلى انطلاق اشتباك سياسي عنيف بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب والمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون حول كيفية مكافحة الإرهاب وأيهما يصلح رئيسا للولايات المتحدة.
وكان المرشح الجمهوري ترامب الأسرع في إعلانه وصف حادث الطائرة بالحادث الإرهابي موجها أصابع الاتهام إلى الإسلام الراديكالي وقال: «إنه هجوم إرهابي آخر» وانتقد ضعف الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب. فيما كانت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون أكثر حذرا وطالبت بالانتظار حتى إعلان النتائج النهائية للتحقيقات وقالت: «التحقيقات ستحدد الأسباب لكن الحادث يسلط الضوء على التهديدات التي تواجهنا من الجماعات الإرهابية المنظمة». وأشارت إلى أن ترامب لا يملك خبرة بالسياسة الخارجية ولا يصلح لقيادة الولايات المتحدة.



«اليونيفيل»: الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان «انتهاكات واضحة» للقرار 1701

قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) (أ.ف.ب)
قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) (أ.ف.ب)
TT

«اليونيفيل»: الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان «انتهاكات واضحة» للقرار 1701

قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) (أ.ف.ب)
قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) (أ.ف.ب)

قالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، اليوم الخميس، إن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مناطق في جنوب لبنان، اليوم الخميس، «انتهاكات واضحة» لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، وتقوض التقدم نحو حل سياسي ودبلوماسي.

وأضافت «اليونيفيل»، في بيان، أن الضربات الإسرائيلية تأتي في وقت تنفذ فيه القوات المسلحة اللبنانية عمليات للسيطرة على الأسلحة والبنية التحتية غير المصرح بها جنوب نهر الليطاني، مشيرة إلى أن «أي عمل عسكري، وخاصة بهذا النطاق المدمر، يهدد سلامة المدنيين ويقوض التقدم نحو حل سياسي ودبلوماسي».

وشنت إسرائيل الغارات على طير دبا والطيبة وعيتا الجبل بعد إصدار إنذارات إخلاء للسكان، قائلة إنها استهدفت بنية تحتية عسكرية تابعة لجماعة «حزب الله». وأصدرت إسرائيل في وقت لاحق إنذاراً بإخلاء منطقتين أخريين.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، في وقت سابق اليوم، أن شخصاً واحداً لقي حتفه وأصيب ثمانية في غارات إسرائيلية استهدفت بلدة طورا في صور بجنوب البلاد.

وأكدت «اليونيفيل» أنها تواصل دعم كل من لبنان وإسرائيل في تنفيذ القرار 1701، الذي ينص على نزع الأسلحة من جنوب لبنان فيما عدا تلك التي يمتلكها الجيش ونشر نحو 15 ألف جندي في الجنوب، مضيفة أنها تعمل ميدانياً جنباً إلى جنب مع الجيش اللبناني «من أجل استعادة الاستقرار».

ودعت قوة حفظ السلام الأممية إسرائيل إلى «الوقف الفوري لهذه الهجمات وجميع انتهاكات القرار 1701»، كما حثت الأطراف اللبنانية على «الامتناع عن أي رد من شأنه أن يزيد من تأجيج الوضع»، مشددة على ضرورة التزام الطرفين بالقرار الأممي وباتفاق وقف إطلاق النار المبرم قبل عام «لتجنب تقويض التقدم المحقق بشق الأنفس».


عون: الهجمات الإسرائيلية على جنوب لبنان «جريمة مكتملة الأركان»

الرئيس اللبناني جوزيف عون (رويترز)
الرئيس اللبناني جوزيف عون (رويترز)
TT

عون: الهجمات الإسرائيلية على جنوب لبنان «جريمة مكتملة الأركان»

الرئيس اللبناني جوزيف عون (رويترز)
الرئيس اللبناني جوزيف عون (رويترز)

قال الرئيس اللبناني جوزيف عون إن الهجمات التي شنتها إسرائيل على جنوب لبنان، اليوم الخميس، تُعد «جريمة مكتملة الأركان».

وأضاف عون، في بيان، أن الهجمات الإسرائيلية تُعد أيضاً «جريمة سياسية نكراء»، مؤكداً أن إسرائيل «لم تدّخر جهداً منذ اتفاق وقف إطلاق النار قبل عام لإظهار رفضها أي تسوية تفاوضية بين البلدين».

وشنّت إسرائيل غارات جوية على مناطق في جنوب لبنان، بعد إصدار إنذارات للسكان بإخلاء أربعة مواقع، قائلة إنها استهدفت بنية تحتية عسكرية تابعة لجماعة «حزب الله».

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، في وقت سابق اليوم، أن شخصاً واحداً لقي حتفه، وأُصيب ثمانية في غارات إسرائيلية استهدفت بلدة طورا في قضاء صور بجنوب البلاد.

تأتي الهجمات الإسرائيلية على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار المُبرم في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، بوساطة أميركية، بعد قصف متبادل لأكثر من عام، لكن إسرائيل ما زالت تسيطر على مواقع في جنوب لبنان رغم الاتفاق، وتُواصل شن هجمات على شرق البلاد وجنوبها.

وقال الرئيس اللبناني: «كلما عبّر لبنان عن انفتاحه على نهج التفاوض السلمي لحل القضايا العالقة مع إسرائيل، أمعنت الأخيرة في عدوانها على السيادة اللبنانية وتباهت باستهانتها بقرار مجلس الأمن رقم 1701، وتمادت في خرقها تفاهم وقف الأعمال العدائية».

وأضاف عون: «وصلت رسالتكم».


خطة ترمب لغزة تصل إلى مجلس الأمن... وواشنطن تتوقع «نتائج ملموسة»

طفلة فلسطينية تلعب وسط أنقاض المباني المدمرة في جباليا بشمال قطاع غزة أمس (رويترز)
طفلة فلسطينية تلعب وسط أنقاض المباني المدمرة في جباليا بشمال قطاع غزة أمس (رويترز)
TT

خطة ترمب لغزة تصل إلى مجلس الأمن... وواشنطن تتوقع «نتائج ملموسة»

طفلة فلسطينية تلعب وسط أنقاض المباني المدمرة في جباليا بشمال قطاع غزة أمس (رويترز)
طفلة فلسطينية تلعب وسط أنقاض المباني المدمرة في جباليا بشمال قطاع غزة أمس (رويترز)

قدّمت الولايات المتحدة لدول شريكة، مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يهدف إلى دعم خطة دونالد ترمب للسلام في قطاع غزة، وفق ما أفادت البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة.

وقال ناطق باسم البعثة في بيان، إن السفير الأميركي مايك والتز، جمع، الأربعاء، الأعضاء العشرة المنتخبين في المجلس، إلى جانب العديد من الشركاء الإقليميين (السعودية ومصر وقطر والإمارات وتركيا)، مشيراً إلى أن ذلك يظهر«الدعم الإقليمي» للنص.

وأضاف أن مشروع القرار الذي لم يُحدَّد موعد التصويت عليه بعد، «يرحب بمجلس السلام» الذي سيرأسه دونالد ترمب للإشراف على الحكومة الانتقالية في غزة و«يفوض قوة الاستقرار الدولية الموضحة في خطة الرئيس ترمب للسلام المؤلفة من 20 نقطة».

ويمنح مشروع القرار أعضاء «مجلس السلام» صلاحية «إقرار الترتيبات اللازمة» لتحقيق أهداف الخطة، بما في ذلك إنشاء «كيانات تشغيلية» تشرف على الحكومة الانتقالية في غزة. وتتولى هذه الكيانات الإشراف والدعم للجنة فلسطينية تكنوقراطية مستقلة، وغير حزبية.

فلسطينيون يسيرون بين أنقاض المباني المدمرة في جباليا شمال قطاع غزة 6 نوفمبر 2025 (رويترز)

وجاء في النص أن «إدارة حوكمة انتقالية، بما في ذلك الإشراف على لجنة فلسطينية تكنوقراطية مستقلة تضم كفاءات من أبناء القطاع، كما دعت إلى ذلك جامعة الدول العربية، ستتولى المسؤولية عن العمليات اليومية للخدمة المدنية، والإدارة في غزة».

وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن دول عدة أعربت عن استعدادها للمشاركة في قوة الاستقرار هذه، بما فيها إندونيسيا، لكنها تصر على الحصول على تفويض من مجلس الأمن لنشر قوات في القطاع الفلسطيني.

وقال الناطق الأميركي: «بفضل القيادة الشجاعة للرئيس ترمب، ستحقق الولايات المتحدة مجدداً نتائج ملموسة في الأمم المتحدة، بدلاً من نقاشات بلا نهاية». وأضاف: «لقد انتهزت الأطراف هذه الفرصة التاريخية لوضع حد نهائي لعقود من القتل وتحقيق رؤية الرئيس لسلام دائم في الشرق الأوس».

وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو خلال زيارة لإسرائيل في أواخر أكتوبر (تشرين الأول)، إنه متفائل بشأن نشر قوة دولية في غزة، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة قد تسعى للحصول على تفويض من الأمم المتحدة.

وبحسب المشروع الأميركي، ستعمل هذه الهياكل الجديدة تحت إشراف «مجلس السلام»، وستُموَّل من خلال مساهمات طوعية من المانحين.

طفلة فلسطينية تحمل قطعة خشب وسط أنقاض المباني المدمرة في قطاع غزة 6 نوفمبر 2025 (رويترز)

ويدعو القرار «البنك الدولي والمؤسسات المالية الأخرى إلى تسهيل وتوفير الموارد المالية لدعم إعادة إعمار وتنمية غزة (...)، بما في ذلك إنشاء صندوق ائتماني مخصص لهذا الغرض تحت إدارة المانحين».

ويجيز المشروع أيضاً إنشاء «قوة دولية مؤقتة لتحقيق الاستقرار في غزة» تكون مخوّلة «استخدام كل الوسائل الضرورية لتنفيذ ولايتها بما يتوافق مع القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي».

في غضون ذلك، قال مصدران مطلعان على المحادثات، إن مسلحي حركة «حماس» المتحصنين في منطقة رفح التي تسيطر عليها إسرائيل في غزة، سيسلّمون أسلحتهم مقابل السماح لهم بالمرور إلى مناطق أخرى من القطاع بموجب اقتراح لحل مشكلة يُنظر إليها على أنها خطر على وقف إطلاق النار المستمر منذ شهر، حسبما أفادت به وكالة «رويترز» للأنباء.

ومنذ دخول وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة حيّز التنفيذ في غزة في العاشر من أكتوبر (تشرين الأول)، شهدت منطقة رفح هجومين على الأقل على القوات الإسرائيلية ألقت إسرائيل باللوم فيهما على «حماس»، ونفت الحركة مسؤوليتها عن الهجومين، وردت إسرائيل بهجمات أسفرت عن مقتل عشرات الفلسطينيين.

وقال أحد المصدرَيْن، وهو مسؤول أمني مصري، إن الوسطاء المصريين اقترحوا أن يسلّم المقاتلون الذين لا يزالون في رفح أسلحتهم إلى مصر وإعطاء تفاصيل عن الأنفاق هناك حتى يتسنى تدميرها مقابل الحصول على ممر آمن.

وذكر المصدران أن إسرائيل و«حماس» لم تقبلا بعد مقترحات الوسطاء. وأكد مصدر ثالث أن المحادثات بشأن هذه القضية جارية.

وقال المصدران إن مسلحي «حماس» في رفح، الذين قال الجناح المسلح للحركة إنه فقد الاتصال بهم منذ مارس (آذار)، ربما لم يكونوا على علم بوقف إطلاق النار. وأضاف أحدهما أن إخراج المسلحين يصب في صالح الحفاظ على الهدنة.

من جهة أخرى، أعلنت «حماس»، الخميس، أن وفداً من الحركة بقيادة خليل الحية التقى مع رئيس جهاز الاستخبارات التركية إبراهيم قالن في إسطنبول أمس، وبحث معه تطورات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وذكرت «حماس» في بيان أن اللقاء تناول «الانتهاكات» الإسرائيلية لاتفاق غزة، بما في ذلك استمرار القصف وإطلاق النار في المناطق التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي «وإغلاق المعابر بما فيها معبر رفح وتعطيل دخول المساعدات والمستلزمات الطبية واحتياجات إعادة بناء البنية التحتية».