موجز الحرب ضد الإرهاب`

موجز الحرب ضد الإرهاب`
TT

موجز الحرب ضد الإرهاب`

موجز الحرب ضد الإرهاب`

* تركيا تعتقل «جلادًا» ومسؤولاً كبيرًا يشتبه في انتمائهما إلى تنظيم داعش
إسطنبول - «الشرق الأوسط»: اعتقلت قوات الأمن التركية، أمس، سبعة أشخاص يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم داعش، بينهم «جلاد» و«مسؤول كبير» في جنوب شرقي البلاد، وفق ما ذكرت وسائل إعلام محلية.
وأوضحت وكالة أنباء الأناضول الحكومية، أن هؤلاء دخلوا في الآونة الأخيرة إلى تركيا من سوريا، واعتقلتهم وحدات من شرطة مكافحة الإرهاب والقوات الخاصة في منطقة معمورة العزيز، ووضعتهم قيد الاحتجاز المؤقت. ومن بين المعتقلين شخص يشتبه في أنه ارتكب «إعدامات» لحساب تنظيم داعش في سوريا، حسب ما ذكرت الأناضول التي عرفت عنه بالأحرف الأولى من اسمه «ف.س». كما تم ضبط كثير من الوثائق، بحسب الوكالة.
ويشتبه في أن الموقوفين عقدوا اجتماعات عدة، بهدف تجنيد أعضاء جدد لحساب التنظيم الإرهابي، حسب ما أفادت وكالة أنباء دوغان، من دون أن تقدم تفاصيل إضافية. وبعدما كانت متهمة لوقت طويل بغض الطرف عن تحركات التنظيم عبر الحدود بين سوريا وتركيا، كثفت قوات الأمن التركية المداهمات في الأوساط المتطرّفة منذ العام الماضي. وعلى مدى الأشهر الأربعة الماضية، تم سجن 190 عضوا يشتبه في انتمائهم إلى «داعش»، وفق ما أظهرت أرقام نشرتها «الأناضول» الأسبوع الماضي. وتعيش تركيا حالة تأهب قصوى بعدما شهدت سلسلة هجمات استهدفت، خصوصا أنقرة وإسطنبول ونسبت إلى التنظيم، أو إلى تجدد النزاع الكردي، مما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا.
* جماعة «أبو سياف» في الفلبين تتوعد بقتل رهينة غربي
مانيلا - «الشرق الأوسط»: يهدد عناصر من جماعة «أبو سياف» الإرهابية في الفلبين بإعدام رهينة غربي يحتجزونه مثلما قتلوا في أبريل (نيسان) كنديا بقطع رأسه، في حال عدم تلقي فدية قدرها ملايين الدولارات في مهلة أربعة أسابيع. وبثت الجماعة التي بايعت تنظيم داعش فيديو يظهر فيه الكندي روبرت هول، والنرويغي كيارتان سيكينغشتاد، يرتديان ملابس برتقالية وسط الأدغال، ويحاصرهما مسلحون ملثمون. ويقول الرهينتان إن الخاطفين يهددون بقتل أحدهما على الأقل في حال عدم دفع الفدية بحلول 13 يونيو (حزيران). وخطف الرجلان مع كندي آخر هو جون ريدسيل تم قتله، وفلبينية في سبتمبر (أيلول) في جزيرة سمال السياحية على مسافة مئات الكيلومترات من معاقل جماعة «أبو سياف» التقليدية.
وأرفق تسجيل الفيديو الذي نشره موقع «سايت» الأميركي لمراقبة المواقع المتطرّفة، بشريط كتب فيه أن الجماعة تطالب بـ600 مليون بيسوس (11.4 مليون يورو). وقتل ريدسيل في أبريل الماضي عند انتهاء مهلة كانت الجماعة حددتها لتلقي فدية. وتنشط جماعة «أبو سياف» منذ التسعينات في جنوب الفلبين والمنطقة المحيطة، حيث تنفذ اعتداءات وعمليات خطف وقطع رؤوس. وتحتجز المجموعة حاليا عشرين رهينة.
* اعتقالات بعد هجمات على منشآت نفطية في نيجيريا
لاغوس - «الشرق الأوسط»: أوقف الجيش النيجيري عددا من الأشخاص على علاقة بالهجمات التي استهدفت مؤخرا منشآت نفطية، كما أعلن مصدر عسكري أمس لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال المصدر، الذي ينتمي إلى القوة المشتركة للجيش والشرطة المكلفة أمن دلتا النيجر (جنوب): «قمنا باعتقالات في نهاية الأسبوع (..) بالقرب من الأماكن التي أصابتها الهجمات الأخيرة» في هذه المنطقة. وأضاف: «من السابق لأوانه في هذه المرحلة أن نستنتج قبل انتهاء التحقيق أن المشبوهين متمردون قاموا بتفجير أنابيب النفط ومنشآت أخرى».
وشهدت منطقة دلتا النيجر التي يأتي منها كل النفط النيجيري تقريبا، منذ بداية الألفية الثالثة سلسلة هجمات شنها متمردون محليون استهدفوا أنابيب النفط، وقاموا بخطف عاملين في القطاع النفطي، مما أدى إلى تراجع الإنتاج. وتبنت حركة «المنتقمون لدلتا النيجر» الانفجار الذي وقع في منصة نفطية لمجموعة «شيفرون» الأميركية وهجوم آخر على المجموعة البريطانية الهولندية «شل». ونجحت السلطات في نهاية المطاف في وقف العنف في 2009 من خلال إصدار عفو. واستفاد نحو ثلاثين ألف متمرد من هذا البرنامج الذي يقضي بتسليمهم أسلحتهم مقابل المساعدة في تأهيلهم واندماجهم بالمجتمع.



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».