مشاورات اليمن تتجاوز عقدة الألفاظ النابية الحوثية

السفير اليماني: الانقلابيون يستثمرون لغة الأمم المتحدة «التوفيقية» لصالحهم

جانب من فعاليات مشاورات السلام اليمنية التي احتضنتها دولة الكويت برعاية الأمم المتحدة (أ.ف.ب)
جانب من فعاليات مشاورات السلام اليمنية التي احتضنتها دولة الكويت برعاية الأمم المتحدة (أ.ف.ب)
TT

مشاورات اليمن تتجاوز عقدة الألفاظ النابية الحوثية

جانب من فعاليات مشاورات السلام اليمنية التي احتضنتها دولة الكويت برعاية الأمم المتحدة (أ.ف.ب)
جانب من فعاليات مشاورات السلام اليمنية التي احتضنتها دولة الكويت برعاية الأمم المتحدة (أ.ف.ب)

شهدت إحدى جلسات مشاورات السلام اليمنية الجارية في الكويت تحت رعاية الأمم المتحدة، انسحاب عدد من أعضاء الوفد الحكومي بسبب ألفاظ نابية صدرت من عضو في وفد الحوثيين، حضر الجلسة التي عقدت من دون أن يدعى إليها من قبل المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ. وقالت مصادر مطلعة إن سليم مغلس تلفظ بكلام جارح بحق أعضاء الوفد الحكومي وبحق أبناء محافظته (تعز) وأنكر حصارها، مما أدى إلى مشادة كلامية مع نائب رئيس الوزراء عضو وفد الحكومة، عبد العزيز جباري.
لكن رغم هذه الحادثة التي وقعت مساء أول من أمس، فإن الوفد الحكومي واصل أمس التعاطي بجدية مع القضايا المطروحة، وفي مقدمتها النقاط المتعلقة باستعادة الدولة، وانسحاب ميليشيات الحوثي – صالح من المدن والمؤسسات، وتسليم الأسلحة الثقيلة.
وإلى جانب خططه الأمنية، قدم الوفد الحكومي أمس، رؤية تفسيرية جديدة إلى اجتماع اللجنة السياسية، في وقت قالت فيه مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إنه تم الاتفاق مع وفد الانقلابيين على تأجيل مناقشة نقطة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية إلى وقت لاحق، وهي النقطة التي تعوق عمل اللجان المنبثقة عن المشاورات التي شكلها المبعوث الأممي ولد الشيخ.
في سياق متصل، قال مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة، السفير خالد اليماني، إن المشاورات اليمنية الحالية تخلو من جدية الطرف الانقلابي الذي لم يأت إلى الكويت إلا لتشريع انقلابه والاستمرار في أعماله المدانة ضد الشعب اليمني ومؤسساته الوطنية. وأوضح اليماني لـ«الشرق الأوسط» أن الطرف الانقلابي يستغل دور الأمم المتحدة ولغتها «التوفيقية» التي لا تسمي الفريق المعرقل ولا تمارس أي ضغط عليه لتملصه من الالتزام ببنود القرار الدولي «2216». وحذر اليماني الذي شارك في مباحثات الكويت ضمن الوفد الحكومي من أنه في حال لم تتم العودة عن الانقلاب، فإن هذا يعني «بقاء الميليشيات المسلحة وممارستها (الفيتو) على الحياة السياسية وعلى كل القوى السياسية، عبر الاستقواء بالسلاح».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».