أجندة الأعمال

أجندة الأعمال
TT

أجندة الأعمال

أجندة الأعمال

البنك الأهلي يطلق خدمة «تحديث تاريخ انتهاء الهوية» إلكترونيًا

> تماشيًا مع مبادرات الحكومة الإلكترونية، وسعيًا بأن يكون الأفضل في الخدمات الإلكترونية، أطلق البنك الأهلي، في بادرة تعد الأولى من نوعها بالمملكة، خدمة «تحديث تاريخ انتهاء الهوية» إلكترونيًا.
الخدمة الجديدة ستمكن عملاء البنك من إتمام عملية تحديث تاريخ انتهاء الهوية الوطنية للسعوديين، وهوية مقيم للأفراد بأنظمة البنك بكل سهولة ويسر، من خلال الدخول على الأهلي أون لاين، أو الأهلي موبايل في أي وقت، وذلك بعد إتمام تجديد هوية العميل لدى الجهات الرسمية المختصة مسبقًا. كما تتيح هذه الخدمة للبنك التحقق من تاريخ الانتهاء عبر خدمة (يقين) المقدمة من شركة (علم)، وذلك عبر قنوات البنك الإلكترونية.
ويأتي إطلاق البنك لهذه الخدمة المبتكرة في إطار جهوده نحو تحقيق أحد أهدافه الاستراتيجية، لأن يصبح «البنك الأفضل في الخدمات الإلكترونية»، وسعيه لتعزيز تجربة العملاء وتشجعيهم على استخدام قنواته المصرفية الإلكترونية، دون الحاجة لزيارة الفرع للحصول على هذه الخدمات، وذلك بما يتماشى مع توجّهات مؤسسة النقد العربي السعودي في هذا الخصوص.
وتحقق هذه الخدمة دقة أكبر ببيانات العملاء المتعلقة بتواريخ انتهاء هوياتهم كما هو مسجل ببيانات مركز المعلومات الوطني بوزارة الداخلية، إضافة إلى مواكبة تطلعات العملاء الراغبين في الاستفادة من الخدمات المصرفية المتنوعة التي تلبي كل احتياجاتهم المصرفية.

فندق «حياة ريجنسي مكة» ينظم حملة بالتعاون مع أمانة مكة لتنظيف جبل النور

> تحت رعاية أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار نظمت الأمانة وبالتعاون مع فندق «حياة ريجنسي مكة» وهو أحد مشاريع شركة جبل عمر للتطوير، حملة لتنظيف البيئة تشمل المنطقة المحيطة بجبل النور، وذلك في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الوعي بأهمية المبادرات البيئية البناءة.
وأوضح الدكتور سمير بن عبد الرحمن توكل مساعد أمين العاصمة المقدسة للعلاقات والاتصال أن «البرنامج شمل تنظيف المنطقة المحيطة بجبل النور بواسطة عدد من المشاركين من فندق (حياة ريجنسي مكة) ومنسوبي الأمانة والبلدية، وهو يهدف إلى المحافظة على البيئة الصحية وتعزيز الوعي وغرس قيم المسؤولية الاجتماعية والثقافية في هذا المجال من خلال المشاركة الكاملة من جانب المشاركين ليكونوا مناصرين للبيئة والقضايا الخضراء، إذ تمثل هذه المواقع جزءًا هامًا من النظام البيئي، إضافة إلى كونها أماكن مقدسة وتشهد توافد أعداد كبيرة من الزائرين».
من جانبه قال مدير عام فندق «حياة ريجنسي مكة» راضي ممدوح راضي: «تم تشكيل فريق عمل من فندق (حياة ريجنسي مكة)، كما تم تخصيص كمية من القفازات وأكياس جمع القمامة لتوزيعها على جميع المشاركين بالحملة التي استغرقت بضع ساعات».

شركة «جدة للتنمية والتطوير العمراني» ترعى مسابقة نصف ماراثون الغابة الشرقية بمروج جدة

> رعت شركة «جدة للتنمية والتطوير العمراني» سباق نصف الماراثون الذي نظمه نادي جدة ماراثون، والذي تمت استضافته في مشروع الغابة الشرقية (22 كيلومترًا شرق جدة) في منطقة وادي العسلا، وأقيمت الفعالية يوم الجمعة 29 أبريل (نيسان) 2016 بداية من الساعة 5:45 دقيقة، وانتهت الساعة العاشرة صباحًا بالتتويج وتكريم المشاركين، ويأتي ذلك تأكيدًا على حرص الشركة ودعمها واهتمامها بجميع نواحي التنمية، بما فيها التنمية البدنية.
وذكر المهندس إبراهيم كتبخانة الرئيس التنفيذي لشركة جدة للتنمية والتطوير العمراني أن تلك الرعاية والدعم من الشركة ضمن إطار مسؤوليتها الاجتماعية، ومن منطلق إيمانها بدعم المبادرات التي تعمل على زيادة الوعي في المجتمع بفوائد المحافظة على نمط حياة صحية من خلال الرياضة، وأكد أيضًا أن رعاية الشركة لتلك النشاطات تعد مساهمة في تحقيق «رؤية السعودية 2030»، التي تهدف إلى رفع نسبة أعداد ممارسي الرياضة في المملكة من خلال توفير البيئة المناسبة.
الجدير بالذكر أن مشروع الغابة الشرقية يعتبر من المشاريع البيئية في شرق جدة على طريق الجموم ويدخل ضمن مشروع ريادي ضخم باسم «مروج جدة»، وسيكون الموقع ضمن المعالم السياحية المميزة في شرق مدينة جدة.

مجموعة «تاج غروب» تقدّم أول فندق فاخر في دبي

> أعلن جيسون هاردينغ، المدير العام لفندق «تاج دبي» عن إطلاق فندق «تاج دبي» الفاخر، الذي طال انتظاره، مؤكدا أن مجموعة «تاج غروب»، التي تأسست عام 1901، تعتبر رائدة في قطاع الضيافة، مشيرا إلى أنها تضمّ في محفظتها 128 فندقًا ومنتجعًا وقصرًا منتشرًا في 64 موقعًا في أنحاء الهند، إضافة إلى 15 فندقًا دوليًا في أربع قارات، الأمر الذي جعل المجموعة إحدى أرقى مجموعات الضيافة والأكثر شعبية.
وقال هاردينغ إن الفندق يقع في قلب المركز التجاري النابض بالحياة في المدينة، وتحيط به باقة من المطاعم ومراكز التسوق الحصرية على بعد رمية حجر. ويشرف الفندق الفاخر على وسط مدينة دبي الراقي، ومنطقة الخليج التجاري، كما يقدّم إطلالات لا تحجب على برج خليفة الشهير، مما يزيد على نصف الغرف والأجنحة البالغ عددها 296.
وأوضح المدير العام لفندق «تاج دبي» أن الفندق يوفّر لنزلائه رفاهية، فضلاً عن الحرفية والأناقة اللتين تشكّلان رديفًا لعلامة «تاج». كما أن الغرف والأجنحة الفاخرة مجهّزة بأرقى الأثاث والديكورات، فيما يتّسم جناح المهراجا والجناح الرئاسي بقدر هائل من البذخ، ويتصفان بلمسات نهائية يدوية الصنع ومفروشات استثنائية.

وزير الإسكان يكرم «بصمة» بجائزة المثمن العقاري الأول

> كرم وزير الإسكان ماجد الحقيل، شركة «بصمة» لإدارة العقارات، بجائزة المثمن العقاري الأول، في معرض الرياض للعقارات والتطوير العمراني «ريستاتكس»، امتدادا لجوائزها التي تحصدها في مجال العقارات والتطوير العمراني، وذلك بسبب قدرتها على إبراز تثمين وتسويق أفضل المشاريع العقارية السكنية في السعودية، من حيث الإنجازات التسويقية للقطاع التجاري والسكني بالشركة، حيث قام وزير الإسكان ماجد الحقيل بتسليم الجائزة إلى خالد المبيض المدير العام لشركة «بصمة» لإدارة العقارات.
من جهته، قال خالد المبيض، المدير العام لشركة «بصمة» العقارية، إن مشاركة الشركة في معرض الرياض للعقارات جاءت انطلاقًا من حرصها على المساهمة في تطوير القطاع العقاري بالمملكة، وتقديم المشاريع السكنية والتجارية المبتكرة، التي تقدمها شركة «بصمة» لإدارة العقارات، «حيث أطلقنا من خلال مشاركتنا في المعرض عددا من المشاريع العقارية المتميزة والمسابقات والجوائز القيمة لزوار المعرض».
وأكد المبيض أن «الشركة وفريق العمل تعمل بكل جهد لخدمة عملاء الشركة، وحصولنا على جائزة المثمن العقاري الأول لم تأت من فراغ، وجاءت نظير عمل وجهد كبيرين من خلال فريق التسويق المدرب والمؤهل لخدمة جميع شرائح العملاء».
وأوضح منصور القميزي، الرئيس التنفيذي لشركة «بصمة» لإدارة العقارات، أن معرض العقار فرصة كبيرة لرجال الأعمال والمهتمين لاقتناص الفرص العقارية.

انطلاق فعاليات معرض الطاقة السعودي بالتزامن مع معرض التكييف السعودي 2016

> انطلقت فعاليات معرض الطاقة السعودي الذي يعقد بالتزامن مع معرض التكييف السعودي 2016 يوم الاثنين 9 مايو (أيار) 2016، ويستمر لمدة 3 أيام في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات.
وافتتح المعرض الدكتور صالح بن حسين العواجي، الذي تنظمه شركة معارض الرياض المحدودة بالتعاون مع شركة إنفورما، ويجمع 220 جهة عارضة من 19 دولة حول العالم وتضم السعودية - الدولة المستضيفة - والإمارات، ولبنان، والهند، وإسبانيا، وسويسرا، وبريطانيا، وجنوب أفريقيا، وتايوان، وهولندا، وتركيا، وغيرها من الدول.
وعلى هامش الافتتاح، صرح الأمير سعود العبد الله الفيصل بن عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة شركة معارض الرياض المحدودة، قائلا: «يشكل معرض الطاقة السعودي منبرًا متخصصًا لجميع الشركات العاملة في تقديم خدمات ومنتجات هذا القطاع، حيث يجتذب مئات من الشركات المحلية والدولية التي تسعى لتعزيز حضورها في المملكة، واستعراض أحدث الخدمات والتقنيات، إلى جانب إتاحة الفرصة لعقد الصفقات التجارية مما يدعم تطور هذا القطاع».
وفي هذا السياق، قال حمود الغبيني، نائب أول للعلاقات العامة والاتصالات في الشركة السعودية للكهرباء، إن «رعاية الشركة السعودية للكهرباء لمعرض الطاقة السعودي 2016 تأتي ضمن جهودها لتوطين الصناعات الكهربائية بالمملكة، كما يعد المعرض منصة مثالية لاستعراض آفاق وتطورات قطاع الطاقة المحلي، والاطلاع على أحدث التقنيات المتخصصة، ودراسة المشاريع في قطاعات الطاقة، ودعم نمو الشركات المحلية للمساعدة في الحد من استهلاك وهدر الطاقة».

«هواوي السعودية» تطلق حلولاً مبتكرة للشركات

> كشفت شركة «هواوي»، المزود العالمي الرائد لحلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، النقاب عن آخر تطوراتها في مجال قنوات التوزيع في منطقة الشرق الأوسط ضمن إطار استراتيجيتها «نتحول معًا 2.0»، وذلك خلال فعاليات «القمة السنوية لشركاء التوزيع لدى هواوي 2016»، التي انطلقت في برج رافال فندق كمبينسكي. كما استعرضت الشركة أحدث حلولها ومنتجاتها التي تدعم مسيرة التحوّل نحو العصر الرقمي لحلول إنترنت الأشياء والحوسبة السحابية.
وترتكز استراتيجية قنوات التوزيع «نتحول معًا 2.0» لدى «هواوي» على تطوير شراكات تعاونية قوية تتيح للمستخدمين النهائيين الاستفادة القصوى من القيمة المضافة التي تقدمها حلولها المبتكرة. وتلتزم «هواوي» بإرساء منظومة فريدة تتيح للشركاء استكمال وتوفير قيمة مجزية لقطاع الشركات.
ومن خلال الرؤية الاستراتيجية والفهم العميق لاحتياجات السوق المحلية، يلعب شركاء «هواوي» دورًا مهمًا في تحقيق نمو مستدام للسوق في المنطقة. وتهدف استراتيجية قنوات التوزيع لدى الشركة إلى توظيف وتمكين وتنشيط مجتمع الشركاء الموثوقين وذوي القيمة العالية، وهي تشكل أساسًا لنهجها الذي يركز على أولويات الأسواق من الحلول التكنولوجية الحديثة بحسب طبيعة احتياجات كل سوق محلية.

«موبايلي» تقدم توثيق البصمة لمشتركي «راقي» في مقار أعمالهم ومنازلهم

> أتاحت شركة اتحاد اتصالات (موبايلي) فرصة توثيق البصمة لمشتركي باقة «راقي» في مقار أعمالهم ومنازلهم حسب رغبتهم، وذلك لتوفير الوقت والجهد وتقديم تجربة عملاء مميزة لهم.
وأوضحت موبايلي أنها تقدم هذه الخدمة بشكل مجاني في جميع المدن الرئيسية في المملكة كالرياض، وجدة، والدمام، والخبر، والظهران، ومكة المكرمة والمدينة المنورة، كما أن مشتركي «راقي» في باقي المدن الأخرى يمكنهم التوجه لأقرب فرع وسيكون لهم أولوية الخدمة من موظفي الفرع كما هي العادة التي يحظى بها عملاء «راقي» في جميع فروع «موبايلي» المنتشرة في أنحاء المملكة.
وللاستفادة من هذه الخدمة كل ما على المشترك في «راقي» الاتصال على مركز العناية بالعملاء 1100 وطلب الخدمة، وبعدها سيتلقى اتصالاً من فريق إدارة كبار العملاء في الشركة للتنسيق حول الوقت والمكان المناسب لتوثيق البصمة، حيث ستتيح الشركة كذلك لمشتركي «راقي» تحديث البصمة لكل الأرقام المدرجة تحت رقم هويتهم بالإضافة إلى جميع أفراد عائلتهم. وتُعتبر «موبايلي» المشغل الأول والوحيد في المملكة الذي يقدم مثل هذه الخدمة لكبار العملاء في المملكة، وذلك تعزيزًا لتجربة العملاء لديها التي تتميز بها «راقي» التي تعتبر الباقة الأولى والاختيار الأفضل لكبار العملاء في المملكة.

مدارات الخليج للتواصل المؤسسي تدشن منصة أعمال للاتصالات الرقمية

> أعلنت مدارات الخليج للتواصل المؤسسي - المؤسسة السعودية الرائدة في مجال استشارات الاتصالات المؤسسية والعلاقات العامة - وفي إطار حرصها على تطوير ممارساتها الاحترافية وتعزيز منظومة خدماتها المتكاملة المقدمة لعملائها في مجال الاتصالات المؤسسية وبناء الهوية والاستشارات الإعلامية، عن تدشينها إدارة متخصصة في الاتصالات الرقمية وإدارة قنوات التواصل الاجتماعي، لمواكبة التطورات المتسارعة التي تشهدها صناعة الاتصالات المؤسسية والعلاقات العامة.
وتأتي هذه الخطوة من قبل «مدارات الخليج» التي تعد واحدة من أكبر المؤسسات العاملة في قطاع استشارات الاتصالات المؤسسية والعلاقات العامة في المملكة العربية السعودية، انسجامًا مع مساعي قطاعات الأعمال الحكومية والخاصة في المملكة لتطوير قنوات مبتكرة للتواصل مع جمهورها لا سيما في ظل التوسع الملحوظ لاستخدامات قنوات التواصل الاجتماعي والذكية، والتحول المتسارع نحو قنوات المعرفة الإلكترونية، حيث تشير الإحصائيات إلى ارتفاع عدد مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي في المملكة إلى نحو 51 في المائة من إجمالي عدد السكان.
يشار إلى أن «مدارات الخليج»، التي تتخذ من الرياض مقرًا رئيسًا لها ترتبط باتفاقيات شراكة مع قائمة طويلة من كبريات الشركات والهيئات الحكومية والخاصة من مختلف قطاعات الأعمال كالقطاع المصرفي والمالي والاستثماري والعقاري، حيث تقدم المؤسسة بهويتها السعودية وخبرتها الواسعة في السوق المحلية باقة متكاملة من الاستشارات الإعلامية واستراتيجيات الاتصالات المؤسسية وإدارة المحتوى، وإدارة الحملات التوعوية والإعلامية.



هل تؤدي العقوبات وأسعار الفائدة الروسية إلى موجة شاملة من الإفلاسات؟

الساحة الحمراء وكاتدرائية القديس باسيل وبرج سباسكايا في الكرملين كما تظهر من خلال بوابة في وسط موسكو (رويترز)
الساحة الحمراء وكاتدرائية القديس باسيل وبرج سباسكايا في الكرملين كما تظهر من خلال بوابة في وسط موسكو (رويترز)
TT

هل تؤدي العقوبات وأسعار الفائدة الروسية إلى موجة شاملة من الإفلاسات؟

الساحة الحمراء وكاتدرائية القديس باسيل وبرج سباسكايا في الكرملين كما تظهر من خلال بوابة في وسط موسكو (رويترز)
الساحة الحمراء وكاتدرائية القديس باسيل وبرج سباسكايا في الكرملين كما تظهر من خلال بوابة في وسط موسكو (رويترز)

في ظلّ الضغوط المتزايدة التي فرضتها العقوبات الغربية وارتفاع أسعار الفائدة بشكل مذهل، تتزايد المخاوف في الأوساط الاقتصادية الروسية من احتمال حدوث موجة من الإفلاسات التي قد تهدّد استقرار الكثير من الشركات، لا سيما في ظل استمرار الرئيس فلاديمير بوتين في التمسّك بحربه في أوكرانيا.

وفي كلمته خلال مؤتمر الاستثمار الذي نظمته مجموعة «في تي بي» هذا الشهر، لم يفوّت بوتين الفرصة للتفاخر بما عدّه فشل العقوبات الغربية في إضعاف الاقتصاد الروسي، فقد صرّح قائلاً: «كانت المهمة تهدف إلى توجيه ضربة استراتيجية إلى روسيا، لإضعاف صناعتنا وقطاعنا المالي والخدماتي». وأضاف أن النمو المتوقع للاقتصاد الروسي سيصل إلى نحو 4 في المائة هذا العام، قائلاً إن «هذه الخطط انهارت، ونحن متفوقون على الكثير من الاقتصادات الأوروبية في هذا الجانب»، وفق صحيفة «واشنطن بوست».

وعلى الرغم من التصفيق المهذّب الذي قُوبل به الرئيس الروسي، فإن التوترات بدأت تظهر بين النخبة الاقتصادية الروسية بشأن التأثيرات السلبية المتزايدة للعقوبات على الاقتصاد الوطني. فقد حذّر عدد متزايد من المسؤولين التنفيذيين في الشركات الكبرى من أن رفع البنك المركزي أسعار الفائدة لمكافحة التضخم -الذي تفاقم بسبب العقوبات والنفقات العسكرية لبوتين- قد يهدد استقرار الاقتصاد في العام المقبل. وقد تتسبّب هذه السياسة في تسارع موجات الإفلاس، لا سيما في القطاعات الاستراتيجية الحساسة مثل الصناعة العسكرية، حيث من المتوقع أن يشهد إنتاج الأسلحة الذي يغذّي الحرب في أوكرانيا تباطؤاً ملحوظاً.

حتى الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، أشار في منشور على شبكته الاجتماعية «تروث سوشيال» إلى أن روسيا أصبحت «ضعيفة جزئياً بسبب اقتصادها المتداعي».

تحذيرات من الإفلاس

ومع تزايد توقعات أن «المركزي الروسي» سيضطر إلى رفع الفائدة مرة أخرى هذا الشهر، انضم بعض الأعضاء المعتدلين في الدائرة الداخلية لبوتين إلى الانتقادات غير المسبوقة للسياسات الاقتصادية التي أبقت على سعر الفائدة الرئيس عند 21 في المائة، في وقت يستمر فيه التضخم السنوي في الارتفاع ليصل إلى أكثر من 9 في المائة. وهذا يشير إلى احتمالية حدوث «ركود تضخمي» طويل الأمد أو حتى ركود اقتصادي في العام المقبل. وبالفعل، يتوقع البنك المركزي أن ينخفض النمو الاقتصادي بشكل حاد إلى ما بين 0.5 في المائة و1.5 في المائة في العام المقبل.

كما تسبّبت العقوبات الأميركية الجديدة التي شملت فرض عقوبات على 50 بنكاً روسياً، بما في ذلك «غازبروم بنك»، وهو قناة رئيسة لمدفوعات الطاقة، في زيادة تكاليف المعاملات بين المستوردين والمصدرين الروس. وقد أسهم ذلك في انخفاض قيمة الروبل إلى أدنى مستوى له مقابل الدولار منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022. وقد أدى هذا الانخفاض في قيمة الروبل إلى زيادة التضخم، حيث ارتفعت الأسعار بنسبة 0.5 في المائة بين 26 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول)، وفقاً للبيانات الرسمية.

وفي هذا السياق، حذّر رئيس هيئة الرقابة المالية الروسية، نجل أحد أقرب حلفاء بوتين، بوريس كوفالتشوك، من أن رفع أسعار الفائدة «يحد من إمكانات الاستثمار في الأعمال، ويؤدي إلى زيادة الإنفاق في الموازنة الفيدرالية». كما انتقد الرئيس التنفيذي لشركة «روسنفت» الروسية، إيغور سيتشين، البنك المركزي بسبب ارتفاع أسعار الفائدة، مؤكداً أن ذلك أسهم في زيادة تكاليف التمويل للشركات وتأثر أرباحها سلباً.

وفي تصريح أكثر حدّة، حذّر رئيس شركة «روس أوبورون إكسبورت» المتخصصة في صناعة الأسلحة، سيرغي تشيميزوف، من أن استمرار أسعار الفائدة المرتفعة قد يؤدي إلى إفلاس معظم الشركات الروسية، بما في ذلك قطاع الأسلحة، مما قد يضطر روسيا إلى الحد من صادراتها العسكرية.

كما شدّد قطب صناعة الصلب الذي يملك شركة «سيفيرستال»، أليكسي مورداشوف، على أن «من الأفضل للشركات أن تتوقف عن التوسع، بل تقلّص أنشطتها وتضع الأموال في الودائع بدلاً من المخاطرة بالإدارة التجارية في ظل هذه الظروف الصعبة».

وحذّر الاتحاد الروسي لمراكز التسوق من أن أكثر من 200 مركز تسوق في البلاد مهدد بالإفلاس بسبب ارتفاع تكاليف التمويل.

وعلى الرغم من أن بعض المديرين التنفيذيين والخبراء الاقتصاديين يشيرون إلى أن بعض الشركات قد تبالغ في تقدير تأثير أسعار الفائدة المرتفعة، في محاولة للحصول على قروض مدعومة من الدولة، فإن القلق بشأن الوضع الاقتصادي يبدو مشروعاً، خصوصاً أن مستويات الديون على الشركات الروسية أصبحت مرتفعة للغاية.

ومن بين أكثر القطاعات تأثراً كانت صناعة الدفاع الروسية، حيث أفادت المستشارة السابقة للبنك المركزي الروسي، ألكسندرا بروكوبينكو، بأن الكثير من الشركات الدفاعية لم تتمكّن من سداد ديونها، وتواجه صعوبة في تأمين التمويل بسبب ارتفاع تكاليفه. وقالت إن بعض الشركات «تفضّل إيداع الأموال في البنوك بدلاً من الاستثمار في أنشطة تجارية ذات مخاطر عالية».

كما تحدّث الكثير من المقاولين علناً عن الأزمة الاقتصادية المتزايدة في روسيا. ففي أوائل نوفمبر، أشار رئيس مصنع «تشيليابينسك» للحديد والصلب، أندريه جارتونغ، خلال منتدى اقتصادي إلى أن فروعاً رئيسة من الهندسة الميكانيكية قد «تنهار» قريباً.

وفي الثالث من ديسمبر (كانون الأول)، أفادت وكالة «إنترفاكس» الروسية بأن حالات عدم السداد انتشرت في مختلف أنحاء الاقتصاد، حيث تأخرت الشركات الكبرى والمتوسطة بنسبة 19 في المائة من المدفوعات بين يوليو (تموز) وسبتمبر (أيلول)، في حين تأخرت الشركات الصغيرة بنسبة 25 في المائة من المدفوعات في الفترة نفسها.

وحسب وزارة التنمية الاقتصادية الروسية، فقد انخفض الاستثمار في البلاد، وتسببت العقوبات في ارتفاع تدريجي لتكاليف الواردات والمعاملات المالية، مما أدى إلى زيادة التضخم. كما قال مسؤول مالي روسي كبير سابق، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الموضوع: «ما يحدث هو صدمة إمداد نموذجية في البلاد».

صناعة الدفاع مهددة

تأتي هذه التحديات في وقت حساس بالنسبة إلى صناعة الدفاع الروسية. فعلى الرغم من ضخ بوتين مبالغ ضخمة من التمويل الحكومي في هذا القطاع، مع تخصيص 126 مليار دولار في موازنة العام المقبل، فإن معظم الزيادة في الإنتاج كانت ناتجة عن تعزيز القوة العاملة لتشغيل المصانع العسكرية على مدار الساعة وتجديد مخزونات الحقبة السوفياتية. ومع ذلك، ومع استمرار الحرب ودخولها عامها الثالث، وارتفاع خسائر المعدات العسكرية، فإن القوة العاملة في القطاع قد وصلت إلى أقصى طاقتها، وإمدادات الأسلحة السوفياتية تتضاءل بسرعة.

وتقول جانيس كلوغ، من المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية، إن التكاليف المتزايدة والعقوبات المشددة على واردات المعدات تجعل من الصعب على قطاع الدفاع الروسي بناء الأسلحة من الصفر. ووفقاً لتقرير صادر هذا العام عن الباحثَين في المعهد الملكي للخدمات المتحدة بلندن، جاك واتلينغ ونيك رينولدز، فإن 80 في المائة من الدبابات والمركبات القتالية المدرعة التي تستخدمها روسيا في الحرب ليست جديدة، بل جُدّدت من المخزونات القديمة. ويضيف التقرير أن روسيا «ستبدأ في اكتشاف أن المركبات بحاجة إلى تجديد أعمق بحلول عام 2025. وبحلول عام 2026 ستكون قد استنفدت معظم المخزونات المتاحة».

ثقة الكرملين

على الرغم من هذه التحديات يبدو أن الوضع لا يثير قلقاً في الكرملين. وقال أكاديمي روسي له علاقات وثيقة مع كبار الدبلوماسيين في البلاد: «لا يوجد مزاج ذعر». وأضاف أن المسؤولين في الكرملين يعدّون أن «كل شيء يتطور بشكل جيد إلى حد ما». ووفقاً لهذا الرأي، فإن روسيا تواصل تحقيق تقدم عسكري، وفي ظل هذه الظروف، لا يرى الكرملين حاجة إلى تقديم أي تنازلات جادة.

وتزيد الاضطرابات السياسية في العواصم الغربية -بما في ذلك التصويت بحجب الثقة في فرنسا، مع التصويت المرتقب في ألمانيا، بالإضافة إلى اعتقاد الكرملين أن ترمب قد يقلّل من دعمه لأوكرانيا- من الثقة داخل روسيا.

وقد تصدّى بوتين لانتقادات متزايدة بشأن زيادات أسعار الفائدة ورئيسة البنك المركزي، إلفيرا نابيولينا، قائلاً في مؤتمر الاستثمار إن كبح جماح التضخم يظل أولوية بالنسبة إليه. ومع الارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية الأساسية مثل البطاطس التي ارتفعت بنسبة 80 في المائة هذا العام، يواصل بوتين دعم نابيولينا وزيادات أسعار الفائدة، رغم شكاوى الشركات الكبرى. وقالت كلوغ: «من وجهة نظر بوتين، لا يمكن السماح للتضخم بالخروج عن السيطرة، لأنه يمثّل تهديداً لاستقرار النظام السياسي، ولهذا السبب منح نابيولينا تفويضاً قوياً».

لكن المستشارة السابقة للبنك المركزي، ألكسندرا بروكوبينكو، ترى أن الضغط من الشركات الكبرى لن يهدأ. وقالت: «عندما يكون التضخم عند 9 في المائة، وسعر الفائدة عند 21 في المائة، فهذا يعني أن السعر الرئيس لا يعمل بشكل صحيح، ويجب البحث عن أدوات أخرى. أولوية بوتين هي الحرب وتمويل آلتها، ولا يمتلك الكثير من الحلفاء، والموارد المتاحة له تتقلص». وأضافت أنه من المحتمل أن تتعرّض نابيولينا لمزيد من الضغوط مع استمرار الوضع الاقتصادي الصعب.

ومع تزايد الضغوط على بوتين، أصبحت الصورة في الغرب أكثر تفاؤلاً بشأن فرص التغيير في روسيا، وفقاً لمؤسسة شركة الاستشارات السياسية «ر. بوليتيك» في فرنسا، تاتيانا ستانوفايا.

وأضافت: «بوتين مستعد للقتال ما دام ذلك ضرورياً... لكن بوتين في عجلة من أمره. لا يستطيع الحفاظ على هذه الشدة من العمل العسكري والخسائر في الأرواح والمعدات كما كان في الأشهر الأخيرة».