الموت يغيب ماجد الشبل.. «صوت الفخامة»

المذيع السعودي الراحل يواري جثمانه الثرى بالرياض

الموت يغيب ماجد الشبل.. «صوت الفخامة»
TT

الموت يغيب ماجد الشبل.. «صوت الفخامة»

الموت يغيب ماجد الشبل.. «صوت الفخامة»

غيب الموت ماجد الشبل، المذيع السابق في التلفزيون السعودي، بعد صراع طويل مع المرض، وذلك بعد أن قدم كثيرا من البرامج المختلفة، إضافة إلى نشرات الأخبار الرئيسية للقناة الأولى، وسيواري جثمانه الثرى اليوم، في العاصمة السعودية، الرياض.
وابتعد الفقيد ماجد الشبل، عن الإعلام السعودي في عام 2001، وذلك بعد أن تعرض إلى جلطة في عام 2000، اضطر فيها إلى البقاء في المستشفى، حيث صدر في حينها توجيه من الملك فهد بن عبد العزيز (رحمه الله)، بعلاجه في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، ثم عاد إلى العمل لفترة لا تتجاوز عاما واحدا.
الراحل ماجد الشبل، قدم من سوريا، واسمه الحقيقي حسب الأوراق الرسمية محمد، ولكن والدته هي من سمته (ماجد)، قدم كثيرا من البرامج في التلفزيون السعودي، أبرزها برنامج حروف، وشاعر وقصيدة، والميزان، إضافة إلى كونه مذيعا رئيسيا لنشرات الأخبار في التلفزيون السعودي، عبر القناة الأولى.
وتعود أسرة ماجد الشبل إلى أصول سعودية، من محافظة عُنيزة بمنطقة القصيم (400 كيلومتر شمال العاصمة)، حيث عاد الشبل إلى السعودية مع بداية انطلاقة الإذاعة السعودية، حيث مارس مشواره المهني في السعودية، وكان السفير السعودي لدى دمشق عبد الرحمن الشبل، هو من أقنعه بالعودة.
كان الشبل مثقفا قبل الإعلام، وصوته لم يكن صدى بل مميزًا ولا ينسى، يمتلك نوعًا من الفخامة، حسب ما رواه زملاؤه في المهنة، خصوصا أنه قد تم الاستعانة به في تسجيل الأدعية التي تبث بين الإقامة والصلاة، وكذلك الشعر الذي يبث في التلفزيون السعودي، إضافة إلى إجرائه كثيرا من الحوارات، أبرزها حواره مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حينما كان أميرا للرياض.
ويمثل الراحل الشبل، جيل الرواد في الإعلام المرئي والمسموع في السعودية، حيث يعد من أهم المذيعين المميزين الذين تتسيد أصواتهم الأخبار الرئيسية، عبر نشرات الأخبار، ويملك كاريزما في ظهوره ثابتة لا تتغير مع اختلاف المناخ، أو تقدمه في العمر، حيث شكّل الشبل مدرسة ذات تأثير كبير عن بعد لكل من كان يتابعه.
اعتذر الراحل الشبل، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، حينما قدم له الملك سلمان بن عبد العزيز، الدعوة لحضور حفل الغداء، جمع فيه الإعلاميين والمثقفين، حيث إن هذه اللفتة أثلجت صدره، حينما شاهد صورة لمقعده خلال الحفل شاغرا، ووضع عليه اسمه، لكن مرضه حال بينه وبين تلبية الدعوة.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.