بعد إقصاء رئيس وزرائه.. إردوغان يسعى لتعزيز قبضته الرئاسية

فريقه سعى لطمأنة الأتراك بعدم وجود خلافات داخل الحزب الحاكم

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يحيي مؤيديه بعد خروجه من مسجد في اسطنبول بعد صلاة الجمعة أمس  (ا.ف.ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يحيي مؤيديه بعد خروجه من مسجد في اسطنبول بعد صلاة الجمعة أمس (ا.ف.ب)
TT

بعد إقصاء رئيس وزرائه.. إردوغان يسعى لتعزيز قبضته الرئاسية

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يحيي مؤيديه بعد خروجه من مسجد في اسطنبول بعد صلاة الجمعة أمس  (ا.ف.ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يحيي مؤيديه بعد خروجه من مسجد في اسطنبول بعد صلاة الجمعة أمس (ا.ف.ب)

رسم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، معالم المرحلة المقبلة في تركيا، في أول تصريح له بعد إقصائه رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو عن المشهد السياسي.
فقد أعلن إردوغان أمس، أن النظام الرئاسي بات «مطلبًا عاجلا»، ما يعني أن على رئيس الوزراء المقبل أن يضع هذا المسعى على رأس قائمة أولوياته. وأكد إردوغان أمس ضرورة عرض مشروعه لتحويل البلاد إلى النظام الرئاسي بدلا من البرلماني، للاستفتاء العام أمام الشعب، وذلك لصعوبة تعديل الدستور في البرلمان التركي الذي يملك فيه حزب العدالة والتنمية أغلبية مريحة لتشكيل الحكومات، لكنها لا تسمح له بتحقيق مراده.
وأكد إردوغان ضرورة طرح هذا الأمر في أسرع وقت، {لتحقيق الاستقرار وضمان مستقبل الأجيال القادمة، ومن أجل من عقدوا آمالهم على تركيا قوية}. وقال إردوغان إن {الدستور الجديد والنظام الرئاسي ليسا من المسائل الشخصية، وإنما هو مطلب عاجل استدعته مكانة تركيا الراهنة التي وصلت إليها بعد تجارب كثيرة}. ويرى متابعون كثيرون أن إردوغان يسعى بهذه الخطوة لتعزيز قبضته الرئاسية.
وفيما دعا يالتشين أكدوغان، نائب رئيس الوزراء التركي، الشعب إلى عدم القلق بعد إعلان رئيس الوزراء نيته التنحي من منصب رئاسة حزب العدالة والتنمية، مؤكدا أن الحزب (الحاكم) لن يسمح بحدوث مشاكل في البلد، أو داخل الحزب، نفى رئيس بلدية العاصمة التركية أنقرة، مليح غوكجك، ما تردد عن وجود خصومة بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، قائلاً: «حزب العدالة والتنمية خال من الخصومات، فزعيمنا إردوغان، جلس مع رئيسنا داود أوغلو واتخذا القرار ضمن إطار الاحترام المتبادل، وما علينا نحن إلّا العمل بالقرار المتخذ».
من جهة أخرى، أعلن الرئيس إردوغان أمس، رفضه تعديل قانون مكافحة الإرهاب التركي، استجابة لطلب الاتحاد الأوروبي مقابل إعفاء الأتراك من التأشيرات. وقال رجل تركيا القوي في خطاب عام في إسطنبول: «الاتحاد الأوروبي يطلب منا تعديل قانون مكافحة الإرهاب، ولكن في هذه الحالة نقول: نحن في جهة وأنتم في جهة ثانية».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».