بايرن ميونيخ يتطلع للثأر من هزيمة الذهاب وإزاحة أتلتيكو مدريد

الفرصة الأخيرة لغوارديولا لفك عقدة نصف نهائي دوري الأبطال وإسكات المنتقدين

هدف ساؤول سيمنح أتلتيكو أفضلية على البايرن قبل مباراة الإياب اليوم (رويترز)
هدف ساؤول سيمنح أتلتيكو أفضلية على البايرن قبل مباراة الإياب اليوم (رويترز)
TT

بايرن ميونيخ يتطلع للثأر من هزيمة الذهاب وإزاحة أتلتيكو مدريد

هدف ساؤول سيمنح أتلتيكو أفضلية على البايرن قبل مباراة الإياب اليوم (رويترز)
هدف ساؤول سيمنح أتلتيكو أفضلية على البايرن قبل مباراة الإياب اليوم (رويترز)

يسعى بايرن ميونيخ الألماني وتحديدًا مدربه الإسباني جوزيب غوارديولا إلى فك عقدة دور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم وإسكات المنتقدين، عندما يستضيف أتلتيكو مدريد الإسباني إيابًا اليوم على ملعب «أليانز أرينا» في ميونيخ.
وستكون مباراة اليوم الفرصة الأخيرة لغوارديولا لفك عقدة دور نصف النهائي مع الفريق البافاري، وبالتالي بلوغ المباراة النهائية في سعيه إلى تحقيق الثلاثية (الدوري والكأس المحليان ودوري أبطال أوروبا) التي تم التعاقد معه من أجلها عقب تتويج بايرن ميونيخ بالثلاثية التاريخية موسم (2012 – 2013)، وذلك قبل انتقاله إلى تدريب مانشستر سيتي اعتبارًا من الموسم المقبل.
وبعد قيادته برشلونة إلى 14 لقبًا في مدى 4 أعوام منها لقبان في مسابقة دوري أبطال أوروبا، نجح غوارديولا في قيادة بايرن ميونيخ إلى 5 ألقاب حتى الآن، لكنه فشل في المربع الذهبي للمسابقة القارية العريقة مرتين متتاليتين وأمام ناديين إسبانيين، هما ريال مدريد (2014) وبرشلونة (2015).
وشاءت الأقدار أن يقف فريق إسباني آخر هو أتلتيكو مدريد في طريق غوارديولا المطالب بقوة بتعويض خسارة الذهاب (صفر – 1) في مدريد وحجز بطاقة المباراة النهائية المقررة على ملعب سان سيرو في ميلانو في 28 مايو (أيار) الحالي.
ويدرك غوارديولا جيدًا أن أي فشل في تخطي دور الأربعة سيشكل خيبة أمل كبيرة له وللنادي البافاري الطامح إلى بلوغ النهائي الرابع منذ 2010 والحادي عشر في تاريخه الزاخر بخمسة ألقاب أعوام 1974 و1975 و1976 و2001 و2013.
وواجه غوارديولا سيلاً من الانتقادات من وسائل الإعلام الألمانية عقب الخسارة ذهابًا، خصوصًا إبقاءه نجم الفريق توماس مولر على دكة البدلاء، وباعترافه شخصيًا، فإن مواجهة اليوم ستكون «الرصاصة الأخيرة» له في معركة إثبات أن الانتقادات خاطئة.
وكان غوارديولا صرح عقب تأهل بايرن ميونيخ إلى نصف النهائي على حساب بنفيكا البرتغالي: «لقد قرأت في إحدى الصحف الألمانية أن تقييم عملي في ميونيخ وإنجازي للمهمة بشكل جيد، مرهون بإحرازنا لقب مسابقة دوري أبطال أوروبا».
وقال غوارديولا: «الأمر لم يحسم بعد، ما زال لدينا فرصة. إذا ما خسرنا فيمكنكم قتلي.. لكن لا تزال هناك فرصة».
ونجا بايرن ميونيخ بأعجوبة في ثمن النهائي أمام يوفنتوس الإيطالي، عندما سجل توماس مولر هدف الإنقاذ في الوقت بدل الضائع (2 - 2) قبل أن يحسم المواجهة (4 – 2) بعد وقت إضافي، ثم حصل على قرعة سهلة تخطى فيها بنفيكا بصعوبة (1 - صفر و2 - 2).
ومع رحيل المدرب الإسباني لتولي تدريب مانشستر سيتي بداية الموسم المقبل، فهذه آخر فرصة لانتزاع اللقب القاري مع بايرن الذي حصد لقبه الأول في البطولة بعد الفوز على أتلتيكو في النهائي في عام 1974 لينال بعدها اللقب أربع مرات أخرى.
ويملك النادي البافاري سجلاً رائعًا على ملعبه أليانز أرينا، حيث حقق الفوز في مبارياته الـ11 الأخيرة، وهو رقم قياسي محلي وتحديدًا منذ سقوطه المذل أمام ريال مدريد (صفر – 4) في ذهاب دور الأربعة عام 2014.
وبدا واضحًا تأثر بايرن ميونيخ بعقدة دور الأربعة في المسابقة القارية العريقة، وذلك من خلال عجزه عن حسم لقب الدوري المحلي للمرة الرابعة على التوالي، وذلك بسقوطه في فخ التعادل أمام ضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ (1 – 1) السبت.
لكن غوارديولا لم يشرك تشكيلته الأساسية في سعيه إلى إراحة نجومه خصوصًا الهداف الدولي البولندي روبرت ليفاندوفسكي والقائد فيليب لام والفرنسي فرانك ريبيري، فيما شهدت صفوفه عودة قطب دفاعه الدولي جيروم بواتنغ بعد غياب نحو 3 أشهر بسبب الإصابة، حيث لعب 68 دقيقة.
وقال بواتنغ: «كان من المهم بالنسبة لي أن ألعب بعض الدقائق، وأعتقد أن ذلك سيكون مفيدًا جدًا لخوض الدقائق الـ90 لمباراة أتلتيكو». وأضاف: «حظوظنا جيدة، نحن نلعب على أرضنا وأمام جماهيرنا وسنضغط منذ البداية».
ويعاني بايرن ميونيخ من غياب جناحه الطائر الدولي الهولندي آريين روبن بسبب الإصابة، لكن غوارديولا يملك الأسلحة اللازمة لتعويض غيابه، وسيكون همه الوحيد إيجاد الحلول لدفاع أتلتيكو الذي جرد مواطنه برشلونة من اللقب بإخراجه من الدور ربع النهائي.
وقال مولر الذي سجل هدف بايرن في التعادل (1 – 1) مع بوروسيا مونشنغلادباخ، وهو ما أدى لتأجيل تتويج الفريق البافاري بلقب الدوري الألماني للمرة الرابعة على التوالي: «يجب علينا التألق أمام أتلتيكو». وأضاف مولر: «إننا مقبلون على تحد صعب، ولكننا فريق بايرن. إنها مباراة على ملعبنا في دوري الأبطال وأعتقد أن لدينا سجلاً مشرفًا».
فيما قال روبن الذي ابتعد منذ شهرين بسبب إصابة في عضلات الفخذ الخلفية إنه «يقاتل» من أجل العودة هذا الموسم، لكنه سيغيب عن المباراة، بينما اعترف غوارديولا بأنه لا يعلم هل سيستطيع ريبيري التعافي من إصابة في الظهر والمشاركة في المباراة أم لا.
وأضاف غوارديولا الذي سيفتقد لجهود المدافع هولجر بادشتوبر أيضًا: «سنفعل كل ما في وسعنا لاستعادة فرانك». من جهته قال كارل هاينز رومينيغه رئيس بايرن ميونيخ عقب التعادل مع مونشنغلادباخ الذي أجل حسم الفريق البافاري للقب البوندزليغا: «المباراة أمام أتلتيكو ستحظى بأهمية هائلة بالنسبة لنا. أتمنى أن نتمكن من الحسم لصالحنا».
وينتقل فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني إلى ميونيخ مع أفضلية الهدف الذي سجله ساؤول نيغويس ذهابًا، على أمل المحافظة على هذه الأفضلية الضئيلة من أجل تحقيق ثأره من النادي البافاري الذي حرمه من اللقب القاري عام 1974 بالفوز عليه (4 - صفر) في لقاء معاد بعدما تعادلا في الأول (1 - 1)، بعد وقت إضافي، حين كان النادي الإسباني في طريقه للتتويج قبل أن يدرك هانز يورغ شفارتسنبك التعادل في الدقيقة الأخيرة (120).
ويعتقد سيميوني أن المواجهة لم تحسم بعد وقال: «اللعب في ميونيخ يعني أن جماهير الفريق المنافس ستسانده، نأمل أن نسجل خارج ملعبنا لأن ذلك سيدعم فرصنا ويصعب مهمة المنافس». وأضاف: «البعض يقولون إننا نلعب بأسلوب دفاعي. ولكن هدفنا في ميونيخ سيكون الهجوم لتسجيل هدف واحد على الأقل».
وخلافًا لبايرن ميونيخ، حافظ أتلتيكو مدريد على وتيرة الانتصارات محليًا وأبقى على آماله في التتويج بلقب الليغا بحفاظه على شراكة الصدارة مع برشلونة حامل اللقب، عقب تغلبه على ضيفه رايو فايكانو بهدف للفرنسي أنطوان غريزمان الذي سيكون أحد الأسلحة الضاربة لسيميوني في سعيه لبلوغ النهائي الثالث في تاريخه (خسر نهائي 2014 أمام جاره اللدود ريال مدريد «1 - 4» بعد وقت إضافي بعد أن كان متقدمًا حتى الثواني الأخيرة من الوقت الأصلي).
وقال غريزمان: «نحن متحمسون جدًا. كل لاعب يحلم باللعب في نصف نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا، وسنبذل كل ما في وسعنا لبلوغ النهائي».
ويعود القائد الدولي الأوروغوياني دييغو غودين والبلجيكي يانيك كاراسكو إلى صفوف أتلتيكو مدريد بعد تعافيهما من الإصابة.
وانتصر فريق المدرب سيميوني في آخر ست مباريات في الدوري الإسباني وحافظ على شباكه نظيفة أربع مرات متتالية.
وقال سيميوني بعد الفوز على رايو فايكانو السبت: «ستكون مباراتنا مع البايرن متقاربة كما حدث أمام فايكانو. سنرى من سيستفيد من الفرص التي ستتاح له».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.