«دعنا نعود إلى البيت».. فيلم أشباح مبني على أحداث قصة حقيقية

المخرجة سهى آل خليفة: أحرص على أن تكون هويتي البحرينية حاضرة في جميع أعمالي

مشهد من فيلم «دعنا نعود إلى البيت»
مشهد من فيلم «دعنا نعود إلى البيت»
TT

«دعنا نعود إلى البيت».. فيلم أشباح مبني على أحداث قصة حقيقية

مشهد من فيلم «دعنا نعود إلى البيت»
مشهد من فيلم «دعنا نعود إلى البيت»

بعد نحو عام من العمل الدؤوب، انتهى فريق عمل فيلم «دعنا نعود إلى البيت» من تحضير الفيلم البحريني الذي يتناول الأمور الخارقة ليكون الفيلم البحريني الأول من نوعه الذي يتناول قصة عن الأشباح. وجرى عرض الفيلم للمرة الأولى في مسرح «ليستر سكواير» السبت الماضي، بحضور طاقم العمل ومجموعة من الأهل والأصدقاء، وبرعاية السفارة البحرينية والسفير البحريني لدى بريطانيا، الشيخ فواز بن محمد آل خليفة.
الفيلم الناطق باللغة الإنجليزية هو فيلم مستقل للشيخة سهى آل خليفة، التي أخرجته بالمشاركة مع زوجها ريتشارد بيلامي مؤسس شركة «دريم سكرين» للإنتاج، عرض أولاً في العاصمة البريطانية، قبل أن ينتقل ليبهر الحضور في مهرجان «كان» السينمائي.
وعلى هامش العرض، أكدت الشيخة سهى لـ«الشرق الأوسط» أنها تحرص على الدمج ما بين هويتها البحرينية والسينما الغربية في أعمالها، وذلك من خلال إضافة الجانب الإنساني في سرد القصص، ومن خلال الشخصيات. وأشارت إلى أن فكرة الفيلم مبنية على قصة حقيقية دارت أحداثها في الفلبين. وأضافت: «كان جدي معالجا روحانيا، وكبرت مع قصص مشابهة، وألهمني ذلك خوض تجربة هذا الفيلم بالتحديد، لأنه ليس فيلم رعب، بل هو قصة لها مغزى وروح وعمق».
كما أوضحت الشيخة أنها حصلت على تمويل الفيلم من عائلتها في البحرين، مما يجعل الفيلم بحرينيًا، وسهى هي ابنة الشيخ عبد الرحمن بن فارس آل خليفة، الذي كان سفيرًا سابقًا للبحرين لدى بريطانيا والولايات المتحدة. ووفقا للشيخة، فإن «العنصر الأهم لإخراج فيلم ناجح هو السرد الواضح والعميق للقصة». وتستطرد: «أحرص على إشراك المواهب الشرق أوسطية في أعمالي، ففي هذا الفيلم استعنا بتقنيين بحرينيين في مراحل الإنتاج مثلا».
وتدور قصة الفيلم حول الزوجين إللي وأليكس، اللذين يعانيان من صعوبات في إنجاب طفل. تزداد معاناتهما مع فشل محاولاتهما تلك حتى بعد استخدام تقنيات الحقن المجهري المساعدة. ينتهي بهما المطاف إلى اتخاذ قرار بتبني طفل، وعليه يتوجب عليهما البحث عن منزل مناسب لإنشاء عائلة. وعند زيارتهما لأحد المنازل التي أعجب بها أليكس، لم تتحمس إللي لشرائه رغم إدراكها لقيمته التاريخية والفنية، وقبيل خروجهما، تلتفت إللي لزوجها وقالت له: «دعنا نعود إلى البيت»، لكنها لا تدرك أن عبارتها تلك، بدت كدعوة لشبح طفل يعيش في المنزل المعروض للبيع منذ سنوات. يلبي الشبح دعوة الزوجة ويتبعهما إلى بيتهما، لتبدأ سلسلة من الأحداث المرعبة والمشوقة.
وتتولى الشيخة مهمة المخرج المنفذ في الفيلم، إضافة إلى وضعها فكرة الفيلم وإخراجها له، بالتعاون مع زوجها ريتشارد بيلامي. يقوم بتمثيل الأدوار في الفيلم عدد من الممثلين البريطانيين، من بينهم الممثلة كلارا ديفيس في دور إللي، والممثل جو رينبو في دور أليكس.
وتعمل الشيخة سهى حاليا على فيلمين آخرين مستلهمين من الهوية البحرينية وسيتم تصويرهما في بريطانيا.
كما يُشار إلى أن الشيخة سهى الخليفة حاصلة على شهادة من أكاديمية نيويورك للأفلام في لندن، وذلك بعد حصولها على شهادة البكالوريوس في علم النفس والأدب الإنجليزي من جامعة ميريلاند الأميركية. وعملت في قناة البحرين مديرة إنتاج. وسبق لها أن أخرجت أفلامًا قصيرة.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.