«لا رماد من دون نار» هذا ما قد يتبادر إلى ذهن البعض، بعد انتشار شائعة تقول إن المخضرم كارل لاغرفيلد ينوي التقاعد والانسحاب، بعد نحو 33 عاما في دار «شانيل»، و50 عاما في دار «فندي»، لكن المشكلة أننا نتكلم عن كارل لاغرفيلد. الشائعة التي تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي بنهم تفيد بأنه أعرب عن رغبته في الانسحاب بعد عرضه لخط الـ«كروز» المرتقب، في بداية شهر مايو (آيار)، في هافانا بكوبا. وقد ظهرت الشائعة أول مرة في موقع أميركي بعنوان «بايج سيكس» (الصفحة السادسة)، وزعم فيها ريتشارد جونسون أنه سمع من صديق مقرب من المصمم إنه «يشعر بالتعب، ومستعد للتوقف».
وطبعا أنكرت «شانيل» الإشاعة بشدة، علما أن نفس الإشاعة بدأت تتسرب بعد خروج المصمم هادي سليمان من دار «إيف سان لوران»، على أساس أنه سيخلفه. لكن في نفس الوقت، نشرت مجلة «فوغ» الرجالية، في عددها الأخير، لقاءا مطولا مع لاغرفيلد صرح فيه أنه لا يتعب من الإبداع، ولا يكل من العمل، وأنه يستغرب من شكاوي بعض المصممين الشباب بأنهم يعانون من ضغوطات العمل، وتزايد عدد التشكيلات المطلوبة منهم في السنة، خصوصا أنه لا يراهم يشتكون عندما يتقاضون مبالغ طائلة لقاء عملهم هذا.
وأكد في نفس اللقاء اتهامات هؤلاء له بأنه المسؤول عن الضغوطات التي تعيشها الموضة حاليا، بابتكاره خطوطا جديدة، مثل الـ«كروز»، وتنظيم عروض ضخمة، وغيرها، قائلا إنه لا يحب التوقف عن العمل، وإنه على العكس من كثير منهم يرسم تصاميمه بنفسه، عوض أن يوافق فقط عليها، ومع ذلك لا يشتكي. ورغم أنه من الصعب تصديق الإشاعة أو تكذيبها، ورغم أن البعض يراه مثل «سوبرمان» الموضة، فهو يبقى بشرا من لحم ودم، قد يتمتع بطاقة ذهنية عالية، إلا أن للعمر أحكاما تنعكس على الجسد دائما.
كارل لاغرفيلد.. يتقاعد أم لا يتقاعد؟
كارل لاغرفيلد.. يتقاعد أم لا يتقاعد؟
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة