«رؤية 2030» تعالج الإسكان وترفع نسب التملك

مشاريع البنى التحتية في تطوير مستمر.. وتطوير الأراضي جزء لحل المشكلات

ستكون مشاريع الإسكان أحد الخيارات التي تطور الأراضي من أجلها
ستكون مشاريع الإسكان أحد الخيارات التي تطور الأراضي من أجلها
TT

«رؤية 2030» تعالج الإسكان وترفع نسب التملك

ستكون مشاريع الإسكان أحد الخيارات التي تطور الأراضي من أجلها
ستكون مشاريع الإسكان أحد الخيارات التي تطور الأراضي من أجلها

كشفت الرؤية الجديدة للسعودية، أن مشاريع البنية التحتية للسعودية لن تتوقف أو تضعف، بل إنها في تنمية مستمرة، مما يعني انعكاسها تباعًا على الإسكان عبر توفير بنية قوية مستقبلية، لافتًا إلى أن مملكة المستقبل ستبتلع مشكلات الإسكان، مما يعني أن الرؤية المقبلة للمملكة تضع في أولوياتها حل مشكلة الإسكان، أكد ذلك الأمير محمد بن سلمان خلال حديثه عن أهداف المملكة في التنمية والاقتصاد حتى عام 2030.
وفي السياق ذاته، علق علي التميمي، أكاديمي ومستشار اقتصادي، على أن رؤية السعودية 2030 فيما يخص الإسكان تحديدًا تختصر العمل عشرات السنين، فالرؤية تسابق الزمن لتوفير خيارات أشمل للإسكان، فموضوع مثل تطوير الأراضي الخام وجعلها صالحة للإسكان أو حتى الاستثمار رافد مهم للمواطنين بشكل مباشر، والاقتصاد المحلي بشكل عام، عبر توسيع مصادر الدخل وتوفير الاحتياجات، مشيرا إلى أن الرؤية السعودية ستقفز بالمملكة إلى مصاف الدول المتقدمة، وتقلص الجهد والوقت، مشيرا إلى أن حديث ولي ولي العهد السعودي عن هيكلة قطاعات المالية وتوجيه الدعم والمال بالقدر الكافي دون إفراط أو تفريط.
وأكدت الرؤية السعودية 2030 أن إعادة هيكلة قطاع الإسكان ستسهم في رفع نسب تملك السعوديين، مما يعني وجود مشاريع قادمة وخطط استراتيجية ستطوق مشكلة الإسكان وتعيد بلورتها من جديد، وكانت السعودية بدأت في سن القوانين والتشريعات المؤثرة في القطاع العقاري، ومن أهمها فرض رسوم على الأراضي البيضاء، وهو القرار الأكثر تأثيرًا في تاريخ القرار السعودي، ويراهن كثير من المختصين على انعكاسه على خفض الأسعار، وإتاحة قدر أكبر من تملك السعوديين.
وتعمد السعودية إلى تطوير الأراضي من أجل حل جزء من المشكلات والأزمات الموجودة في المدن، وستكون مشاريع الإسكان أحد الخيارات التي تطور الأراضي من أجلها، وأن هناك أصولا ضخمة جدًا لم تطور بعد في المجال الإسكاني أو الاستثماري، وهو ما تسعى الرؤية الجيدة لأن تكون أكثر استفادة من الإمكانيات الكبيرة المعطلة التي تمتلكها السعودية، وتسعى لتطويرها خصوصًا أن مشاريع البنى التحتية لن تتوقف.
وفي السياق ذاته، بيّن عبد الله البواردي، الذي يمتلك شركة العقار المثالي للاستثمارات، أن مشكلة الإسكان تحتاج إلى قرارات شجاعة كما هو حاصل الآن، مشيرا إلى أن رؤية السعودية 2030 تعمل على تطوير أراضٍ خام بالتوازي مع البنية التحتية التي شدد على أهمية السير قدمًا فيها، وعدم التوقف على ما تم إنجازه، لافتًا إلى أن السعودية تعيش رؤية واضحة للمستقبل عبر خطط مدروسة قابلة للتحقيق في ظل وجود الإصرار والعزيمة المتمثلة في وضع مثل هذه الخطة المستقبلية التي من المتوقع أن تكون علامة فارقة في تاريخ المملكة التي تسابق الزمن بكل ما تحمله الكلمة من معنى، من أجل الوصول إلى مستويات أكبر، وتحقيق رفاهية أوسع للمواطن الذي يعد المقصود الرئيسي من هذه التنمية.
وأردف البواردي بأن حديث الأمير محمد بن سلمان عن إعادة هيكلة القطاع واسع وشامل وحقيقي، ويوضح ما يحتاجه القطاع العقاري فعلاً، وهو إعادة الهيكلة بشكل جديد، كما أكد أن حديث ولي ولي العهد، وحرصه على رفع نسب تملك السعوديين، وأنها ستبتلع مشكلة الإسكان، أمر يبعث على الاطمئنان فيما يخص قطاع الإسكان، الذي تحاول الدولة بشكل فعلي إغلاقه وتحويله إلى الماضي.



السعودية تؤكد إدانتها الشديدة لجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يترأس جلسة مجلس الوزراء (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يترأس جلسة مجلس الوزراء (واس)
TT

السعودية تؤكد إدانتها الشديدة لجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يترأس جلسة مجلس الوزراء (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يترأس جلسة مجلس الوزراء (واس)

شدّدت السعودية على رفضها وإدانتها الشديدة لجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، وانتهاكاته المستمرة للقانون الدولي الإنساني، وذلك خلال جلسة لمجلس الوزراء عقدت برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في الرياض الثلاثاء.

وأوضح وزير الإعلام سلمان الدوسري، أن المجلس تابع تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والمساعي الدولية المبذولة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، كما اطّلع المجلس على مجمل أعمال الدولة خلال الأيام الماضية، لا سيما المتصلة بمجالات التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة، والتنسيق في شأن الجهود المشتركة الرامية إلى مواجهة التحديات ومعالجتها، والإسهام في تحقيق التطلعات نحو مستقبل أفضل للمنطقة والعالم أجمع.

تابع المجلس تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والمساعي لوقف إطلاق النار بقطاع غزة (واس)

وأشاد المجلس في هذا السياق، بنتائج المحادثات التي جرت بين كبار المسؤولين في المملكة والوفد رفيع المستوى من الإدارة الجديدة في سوريا، مجدداً الموقف السعودي الداعم لأمن هذا البلد واستقراره، والتأكيد على مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب السوري الشقيق.

وفي الشأن المحلي استعرض مجلس الوزراء التقدم المحرز في تنفيذ عدد من البرامج والمبادرات والمشاريع التنموية الهادفة إلى الاستمرار في الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين والزائرين، وتنويع القاعدة الاقتصادية ومصادر الدخل، بالإضافة إلى استثمار الإمكانات والطاقات والثروات المتوافرة.

واطّلع المجلس، على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، من بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطّلع على ما انتهى إليه كل من مجلسي الشؤون السياسية والأمنية، والشؤون الاقتصادية والتنمية، واللجنة العامة لمجلس الوزراء، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء في شأنها.

وقرّر المجلس خلال الجلسة تفويض وزير الرياضة - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الأوروغواياني في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين وزارة الرياضة السعودية والأمانة الوطنية للرياضة في جمهورية الأوروغواي الشرقية للتعاون في مجال الرياضة، والتوقيع على ذلك.

أشاد المجلس بنتائج المحادثات التي جرت بين كبار المسؤولين في السعودية والوفد رفيع المستوى من الإدارة الجديدة بسوريا (واس)

كما وافق المجلس على مذكرة تفاهم في مجال الشؤون الإسلامية بين وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودية والرئاسة الإسلامية العليا في جمهورية مقدونيا الشمالية، وعلى مذكرة تفاهم للتعاون بين وزارة العدل بالمملكة ووزارة القانون بجمهورية سنغافورة، وعلى اتفاقية بين السعودية ومركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا (سيداري) في شأن توفير الدعم المالي للمركز بالمساهمة في صندوق الوديعة (الوقفي) الاستثماري للمركز، وعلى مذكرة تفاهم بين وزارة الصحة السعودية ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية في المملكة المغربية للتعاون في المجالات الصحية.

ووافق المجلس أيضاً على مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الحكومة الرقمية بين هيئة الحكومة الرقمية في السعودية ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في دولة قطر، وعلى اتفاقية الخدمات الجوية بين السعودية ومملكة إسواتيني، على مذكرة تفاهم بين هيئة الرقابة ومكافحة الفساد السعودية وجامعة «نايف العربية للعلوم الأمنية» للتعاون في التدريب بمجال مكافحة الفساد، وعلى مذكرة تفاهم بين الديوان العام للمحاسبة في المملكة ومكتب المراقب والمراجع العام في جمهورية الهند للتعاون في مجال العمل المحاسبي والرقابي والمهني، وعلى مذكرة تفاهم بين الإدارة العامة للتحريات المالية برئاسة أمن الدولة في السعودية ووحدة الاستخبارات المالية في هيئة الإشراف على مديري البنوك والتأمين وصناديق التقاعد الخاصة في جمهورية البيرو بشأن التعاون في تبادل التحريات المتعلقة بغسل الأموال، وتمويل الإرهاب، والجرائم ذات الصلة.

وقرّر المجلس تعديل نظام المرور بإلغاء المادة (الحادية والسبعين)، وإضافة فقرة في جدول المخالفات بالنص الآتي: «قيادة المركبة في الطرق برخصة سير منتهية»، والموافقة على نظام المواد البترولية والبتروكيماوية، وعلى أن تتولى جامعة «الملك عبد الله للعلوم والتقنية» مهمات استكمال بناء وتأسيس المركز السعودي للقاحات والعلاجات البروتينية، وإدارته وتشغيله والإشراف عليه.

كما اطّلع مجلس الوزراء، على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، من بينها تقارير سنوية لوزارتي (الرياضة، والحج والعمرة)، والهيئة العامة لعقارات الدولة، والهيئة العامة للولاية على أموال القاصرين ومن في حكمهم، والهيئة السعودية للسياحة، والمركز الوطني لإدارة الدَّيْن، ومجمع الملك عبد العزيز للمكتبات الوقفية، وجامعة «طيبة»، والمكتب الاستراتيجي لتطوير منطقة جازان، وقد اتخذ المجلس ما يلزم حيال تلك الموضوعات.