«الحملة السعودية» تقدم العلاج لأكثر من 2000 لاجئ سوري في مخيم الزعتري

خلال أسبوع سجلت عيادة الأطفال أعلى عدد للمراجعين

العيادات التخصصية للحملة السعودية شهدت توافد أعداد من اللاجئين السوريين لتلقي العلاج على مدار الأسبوع الماضي (واس)
العيادات التخصصية للحملة السعودية شهدت توافد أعداد من اللاجئين السوريين لتلقي العلاج على مدار الأسبوع الماضي (واس)
TT

«الحملة السعودية» تقدم العلاج لأكثر من 2000 لاجئ سوري في مخيم الزعتري

العيادات التخصصية للحملة السعودية شهدت توافد أعداد من اللاجئين السوريين لتلقي العلاج على مدار الأسبوع الماضي (واس)
العيادات التخصصية للحملة السعودية شهدت توافد أعداد من اللاجئين السوريين لتلقي العلاج على مدار الأسبوع الماضي (واس)

واصلت الحملة الوطنية السعودية من خلال العيادات التخصصية التابعة لها في مخيم الزعتري خلال الأسبوع الثاني والسبعين بعد المائة جهودها الطبية العلاجية المتكاملة للاجئين السوريين حيث قدمت العلاج الطبي لأكثر من 2398 مريضا من مراجعي العيادات.
وبين الدكتور حامد المفعلاني المدير الطبي للعيادات التخصصية السعودية أن قواعد البيانات للعيادات سجلت استقبال 844 طفلا سوريا تم تقديم العلاج المناسب لهم خلال الأسبوع الماضي مسجلة أعلى عدد للمراجعين، تلاها عيادة الطب العام 362 مريضا تم توفير كل متطلبات الرعاية الصحية لهم على مختلف المستويات من أدوية ومستلزمات طبية.
وأضاف أن عيادة الأمراض الجلدية استقبلت 273 حالة مرضية من مختلف الأعمار، إضافة إلى علاج 77 مريضا في عيادة العظام، فيما سجلت البيانات على الصعيد العلاجي الدوري صرف أكثر من 1762 وصفة طبية، إضافة إلى صرف 112 عبوة حليب للأطفال الرضع.
من جانبه أوضح الدكتور بدر السمحان المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية أن العيادات التخصصية السعودية تسعى إلى تقديم أفضل خدمة طبية للأشقاء اللاجئين السوريين من خلال تقديم الخدمات الطبية اللازمة والضرورية.
وأكد الدكتور السمحان أن الرعاية المتواصلة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد، وولي ولي العهد، للأعمال الإنسانية التي تقدمها المملكة لكافة المتضررين في جميع أنحاء العالم ومن ضمنها القضية السورية التي تعد من أكبر الكوارث الإنسانية في العالم كما أن للعطاء السخي من الشعب السعودي الذي يقف ويساند شقيقه السوري في مأساته كان لهما الأثر الإيجابي في التخفيف من آثار هذه الكارثة الإنسانية.
من جانبهم، عبر اللاجئون السوريون عن عميق شكرهم وامتنانهم للسعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والشعب السعودي على الوقفة الصادقة معهم من خلال تقديم المساعدات الإغاثية التي كان لها الأثر الكبير في تحسين المستوى المعيشي لهم في بيئة اللجوء والنزوح.



انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)
فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)
TT

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)
فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)

بموازاة استمرار الجماعة الحوثية في تصعيد هجماتها على إسرائيل، واستهداف الملاحة في البحر الأحمر، وتراجع قدرات المواني؛ نتيجة الردِّ على تلك الهجمات، أظهرت بيانات حديثة وزَّعتها الأمم المتحدة تراجعَ مستوى الدخل الرئيسي لثُلثَي اليمنيين خلال الشهر الأخير من عام 2024 مقارنة بالشهر الذي سبقه، لكن هذا الانخفاض كان شديداً في مناطق سيطرة الجماعة المدعومة من إيران.

ووفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فقد واجهت العمالة المؤقتة خارج المزارع تحديات؛ بسبب طقس الشتاء البارد، ونتيجة لذلك، أفاد 65 في المائة من الأسر التي شملها الاستطلاع بانخفاض في دخلها الرئيسي مقارنة بشهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي والفترة نفسها من العام الماضي، وأكد أن هذا الانخفاض كان شديداً بشكل غير متناسب في مناطق الحوثيين.

وطبقاً لهذه البيانات، فإن انعدام الأمن الغذائي لم يتغيَّر في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية، بينما انخفض بشكل طفيف في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين؛ نتيجة استئناف توزيع المساعدات الغذائية هناك.

الوضع الإنساني في مناطق الحوثيين لا يزال مزرياً (الأمم المتحدة)

وأظهرت مؤشرات نتائج انعدام الأمن الغذائي هناك انخفاضاً طفيفاً في صنعاء مقارنة بالشهر السابق، وعلى وجه التحديد، انخفض الاستهلاك غير الكافي للغذاء من 46.9 في المائة في نوفمبر إلى 43 في المائة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

وضع متدهور

على النقيض من ذلك، ظلَّ انعدام الأمن الغذائي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية دون تغيير إلى حد كبير، حيث ظلَّ الاستهلاك غير الكافي للغذاء عند مستوى مرتفع بلغ 52 في المائة، مما يشير إلى أن نحو أسرة واحدة من كل أسرتين في تلك المناطق تعاني من انعدام الأمن الغذائي.

ونبّه المكتب الأممي إلى أنه وعلى الرغم من التحسُّن الطفيف في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، فإن الوضع لا يزال مزرياً، على غرار المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، حيث يعاني نحو نصف الأسر من انعدام الأمن الغذائي (20 في المائية من السكان) مع حرمان شديد من الغذاء، كما يتضح من درجة استهلاك الغذاء.

نصف الأسر اليمنية يعاني من انعدام الأمن الغذائي في مختلف المحافظات (إعلام محلي)

وبحسب هذه البيانات، لم يتمكَّن دخل الأسر من مواكبة ارتفاع تكاليف سلال الغذاء الدنيا، مما أدى إلى تآكل القدرة الشرائية، حيث أفاد نحو ربع الأسر التي شملها الاستطلاع في مناطق الحكومة بارتفاع أسعار المواد الغذائية كصدمة كبرى، مما يؤكد ارتفاع أسعار المواد الغذائية الاسمية بشكل مستمر في هذه المناطق.

وذكر المكتب الأممي أنه وبعد ذروة الدخول الزراعية خلال موسم الحصاد في أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر، الماضيين، شهد شهر ديسمبر أنشطةً زراعيةً محدودةً، مما قلل من فرص العمل في المزارع.

ولا يتوقع المكتب المسؤول عن تنسيق العمليات الإنسانية في اليمن حدوث تحسُّن كبير في ملف انعدام الأمن الغذائي خلال الشهرين المقبلين، بل رجّح أن يزداد الوضع سوءاً مع التقدم في الموسم.

وقال إن هذا التوقع يستمر ما لم يتم توسيع نطاق المساعدات الإنسانية المستهدفة في المناطق الأكثر عرضة لانعدام الأمن الغذائي الشديد.

تحديات هائلة

بدوره، أكد المكتب الإنمائي للأمم المتحدة أن اليمن استمرَّ في مواجهة تحديات إنسانية هائلة خلال عام 2024؛ نتيجة للصراع المسلح والكوارث الطبيعية الناجمة عن تغير المناخ.

وذكر أن التقديرات تشير إلى نزوح 531 ألف شخص منذ بداية عام 2024، منهم 93 في المائة (492877 فرداً) نزحوا بسبب الأزمات المرتبطة بالمناخ، بينما نزح 7 في المائة (38129 فرداً) بسبب الصراع المسلح.

نحو مليون يمني تضرروا جراء الفيضانات منتصف العام الماضي (الأمم المتحدة)

ولعبت آلية الاستجابة السريعة متعددة القطاعات التابعة للأمم المتحدة، بقيادة صندوق الأمم المتحدة للسكان، وبالشراكة مع برنامج الأغذية العالمي و«اليونيسيف» وشركاء إنسانيين آخرين، دوراً محورياً في معالجة الاحتياجات الإنسانية العاجلة الناتجة عن هذه الأزمات، وتوفير المساعدة الفورية المنقذة للحياة للأشخاص المتضررين.

وطوال عام 2024، وصلت آلية الاستجابة السريعة إلى 463204 أفراد، يمثلون 87 في المائة من المسجلين للحصول على المساعدة في 21 محافظة يمنية، بمَن في ذلك الفئات الأكثر ضعفاً، الذين كان 22 في المائة منهم من الأسر التي تعولها نساء، و21 في المائة من كبار السن، و10 في المائة من ذوي الإعاقة.

وبالإضافة إلى ذلك، تقول البيانات الأممية إن آلية الاستجابة السريعة في اليمن تسهم في تعزيز التنسيق وكفاءة تقديم المساعدات من خلال المشاركة النشطة للبيانات التي تم جمعها من خلال عملية الآلية وتقييم الاحتياجات.