بعد عقود من اعتماد السعودية التام على النفط .. محمد بن سلمان برؤيته يغير المعادلة

8 ساعات غير مسبوقة مع «سيد كل شيء» الأمير محمد بن سلمان * في لقائه مع موقع بلومبيرغ الاقتصادي: مشروع التريليوني دولار أميركي لنقل اقتصاد السعودية بعيداً عن النفط

بعد عقود من اعتماد السعودية التام على النفط .. محمد بن سلمان برؤيته يغير المعادلة
TT

بعد عقود من اعتماد السعودية التام على النفط .. محمد بن سلمان برؤيته يغير المعادلة

بعد عقود من اعتماد السعودية التام على النفط .. محمد بن سلمان برؤيته يغير المعادلة

في وقت مبكر من العام الماضي، زار الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، عمه الملك عبدالله في المخيم الملكي في روضة خريم، وذلك قبل أيام عديدة من دخول الملك عبدالله المستشفى. من دون علم أي شخص من خارج بيت آل سعود كانت العلاقة بين الرجلين اللذين يفصل بينهما بالسن (59 عاماً) متقلبة. إذ منع الملك عبد الله في احدى المرات ابن أخيه الذي كان يبلغ من العمر (26 عاما) آنذاك، من دخول وزارة الدفاع وذلك بعد وصول شائعات للديوان الملكي ان الأمير كان شخصيةً مُخربة ومتعطشة للسلطة. ولكن في وقت لاحق، كلا الشخصيتين ازدادت قُرباً من بعضهما البعض، وكلاهما كانا يحملان ايماناً مشتركاً بأنه يجب على السعودية أن تتغير بشكل كبير، وإلا سوف تواجه الدمار في عالمٍ سوف يتخلى عن النفط.
ولمدة عامين وبتشجيعٍ من الملك عبد الله، كان الأمير يخطط بهدوء من اجل إعادة هيكلة اقتصاد وحكومة المملكة العربية السعودية، وذلك بهدف تحقيق ما سماه “أحلاما مختلفة” لجيله، جيل ما بعد عصر الكربون. توفى الملك عبد الله بعد وقت قصير من زيارة الأمير في شهر يناير(كانون الثاني) من عام 2015. وتولى والد الأمير محمد سُدة الحكم، وأعلن الملك سلمان عن تعيين ابنه وليا لولي العهد ومنحه سلطةً غير مسبوقة في التحكم بالنفط المملوك للدولة، وصندوق الاستثمارات العامة، والسياسة الاقتصادية، ووزارة الدفاع. في الوقت الحالي، الأمير محمد بن سلمان يُعد فعلياً هو القوة المحركة خلف أقوى عرش في العالم. ويطلق الدبلوماسيون الغربيون في الرياض على الأمير البالغ من العمر (31 عاما)، لقب “سيد كل شيء”.
قال الأمير: “منذ الاثنتي عشرة ساعة الأولى، تم اصدار القرارات”. وأضاف:” في أول 10 أيام أُعيد تشكيل الحكومة بأكملها”. تحدث الأمير لثمان ساعات في مقابلتين اجريتا في الرياض واللتين تمثلان نظرة نادرة للفكر الشرق الأوسطي الجديد، فكرٍ يحاول محاكاة ستيف جوبز، فكرٍ يستشهد بألعاب الفيديو بأنها إبداعٌ مثير ويعمل 16 ساعة يومياً في بلادٍ لا تعاني من شحٍ في الوظائف السهلة.
في العام كانت هناك حالة شبيهة بالذعر عندما اكتشف مستشارو الأمير بأن السعودية تستهلك احتياطاتها النفطية بصورة سريعة لم يدركها أحد، واحتمالية الإفلاس بعد عامين فقط. لقد تسبب هبوط الإيرادات النفطية في عجز يبلغ 200 مليار دولار اميركي في الميزانية-وهذه مجرد لمحة لمستقبل لا تستطيع فيه السلعة المصدرة الوحيدة للسعودية دفع فواتير البلاد بعد الآن، سواءً كان ذلك بسبب غرق السوق بالنفط أو بسبب سياسات تغير المناخ. المملكة العربية السعودية اعتمدت تاريخياً على القطاع النفطي لـ 90 بالمئة من ميزانية الدولة، مشكلةً تقريباً جميع إيرادات السلع المصدرة، و أكثر من نصف الناتج المحلي الإجمالي.
ومن المخطط له في تاريخ 25 ابريل (نيسان) اعلان الأمير لـ “رؤية المملكة العربية السعودية” وهي خطة تاريخية تتضمن تغيرات اجتماعية واقتصادية واسعة. كما تتضمن انشاء أكبر صندوق سيادي في العالم والذي يحمل أكثر من 2 تريليون دولار أميركي من الأصول – وهي كافية لشراء شركات أبل وجوجل ومايكروسوفت وبيركشير هاثاواي والتي تُعتبرُ أكبر شركات العالم المطروحة في السوق. ويخطط الأمير لطرح اكتتاب عام يتم فيه بيع “أقل من 5 بالمئة” من أرامكو السعودية التي تعد شركة النفط الوطنية والتي سوف تصبح أكبر تكتل صناعي في العالم. كما ان الصندوق سوف يحقق التنوع في اصوله البترولية، و بالتالي التحوط من الاعتماد الكلي تقريباً للمملكة العربية السعودية على النفط من اجل تحقيق الإيرادات. وقال الأمير إن هذه التحركات الكبيرة “سوف تجعل فعلياً الاستثمارات مصدر إيرادات الحكومة السعودية وليس النفط”، كما أضاف بقوله: “لذا في غضون 20 سنة، سوف نكون اقتصاداً أو دولةً لا تعتمد بشكل رئيسي على النفط”.
لمدة 80 عاما كان النفط الركيزة التي تدعم العقد الاجتماعي والتي تعمل بموجبه السعودية: الحُكم المطلق لعائلة آل سعود مقابل الانفاق السخي على 21 مليون مواطن. والآن أعاد الأمير محمد صياغة الاتفاق. إذ قام بخفض الدعم الحكومي الممنوح للوقود والكهرباء والمياه، ومن الممكن ان يفرض ضريبة القيمة المضافة ورسوما على السلع الفاخرة والمشروبات السكرية. هذه التدابير رفقةً بغيرها تهدف إلى توليد 100 مليار دولار أميركي سنوياً كجزء من الإيرادات الإضافية غير النفطية بحلول عام 2020. لكن هذا لا يعني ان الدعم النقدي الحكومي السعودي قد توقف – ليس هناك أي خطط لفرض ضرائب على الدخل_ ، وبهدف تخفيف الضربة لذوي الدخل المنخفض ينوي الأمير تقديم دعم مالي حكومي مباشر، حيث قال: "نحن لا نريد ان نضغط عليهم، نريد ان نضغط على الأثرياء".
لا يمكن للسعودية ان تزدهر في الوقت الذي تحد فيه من حقوق نصف مجتمعها، ولكن الأمير أوحى بأنه سوف يدعم المزيد من الحريات للمرأة التي لا تستطيع القيادة والسفر من دون اذن أحد أقاربها الذكور، إذ قال: "نحن نعتقد ان المرأة لديها حقوق في الإسلام لم تحصل عليها بعد".
يقول أحد كبار الضباط الأميركيين السابقين، والذي التقى مؤخراً بالأمير، إن الأمير قال إنه مستعد للسماح للمرأة بالقيادة، لكنه ينتظر اللحظة المناسبة لمناقشة المؤسسة الدينية المُحافظة، التي تُسيطر على الحياة الاجتماعية والدينية. "حيث قال له حسب قوله، بما أنه كان يُسمح للنساء بركوب الجمال (في عهد النبي محمد) فربما علينا تركهم يركبون الجمال الحديثة".
بينما قال الأمير لـ "بلومبرغ" : ليس لدي مشكلة مع المؤسسة الدينية الرسمية فيما يخص قيادة المرأة للسيارة.
وان المشكلة ”التي اعمل على حلها هي مع أولئك الذين يشوهون الحقائق على المؤسسة الدينية كي لا تحصل النساء على حقوقهن الكاملة التي كفلها لهن الدين الاسلامي”. واضاف قائلا في لقاء صحافي معه في الرياض الثلاثاء الماضي: “نؤمن ان هناك حقوقا للنساء في دين الاسلام لم يحصلن عليها بعد”.
وفيما تُمنع النساء في السعودية من القيادة ويتطلب الامر حصولهن على موافقة من احد الأقارب الذكور للسفر خارج السعودية فقد اتخذت خطوات متدرجة لفتح فرص جديدة للنساء. تحت حكم الملك عبدالله؛ بدأت النساء في العمل في الاسواق المركزيه الكبيره ومحلات الملابس الداخلية النسائيه وغيرها من المحلات.كما تم تعيينهن في مجلس الشورى عام 2013 وشاركن في الانتخابات البلدية لأول مرة العام الماضي.
وفي مقابله سابقة للأمير الشهر الماضي صرح قائلا: “ارغب في تذكير العالم ان النساء الأميركيات انتظرن طويلا كي يحصلن على حقوقهن في التصويت. لذلك نحن في حاجة للوقت”، وأضاف “نحن ننظر الى المواطنين بشكل عام والنساء هن نصف هذا المجتمع ونريده ان يكون نصفا منتجا”.
وبشكل منفصل عن ذلك، تم منع الشرطة الدينية السعودية من القيام بعمليات إلقاء القبض العشوائية دون المساعدة من السلطات الأُخرى. محاولات التحرر قد تفسر من قبل البعض بأنها تخالف الاتفاقية التي أبرمتها الدولة مع الأصولية الوهابية قبل جيلين من الزمن، لكن نوع الصناعات التي يريد الأمير محمد أن يجذبها إلى المملكة ليس من المرجح أن تأتي إلى دولةٍ فيها قيود كبيرة على المرأة. اليوم، لا يهم كم يوجد من المال في المملكة العربية السعودية، المصرفيون وأُسرهم يُفضلون البقاء في دُبي.
كثير من السعوديين الذين اعتادوا على مشاهدة تولي مقاليد السلطة بعناية من قبل أفراد سلالة الملك المؤسس كبار السن ذهلوا من خطف الأمير محمد الأضواء بجمعه السلطات في العام الماضي. صعود أمير من الجيل الثالث – حفيد المؤسس – كان يصب في عمق مصلحة نصف الشعب الذين هم تحت سن الـ 25، ولا سيما بين عدد متزايد من السعوديين المهذبين والذين تلقوا تعليماً جيداً و يجدون أن القيود المفروضة على النساء تسبب الإحراج. تبلغ البطالة بين الشباب حوالي 30 في المئة.
لكن دعم الإصلاح شيء، وتطبيقه شيء آخر. وكانت رد فعل العامة تجاه إعادة التهيئة الاقتصادية ردة فعل قلقة وغاضبة في بعض الأحيان. وفي هذا الشتاء، توجه العديد من السعوديين إلى تويتر، وسيلتهم المفضلة للخطاب غير الخاضع للرقابة، للتنفيس حول القفزة التي تصل إلى 1000 في المئة في فواتير المياه ويشتكون من احتمالية بيع شركة أرامكو السعودية، إرث الدولة، لتمويل الاستثمارات التخيلية لأمير شاب.
يقول برجس البرجس المعلق الاقتصادي السعودي، الذي ينتقد بيع أسهم شركة أرامكو: “لقد كنا نصرخ باحثين عن بدائل للنفط لمدة 46 عاماً، ولكن لم يحدث شيء ، لماذا نضع مصدر رزقنا الرئيسي في خطر؟ الأمر شبيه باقتراضنا من مشتري سيكون علينا أن نُسدد له لبقية حياتنا “.
يعتقد البرجس وغيره من المشككين السعوديين أن المستثمرين في الاستثمارات العامة، سيطالبون بخفض كبير للغاية للاستثمار في أسهم أرامكو، خشية من أنه سوف يكون للدولة دائماً أولويات أخرى لشركة أرامكو بالإضافة إلى تحقيق أرباح مضاعفة. وهم يتساءلون أيضاً لماذا يجب على السعوديين أن يثقوا بمديرين غير مسؤولين لصندوق الثروة السيادية لجلب عوائد عالية أكثر من المديرين التنفيذيين في شركة أرامكو. حجم الشركة مذهل. هي المنتج الأول للنفط في العالم، حيث لديها القدرة على ضخ أكثر من 12 مليون برميل يومياً، أي أكثر من ضعفي انتاج أي شركة أخرى، وهي رابع أكبر شركة تكرير في العالم. تسيطر شركة أرامكو على ثاني أكبر احتياطي للنفط في العالم، بعد فنزويلا؛ ولكن على النقيض من أورينوكو بيلت حيث يكلف الحصول على النفط الكثير في ذلك البلد، النفط في المملكة العربية السعودية رخيص وسهل الحصول عليه. أرامكو هي أيضاً واحدة من أكثر الشركات سرية على وجه الأرض – ليس هناك تدابير رسمية للأداء المالي.
من المحتمل أن يتوسع اقصاد المملكة بـ 1.5 بالمائة، في عام 2016، أبطأ وتيرة منذ الأزمة المالية العالمية، وفقاً لاستطلاع قام به موقع بلومبيرغ، حيث أن إنفاق الحكومة – المحرك لاقتصاد البلاد – انحدر لأول مرة في أكثر من عشر سنوات. لايزال ثلثا الموظفين السعوديين يعملون في القطاع الحكومي، بينما يُشكل الأجانب قرابة 80 في المائة من موظفي القطاع الخاص. كانت بعض خطوات التنوع في المملكة العربية السعودية في الماضي تُمثل فشلاً واضحاً. مركز الملك عبد الله المالي الذي تبلغ قيمته 10 مليارات دولار والذي بدأ في عام 2006، على سبيل المثال، لايزال أغلبه غير مؤجر. سكة حديد أحادية شبحية ملتوية كالأفعى داخل 70 مبنى، بما في ذلك ناطحات سحاب زجاجية وفولاذية. حيث تخلى بعض عمال البناء مؤخراً عن المشروع، قائلين أن رواتبهم لم تُدفع لهم.
يقول كريسين هاويس، مدير إدارة المخابرات في TENEO “في نهاية المطاف، الجميع يعرف ماذا تعني التركيبة السكانية للسعودية. “يبدو أن الشعب الآن ليس ألطف مما كان عليه قبل 10 أعوام. دون الإصلاح الاقتصادي الأساسي الحقيقي، من الصعب للغاية أن نرى كيف يمكن أن يولّد الاقتصاد السعودي مستويات التوظيف التي يحتاجها “.
لم يخض الأمير محمد في تفاصيل أي استثمارات غير نفطية مخطط لها، لكنه يقول أن الصندوق السيادي العملاق سيشكل فريقاً واحداً مع شركات الأسهم الخاصة للاستثمار في نهاية المطاف بنصف حصصها في الخارج، باستثناء حصة أرامكو، في الأصول التي سوف تؤدي إلى تدفق أرباح مستمر من الوقود الأحفوري. هو يعلم أن الكثير من الناس غير مقتنعين. حيث يقول في منتصف شهر أبريل “هذا هو سبب جلوسي معكم اليوم، أريد إقناع شعبنا بما نقوم به، وأريد إقناع العالم.”
يقول الأمير محمد أنه اعتاد على مواجهة الممانعة، واستشهد بأعدائه البيروقراطيين الذين اتهموه ذات مرة عند والده والملك عبدالله بمحاولاته لسحب السلطة .
يقول الأمير انه يقرأ لونستون تشرشل وكتاب فن الحرب لصن تزو وأنه سوف يقلب المحن لتصب في مصلحته. يمكن أن يرى الجميع ذلك على أنه مجرد كلام مشوش آخر من شخص من جيل الألفية لو لم يكن للأمير مسار واضح للسلطة أو لم يتحدث بحرية مطلقة بطرق تهز النظام العالمي السياسي النفطي.
الملك المستقبلي المحتمل للسعودية يقول إنه لا يهتم إذا ارتفعت أسعار النفط أو انخفضت. فإن ارتفعت فهذا يعني أنه سيكون هناك المزيد من الأموال للاستثمارات غير النفطية، وإن انخفضت فهذا يعني بأن السعودية، بصفتها المنتج الأقل تكلفة في العالم، يمكنها التوسع في السوق الآسيوية المتنامية. إن ما يقوم به ولي ولي العهد الأن هو عبارة عن عملية تنصل من عقيدة السعودية الموجودة منذ عقود بوصفها قائدةً لمنظمة أوبك النفطية. ولقد قام مؤخراً بتعطيل فكرة تجميد انتاج النفط المقترحة في اجتماع منتجي النفط في قطر في السابع عشر من شهر ابريل لأن الخصم اللدود إيران لم تشارك في هذا التجميد. ورأى مراقبون أن ذلك كان تدخلاً نادراً للغاية من قبل أحد أفراد العائلة المالكة، التي اعتادت في السابق على إعطاء التكنوقراطيين مجالاً واسعاً لاتخاذ القرارات في وزارة البترول وصياغة السياسة النفطية. حيث يقول: “نحن لا نهتم بحالة أسعار النفط –أكان سعر البرميل 30 أو 70 دولارا، لأنها جميعاً سواء بالنسبة لنا”، ويضيف: “هذه المعركة ليست معركتي”.
لكي تجري مقابلةً مع ولي ولي العهد، لا يجب عليك أن تتحقق من موظف الاستقبال. حيث يبدأ كل شيء من أحد الفنادق في وسط العاصمة الرياض، في انتظار مكالمة من مكتب تشريفات القصر. وقد تم قضاء مساء الثلاثين من مارس (آّذار) في وضع الانتظار. لتأتينا المكالمة في الساعة 8:30 مساءً، وصلت ثلاث سيارات من طراز مرسيدس (بنز). حتى ونحن في طريقنا إلى اجراء مقابلة حول الادخار، إلا أنه لا مفر من الانحطاط في عالم البذخ: فقد كانت السيارات حديثة الصنع، وبمقاعد ملفوفة في أحزمة من البلاستيك وأحزمة أمان لم تستخدم أبداً.
توجه الموكب إلى المجمع الملكي في عرقة، مجموعة من القصور التي تحيط بها جدران بيضاء عالية حيث يعيش الملك وبعض أقاربه، بمن فيهم الأمير محمد. تجاوزنا حراسا مسلحين، ونقاط تفتيش، وأجهزة كشف عن المعادن. ولم يتحققوا حتى من إثباتاتنا. وعندما وصلنا إلى مكتبه، وجدنا الأمير محمد مرتدياً ثوباً أبيض عادياً وليس على رأسه شيء، وكشف عن رأسه المنحسر وشعره الأسود ، كان ظهوره غير الرسمي مثار إعجاب العديد من السعوديين عندما نشرت الصور الرسمية في وقت لاحق على الانترنت. لقد بدأت المقابلة والنقاش المطول وهو يستمع إلى الأسئلة باللغة الإنجليزية ويرد عليها فوراً وبالتفصيل باللغة العربية. وقد كان يصحح لمترجمه بشكل متكرر.
وفي الساعة 12:30 بعد منتصف الليل جاء وقت العشاء. وانضم الفريق الاقتصادي للأمير إلى الصحافيين على الطاولة، بما في ذلك رئيس مجلس إدارة شركة أرامكو ورئيس الرقابة المالية ورئيس صندوق الثروة السيادية. وخلال تناولنا للوجبة بدأنا نتناقش بأريحية أكبر، وقام الأمير محمد بسؤال محمد آل الشيخ، خريج جامعة هارفارد ومستشاره المالي والمحامي السابق في لاثام أند واتكنز والبنك الدولي، تقديم معلومات محدثة عن الوضع المالي للمملكة العربية السعودية.
خلال الطفرة النفطية التي حدثت بين عامي 2010 و 2014، وصل الإنفاق السعودي إلى درجة خيالية. المتطلبات السابقة التي كانت تحتم على الملك الموافقة على جميع العقود التي تتجاوز قيمتها 100 مليون (26.7 مليون دولار أميركي) أصبحت أكثر مرونة لتصل أولاً إلى 200 مليون دولار ثم إلى 300 مليون دولار ثم إلى 500 مليون دولار، وبعد ذلك، يقول الشيخ، علقت الحكومة القانون بالكامل.
صحافي يسأل: كم كان يضيع؟
حدق آل الشيخ بعيونه على الطاولة قبل أن يقول “هل يمكنني إيقاف هذا (المسجل)؟”.
ليتدخل الأمير: “لا، يمكنك أن تقول ذلك علنا”.
يقول آل الشيخ في إجابته على السؤال: “أرجح تخمينات هو أنه قد كان هناك إنفاق غير فعال يقدر بمبلغ يتراوح بين 80 إلى 100 مليار دولار” سنوياً، ما يعادل ربع ميزانية السعودية بالكامل.
ليتدخل الأمير محمد ويقود دفة الاستجواب سائلاً إياه: “ما مدى قرب السعودية من التعرض إلى أزمة مالية؟”
ليقول محمد آل الشيخ. بأن الحال اليوم أفضل بكثير ويستطرد لكنك “لو سألتني نفس السؤال قبل سنة واحدة من الأن بالضبط، لربما أوشكت حينها على التعرض إلى انهيار عصبي” ثم روى قصةً لم يسمع عنها أحد من قبل من خارج الحرم الداخلي للمملكة. قال فيها: في الربيع الماضي، عندما توقع صندوق النقد الدولي وغيره إن تساعد الاحتياطيات السعودية في إنقاذ البلاد لمدة خمس سنوات على الأقل من انخفاض أسعار النفط. اكتشف فريق الأمير بأن المملكة ستصبح وبسرعة في حالة إعسار. ولو بقي وضع الإنفاق عند مستويات شهر ابريل من العام الماضي لتعرضت المملكة “للإفلاس التام” خلال عامين فقط، في أوائل عام 2017. ويقول الشيخ أنه من اجل تجنب الكارثة، قام الأمير بتقليل الميزانية بنسبة 25 في المائة، وأعاد تطبيق ضوابط الإنفاق الصارمة واللجوء إلى أسواق الدين، كما بدأ في تطوير ضريبة القيمة المضافة والرسوم الأخرى. ما عمل على التقليل من معدل استنزاف احتياطات السعودية النقدية الذي وصل إلى 30 مليار دولار أميركي في الشهر خلال النصف الأول من عام 2015.
عندها أنهى آل الشيخ تقريره السلبي من الناحية المالية، وقال له الأمير: “شكراً لك”.
مقابلة ثانية، أجريت في الرابع عشر من أبريل، وكانت في مزرعة الملك سلمان في الدرعية، على مشارف الرياض. عندما يتم تعطيل موكب سيارات المرسيدس في الطرق السريعة، مكالمة هاتفية واحدة من المقعد الأمامي ستأتي بسيارات الشرطة من العدم. تم أخذ الصحافيين عبر ممر ضيق ممتد على طول جدار مرتفع كأنه حصن من الطوب واللبن لقلعة موجودة في الصحراء. هذه المِلكية التي يوجد فيها مكاتب الملك سلمان وابنائه، تقع على قمة تلة صغيرة في قلب أراضي أسلاف عائلة آل سعود المالكة.
هذه المرة قام الأمير خلالها بالحديث عن نفسه وعن نشأته، حيث قال إنه قد استفاد خلال نشأته مؤثرين مهمين: التكنولوجيا والعائلة المالكة. فقد كان جيله هو أول جيل يستخدم شبكة الإنترنت وأول من لعب ألعاب الفيديو وأول من يحصل على معلوماته عبر الشاشات، إذ يقول. “نحن نفكر بطريقة مختلفة جداً. وأحلامنا كذلك مختلفة”.
يُعد والده قارئاً نهماً، وإعتاد على توجيه أبنائه لقراءة كتاب واحد أسبوعياً، ومن ثم يقوم باختبارهم لمعرفة من التزم بالقراءة. وأما والدته ومن خلال الموظفين الخاصين بها فإنها تقوم بتنظيم دورات ونشاطات يومية غير روتينية ورحلات ميدانية وجلب مجموعة من المفكرين لإجراء مناقشات تستمر لثلاث ساعات. يقول الأمير إن التأخير على وجبة العشاء بالنسبة لوالده يُوصف بــ ” الكارثة”. وكانت والدتي صارمة “مما دفعني أنا وإخواني للتساؤل عن سبب معاملة والدتي لنا بهذه الطريقة؟ لم تكن تتغاضى أبداً عن الأخطاء التي نرتكبها”. أما الآن فيعتقد الأمير أن عقابها قد جعل منه شخصاً أقوى.
وبحسب ما صرح به الأمير محمد، فإن لديه أربعة إخوة غير أشقاء يتطلع إليهم، أحدهم كان رائد فضاء وشارك في رحلة لاكتشاف الفضاء وكان أول عربي مسلم يصل إلى الفضاء الخارجي. أما الآخر فهو نائب وزير النفط والثروة المعدنية. أما الأخ الثالث فقد أصبح أستاذا جامعيا يحمل شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة أوكسفورد. الأخ الرابع انتقل إلى جوار ربه في العام 2002م، وهو مؤسس أكبر مجموعة إعلامية في الشرق الأوسط. عملوا جميعهم عن قرب مع الملك فهد لأنه الأخ الشقيق لوالدهم، وقال الأمير عن ذلك:” مما سمح لنا أن نراقب ونعيش ” الأجواء المحمومة في الديوان الملكي.
يرى الأمير محمد نسختين محتملتين لنفسه: أحدها يسعى إلى تحقيق رؤيته الخاصة، أما الآخر فهو الذي يسعى إلى التكيف مع محيطه كما هو، وعلق الأمير على ذلك بقوله: ” هناك فرق كبير بين الإثنين حيث يستطيع الأول أن يوجد شركة أبل، والثاني يستطيع أن يكون موظفاً ناجحاً. لقد كنت أمتلك خلال نشأتي أدواتٍ أكثر بكثير من تلك التي توافرت لستيف جوبز أو زوكبيرغ أو بيل غيتس. فقط لو أنني اتبعتُ طرقهم في العمل فما الذي بإمكاني أن أوجده؟ لقد كان كل ذلك يدور في ذهني عندما كنت صغيراً في السن “.
تخرج الأمير محمد وحقق الترتيب الرابع على مستوى دفعته في العام 2007م من جامعة الملك سعود ليحصل على درجة البكالوريوس في القانون حينها أتت المملكة تطرق بابه، حاول المقاومة في بداية الأمر وأخبر رئيس هيئة الخبراء والتي تعمل كمستشار قانوني لمجلس الوزراء بأنه يستعد لعقد قرانه وإكمال دراسته في الخارج للحصول على درجة الماجستير والشروع في بناء ثروته. ولكن والده حثه على إعطاء الحكومة فرصة، وأمضى الأمير عامين معهم، مركزاً على تغيير بعض القوانين والأنظمة المؤسسية التي قال عنها بأنه “لطاما عانيت منها”. قال رئيسه، عصام بن سعيد، بأن الأمير قد أظهر بأن فكره لا يهدأ وأنه ضاق ذرعاً بالبيروقراطية. وذكر ابن سعيد، الذي يعمل الأن كوزير للدولة، “بأن الإجراءات التي كانت تأخذ شهرين لإتمامها، كان يطلبها في يومين.”، وأضاف ابن سعيد “واليوم أصبحت تأخذ هذه الإجراءات يوم واحداً.”
في العام 2009م، رفض الملك عبد الله الموافقة على ترقية الأمير محمد، وذلك تجنباً أن يظهر الأمر كنوع من المحسوبية. غادر الأمير محمد وهو يحس بمرارة الأمر وذهب للعمل لوالده في أمارة الرياض. وقد دخل بذلك متاهة تشبه وكر الأفعى. وكما قال الأمير محمد، فإنه حاول تبسيط الإجراءات لحماية والده من الإرهاق جراء كثرة المعاملات الورقية، لكن الحرس القديم تمرد عليه. فقد وجهوا اتهاما للأمير بأنه يستحوذ على السلطة بقطعه لسبل تواصلهم مع والده ونقلوا شكواهم إلى الملك عبد الله. وفي العام 2011م، قام الملك عبد الله بتعيين الأمير سلمان وزيرا للدفاع، ولكنه أمر الأمير محمد بأن لا تطأ قدمه وزارة الدفاع.
انتاب الأمير القلق وشعر أن مسيرته المهنية قد انتهت وبحد تعبير الأمير: “أنا في العشرينيات من عمري، لا أعرف كيف وقعت في أكثر من فخ”. ولكن بالنظر إلى ما آلت إليه الأمور، فهو ممتن جداً. “إنها من قبيل المصادفة أنني بدأت العمل مع والدي – كل هذا بسبب قرار الملك عبد الله على عدم الموافقة على ترقيتي رحمه الله، لقد أسدى لي معروفاً.”
استقال الأمير محمد من منصبه الحكومي وذهب للعمل على إعادة تنظيم مؤسسة والده والتي تبني المساكن، وبدأ عمله غير الربحي الذي يهدف الى رعاية الابتكار والقيادة لدى الشباب السعودي. أصبح والده ولياً للعهد في العام 2012م. وبعدها بستة أشهر رشحه والده رئيساً لديوان ولي العهد. وتدريجياً، نجح الأمير محمد في إعادة بناء الثقة مع الملك عبد الله حيث وكلت إليه مهاماً في الديوان الملكي والتي تتطلب رجلاً قوياً.
بينما كان الأمير محمد يضع الخطط استعدادا لتسلم والده السلطة أتى الملك إليه وكلفه بمهمة كبيرة: وهي إصلاح وزارة الدفاع. وكما وصفها الأمير بأنها مشاكل استعصى إيجاد حلول لها على مدى سنين. ” قلت له، أرجوك أنا لا أُريد هذا” فصرخ علي وقال “لستَ أنت من يُلام، ولكن علي أنا – لحديثي معك”. كان آخر ما أراده محمد حينها هو أن يكون لديه أعداء أقوياء أكثر. أصدر الملك مرسوماً ملكياً يُعين بموجبه الأمير محمد مشرفاً على مكتب وزير الدفاع وبعدها قرر تعيينه عضوا في مجلس الوزراء.
قال فهد العيسى مدير عام مكتب وزير الدفاع، إن الأمير أحضر شركة بوز ألن هاملتون ومجموعة بوسطن للاستشارات وغير إجراءات شراء الأسلحة، والتعاقد، وتكنولوجيا المعلومات والموارد البشرية. وأضاف العيسى بأن دائرة الشؤون القانونية في السابق كانت “مهمشة” الأمر الذي أسفر عن عقود سيئة والتي أصبحت “مصدراً كبيراً للفساد.” قام الأمير بتعزيز قسم الشؤون القانونية وأعاد عشرات العقود ليتم إعادة النظر فيها. فقد تم تصوير العديد من عمليات شراء الأسلحة بشكل خاطئ وتم فحصها بشكل غير صحيح، مع عدم وجود هدف واضح. إذ قال العيسى، “نحن رابع أكبر منفق عسكري في العالم، ولكن عندما يتعلق الأمر بنوعية أسلحتنا، لا نكاد نكون من ضمن أفضل 20 دولة.” وأضطر الأمير بسبب ذلك لإنشاء مكتب لتحليل صفقات الأسلحة.
لقد بدأ أيضاً بإمضاء بضعة أيام في قصر الملك عبد الله. إذ حاول تمرير العديد من الإصلاحات الجديدة. وقال الأمير، “كان من الصعوبة بمكان فعل هذا مع وجود عدد الناس.” وأضاف، “لكني أتذكر حتى يومنا هذا بأنه لا يوجد أي شيء لم أقم بمناقشته مع الملك عبد الله ولم يأمر فيه وينفذه.”
وبعد أقل من أسبوع من وفاة الملك عبد الله وتقلد الملك سلمان سدة الحكم، أصدر والده قرار بتعين الأمير محمد وزيراً للدفاع، ورئيساً للديوان الملكي ورئيساً لمجلس للإشراف على الاقتصاد تم إنشاؤه حديثاً. وبعد ثلاثة أشهر، أستبدل الملك أخاه غير الشقيق، ولي العهد – رئيس الاستخبارات الأسبق الذي عينه الملك عبد الله ولياً لولي العهد قبل سنتين – ووضع ابن أخيه وابنه في ترتيب ولاية العرش. وذكر مرسوم الملك بأن هذه الخطوة قد وافق عليها أغلبية أعضاء هيئة بيعة آل سعود. وقد أُعطي الأمير محمد قيادة شركة أرامكو بموجب مرسوم ملكي بعد 48 ساعة.
يقسم الأمير وقته بين قصور والده ووزارة الدفاع، إذ يعمل منذ الصباح حتى بعد منتصف الليل في معظم الأيام. وتدعي حاشيته بأن علاقته مع ولي العهد الأمير محمد بن نايف جيدة؛ إذ يملكون مخيمات ملكية مجاورة. يقوم الأمير محمد بعقد اجتماعات متكررة مع الملك ويقضي جلسات طويلة مع المستشارين والمساعدين وهم منكبين على البيانات الاقتصادية والنفطية. ويستضيف الشخصيات الأجنبية والدبلوماسيين أيضاً وهو الرجل الرئيسي خلف حرب المملكة في اليمن المثيرة للجدل ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران. فبالرغم من حديث الأمير عن الادخار، إلا أن الحرب قد كلفت الكثير. إذ قال الأمير عن هذا الصراع، “نؤمن بأننا قريبين جداً من الحل السياسي. ولكن إذا انتكست الأمور، فنحن مستعدون.”
يقوم أطفال الأمير بإيقاظه من النوم في أغلب الأيام، صبيان وفتاتان، تتراوح أعمارهم بين السنة والست سنوات. وهذه أخر مرة يراهم فيها. إذ قال الأمير، “تغضب زوجتي علي بعض الأحيان لأنني وضعت الكثير من الضغوط عليها بسبب البرامج التي أود أن يحصلوا عليها. أنا أعتمد بشكل أساسي على والدتهم في تربيتهم.” وذكر الأمير بأنه متزوج من امرأة واحدة فقط ولا يخطط للزواج مرة أخرى. وفسر ذلك بأن جيله ليس مهتما بتعداد الزوجات، فالحياة مليئة بالمشاغل، فبالمقارنة مع الأجيال السابقة عندما كان المزارعون يعملون لبضع ساعات في اليوم والمحاربون يستطيعون “جني الغنائم مرة واحدة في الأسبوع، ولديهم الكثير من أوقات الفراغ.” فالعمل، والنوم، والأكل والشرب لا يتيح الكثير من الوقت لتكوين أسرة أخرى كما ذكر. “إن العيش مع عائلة واحدة “شاقٌّ بما فيه الكفاية”.
قد تجد الولايات المتحدة في الأمير محمد حليفاً متعاطفاً على المدى الطويل في منطقة تسودها الفوضى. فبعد أن تقابل الرئيس أوباما مع الأمير محمد في كامب ديفيد في شهر مايو الماضي، قال أوباما بأنه يجده “مُطلعا للغاية، وذكيا جداً وحكمته تتجاوز عمره.” زار الأمير أوباما في البيت الأبيض في شهر سبتمبر للتعبير عن رفضه للاتفاق النووي الإيراني بوساطة الولايات المتحدة، ومن المحتمل أن يلتقي الرجلان مرة أخرة عندما يزور أوباما الملك سلمان في مدينة الرياض يوم 20 أبريل.
في شهر مارس، التقى السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام من ولاية ساوث كارولاينا بالأمير محمد في الرياض مع وفد من الكونغرس. ظهر الأمير وهو مرتدياً البشت المطرز باللون الذهبي والشماغ الأحمر وهمس لغراهام بأنه يتمنى لو لبس زياً آخر. قال غراهام: “قال لي، البشت لا يصنع الرجل، من الواضح أنه يفهم ثقافتنا. يقول غراهام انهم تحدثوا لساعة عن الأعداء المشتركين لكل من إسرائيل والسعودية والمتمثلين في داعش وايران؛ الإسلام والابتكار؛ وعن التغيرات الاقتصادية الملحمية بالطبع. إذ قال غراهام: “لقد كنت مندهشاً، لم أتمكن من تصديق كيف كان اللقاء مريحاً للغاية”. “وأضاف قائلاً: “ما تراه هو رجل يرى محدودية تدفق الإيرادات، وبدلاً من أن يشعر بالذعر، ينظر إليها كفرصة استراتيجية. فنظرته للمجتمع السعودي هي انه حان الوقت لإعطاء قدرٍ اقل للشريحة القليلة وإعطاء الشريحة الغالبة من الناس قدراً أكبر. ويقول الأمير :إن كبار العائلة المالكة ينظر إليهم بحسب امتيازاتهم، ولكنه يريد أن ينظر إليهم حسب واجباتهم بدلاً من ذلك".
تغيير الصورة الملكية في بلد يعيش فيه آلاف من عائلة آل سعود حياة مترفة من الخزائن الوطنية لن يكون بالأمر السهل، ولكن الأمير محمد مستعد للمحاولة. إذ قال “الفرص التي نمتلكها أكبر من المشاكل".



مباحثات سعودية - بوركينية تعزز التعاون العسكري والدفاعي

الأمير خالد بن سلمان خلال لقائه اللواء الركن قاسم كوليبالي في الرياض (واس)
الأمير خالد بن سلمان خلال لقائه اللواء الركن قاسم كوليبالي في الرياض (واس)
TT

مباحثات سعودية - بوركينية تعزز التعاون العسكري والدفاعي

الأمير خالد بن سلمان خلال لقائه اللواء الركن قاسم كوليبالي في الرياض (واس)
الأمير خالد بن سلمان خلال لقائه اللواء الركن قاسم كوليبالي في الرياض (واس)

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع اللواء الركن قاسم كوليبالي وزير الدولة وزير الدفاع والمحاربين القدامى لدى بوركينا فاسو، الأحد، التعاون في المجال العسكري والدفاعي عقب استعراض الجانبين العلاقات الثنائية بين البلدين.

كما شهدت مباحثات الأمير خالد بن سلمان، خلال استقباله اللواء قاسم كوليبالي في مكتبة بالرياض، مناقشة تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها.

حضر اللقاء من الجانب السعودي الأمير عبد الرحمن بن محمد بن عياف نائب وزير الدفاع، والفريق الأول الركن فياض الرويلي رئيس هيئة الأركان العامة، والدكتور خالد البياني مساعد وزير الدفاع للشؤون التنفيذية، وهشام سيف المدير العام لمكتب وزير الدفاع.

فيما حضر من الجانب البوركيني العميد الركن كابور جون بابتست المدير العام للتعاون العسكري والدفاعي بوزارة الدفاع، والعقيد تراوري موسى الملحق العسكري بسفارة بوركينا فاسو لدى المملكة، وباكيونو كنزي سابين المديرة العامة للشؤون القانونية بوزارة الخارجية والتعاون الإقليمي والبوركينيين بالخارج، وعدد من المسؤولين.


انطلاق تمرين «الموج الأحمر 7» لتعزيز الأمن البحري

تشارك في التمرين أفرع القوات المسلحة السعودية وقوات من الأردن ومصر وجيبوتي واليمن (وزارة الدفاع السعودية)
تشارك في التمرين أفرع القوات المسلحة السعودية وقوات من الأردن ومصر وجيبوتي واليمن (وزارة الدفاع السعودية)
TT

انطلاق تمرين «الموج الأحمر 7» لتعزيز الأمن البحري

تشارك في التمرين أفرع القوات المسلحة السعودية وقوات من الأردن ومصر وجيبوتي واليمن (وزارة الدفاع السعودية)
تشارك في التمرين أفرع القوات المسلحة السعودية وقوات من الأردن ومصر وجيبوتي واليمن (وزارة الدفاع السعودية)

انطلق في الأسطول الغربي بالسعودية، الأحد، التمرين البحري المختلط للدول المطلة على البحر الأحمر «الموج الأحمر 7» بمشاركة أفرع القوات المسلحة، مُمثَّلة بالقوات البحرية والبرية والجوية، ووحدات من حرس الحدود، وقوات من الأردن، ومصر، وجيبوتي، واليمن.

ويهدف تمرين «الموج الأحمر 7» إلى تعزيز الأمن البحري للدول المطلة على البحر الأحمر، وحماية المياه الإقليمية بتطبيق فرضيات تُحاكي بيئات قتالية مختلفة.

تشارك في التمرين أفرع القوات المسلحة السعودية وقوات من الأردن ومصر وجيبوتي واليمن (وزارة الدفاع السعودية)

وستنفذ القوات المشاركة كثيراً من التدريبات القتالية مثل الحروب السطحية والجوية، والحرب الإلكترونية، والتصدي للهجوم بالزوارق السريعة، وحماية خطوط الملاحة البحرية، ومكافحة التهريب والإرهاب والقرصنة، والهجرة غير الشرعية.

التمرين يهدف لحماية المياه الإقليمية بتطبيق فرضيات تُحاكي بيئات قتالية مختلفة (وزارة الدفاع السعودية)


«المكتب الدولي للمعارض»: السعودية تطرح تحدياً في «إكسبو 2030»

TT

«المكتب الدولي للمعارض»: السعودية تطرح تحدياً في «إكسبو 2030»

الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض متحدّثاً لـ«الشرق الأوسط» خلال زيارته الرياض (تصوير: تركي العقيلي)
الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض متحدّثاً لـ«الشرق الأوسط» خلال زيارته الرياض (تصوير: تركي العقيلي)

عدَّ الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض، ديمتري كيركنتزس، أن الطموحات السعودية لمعرض «الرياض إكسبو 2030» طرحت تحدياً عالمياً في ما يخص التقنية والابتكار. وكشف عن بدء التحضيرات في الرياض لتحويل «خطط المعرض إلى الواقع الذي تطمح إليه السعودية والمكتب الدولي للمعارض».

وفي حوارٍ خاصٍ مع «الشرق الأوسط»، أبدى كيركنتزس إعجابه بالفرق السعودية التي غادرت باريس إلى الرياض بعد 24 ساعة من تحقيق العاصمة السعودية فوزاً تاريخيّاً باستضافة «إكسبو 2030»، في تصويت الجمعية العامة للمكتب الدولي للمعارض «BIE» في 28 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، للتحضير للمرحلة التالية.

وأعرب أمين المكتب الدولي للمعارض عن تطلّعاته بأن يلعب المعرض دوراً محوريّاً بالنهضة التي تشهدها المملكة؛ في ظل تزامنه مع عام «رؤية السعودية 2030».

وأشار إلى أهمّية إقامة حدث «مثل إكسبو» في المنطقة، وأضاف: «نحن بحاجة لمواصلة العمل مع السعودية، والإقليم بأكمله، عبر (إكسبو) الذي يُعدّ حدثاً غير تنافسي، حيث تجتمع جميع دول العالم للعمل معاً من أجل مستقبل أفضل»، لافتاً في الوقت ذاته إلى أنه يرى تطوّراً جديداً في كل مرة يعود إلى الرياض، ويلاحظ الانعكاس الإيجابي لذلك على حياة السكّان، بما يجعل الرياض «واحدة من أهم الوجهات على الأرجح في العالم بحلول عام 2030».

وقام ديمتري كيركنتزس، الأربعاء، بزيارته الأولى إلى الرياض منذ فوزها، في نوفمبر الماضي، باستضافة المعرض الدولي. وخلال الزيارة التي استمرت 4 أيام، استعرض ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان، مع كيركنتزس، استعدادات السعودية وتجهيزاتها لاستضافة معرض «الرياض إكسبو 2030». كما التقى كيركنتزس بعدد من كبار المسؤولين السعوديين، في اجتماعات فنية لمناقشة خطط المعرض.


رحيل بدر بن عبد المحسن أيقونة الشعر السعودي


رحل مشعل قناديل الشعر
رحل مشعل قناديل الشعر
TT

رحيل بدر بن عبد المحسن أيقونة الشعر السعودي


رحل مشعل قناديل الشعر
رحل مشعل قناديل الشعر

توفّي أمس أيقونةُ الشعرِ السعودي الأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن في العاصمة الفرنسية باريس، بعد معاناةٍ مع المرض، تاركاً تراثاً من الشعر، أغلبه نصوصٌ مغنّاة ساهمت خلال نصف قرن في إضافة سمةٍ حداثية على القصيدة. كما أعطى الراحل زخماً للقصيدة العامية، جاعلاً منها منصةً راقية للتعبير عن مضامين الحبّ والغزل والانتماء الوطني أيضاً.

قبل شهور من رحيله عن 75 عاماً، قال الأمير بدر إنَّ طموحه في هذه السن «هو الشعور بالحياة». وأكمل قائلاً، خلال أمسية في معرض الرياض للكتاب، إنَّ الاستمرار في الكتابة يشكّل «جسر العبور لهذا الشعور».

ولد الأمير بدر بن عبد المحسن في الثاني من أبريل (نيسان) 1949، وكان من أبرز الشعراء في الجزيرة العربية، وساعد على انتشار قصائده تقديمها في أغنيات لحنها أبرز ملحني الخليج؛ من أمثال طلال مداح وعبد الرب إدريس وسامي إحسان.

وهو الملقب بـ«مهندس الكلمة»، وأيقونة الشعر السعودي، وعُرف على الساحة السعودية والعربية بأنه أحد أبرز روّاد الحداثة الشعرية في الجزيرة العربية، وله مجهودات كبيرة في وضع نصوص أدبية تجمع بين الغزل والفخر والرثاء والواقع الاجتماعي والسياسي للسعودية خصوصاً، وللعالم العربي عموماً.


تأكيد خليجي على أهمية العمل المشترك لتعزيز قيم السلام والازدهار

جاسم البديوي خلال إلقائه كلمته في مؤتمر القمة الإسلامي بالعاصمة بنجول (مجلس التعاون)
جاسم البديوي خلال إلقائه كلمته في مؤتمر القمة الإسلامي بالعاصمة بنجول (مجلس التعاون)
TT

تأكيد خليجي على أهمية العمل المشترك لتعزيز قيم السلام والازدهار

جاسم البديوي خلال إلقائه كلمته في مؤتمر القمة الإسلامي بالعاصمة بنجول (مجلس التعاون)
جاسم البديوي خلال إلقائه كلمته في مؤتمر القمة الإسلامي بالعاصمة بنجول (مجلس التعاون)

شدد مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مؤتمر القمة الإسلامي المنعقد بالعاصمة الغامبية بنجول، السبت، على أهمية العمل المشترك والتعاضد في سبيل تعزيز قيم السلام والازدهار لمواجهة التحديات المشتركة.

وقال جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي خلال مشاركته في الدورة الـ15 لمؤتمر القمة، إن «دول الخليج تعتز بانتمائها الإسلامي، وتسعى بشكل دؤوب لتعزيز أواصر علاقاتها بالدول الإسلامية على جميع الأصعدة، ولطالما كانت يدها ممدودة للتعاون وبناء الشراكات الحميدة مع الدول الإسلامية جمعاء، إيماناً منها بأهمية هذا العمق البار، وهذه العلاقات المستمدة جسورها من ملتنا وديننا الحنيف والسنة النبوية».

وأضاف: «نجتمع اليوم والعالم يمر بتحديات جمّة ومتصاعدة، وفي ظل هذه التطورات الخطيرة، يبرز دور مجلس التعاون ومنظمة التعاون الإسلامي بوصفهما قوتين فاعلتين لمواجهة الأزمات المتعددة التي تشهدها منطقتنا والعالم أجمع، فإن التحديات المشتركة التي نواجهها تستدعي منا جميعاً العمل المشترك والتعاضد في سبيل تعزيز قيم السلام والازدهار». خاصاً بالذكر ما تتعرض له فلسطين وقطاع غزة من هجوم وحشي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وتطرق للنتائج المهمة التي خرجت بها القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، التي التأمت بالرياض العام الماضي، والتي انبثق عنها تشكيل اللجنة الوزارية المكلفة، وجالت العالم بهدف مساعدة وإنقاذ الشعب الفلسطيني في غزة، من خلال خفض التصعيد وحماية المدنيين واستعادة جهود السلام، مشيداً بالدور الكبير الذي تقوم به هذه اللجنة في سبيل وقف العدوان في قطاع غزة، ما يتطابق مع المواقف الخليجية والعربية والإسلامية.

وأوضح البديوي «أنه وبعد مرور أكثر من 211 يوماً يرزح تحت وطأتها الشعب الفلسطيني في غزة من جرائم تقترفها قوات الاحتلال بشكل متواصل، أردت 35 ألف قتيل أغلبهم من الأطفال والنساء، أي بمعدل 165 قتيلاً في اليوم، كما أننا وما زلنا نواجه تحديات كبيرة تهدد أمننا واستقرارنا، خاصة في ظل الأزمات المتصاعدة في الشرق الأوسط، ونتيجة لتداعيات الوضع في فلسطين وغزة، فإن العدوان الإسرائيلي المستمر يستدعي منا جميعاً تجديد التزامنا بالعمل الجماعي والمسؤول لدعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة».

وجدد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي تأكيده على الدور المهم الذي يجب أن تلعبه منظمتنا في دعم جهود السلام والتنمية، وكذلك في مواجهة التطرف والإرهاب اللذين يهددان الأمن الإقليمي والدولي. مؤكداً أهمية الدعوة التي أطلقها المجلس الوزاري لمجلس التعاون، خلال دورته الاستثنائية الـ44 والداعية لعقد مؤتمر دولي يعزز الاستقرار والأمن الإقليمي والدولي.

ودعا الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى أن يتم تسليط الضوء على ما يحظى به موضوع التنمية المستدامة بأهمية قصوى ضمن أجندة كل من مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي؛ حيث يتطلب من الجميع العمل المشترك لمواجهة التحديات البيئية والاقتصادية التي تؤثر على دولنا وشعوبنا.

كما شدد على ضرورة تعزيز التعاون في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار لدعم مشروعات التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن الشباب يمثلون مستقبل الأمة الإسلامية، ومن هذا المنطلق، يتوجب علينا توفير كل الدعم لتمكينهم من خلال التعليم والتدريب، وتوفير فرص العمل التي تلبي طموحاتهم وتحفز إمكاناتهم الكاملة، ومن خلال تحقيق ذلك، نستطيع أن نضمن بناء مجتمعات قوية وقادرة على المساهمة الفعالة في الساحة العالمية.

وكانت العاصمة الغامبية بنجول استضافت الدورة الـ15 لمؤتمر القمة الإسلامي تحت شعار «تعزيز الوحدة والتضامن من خلال الحوار من أجل التنمية المستدامة»، الذي تنظمه منظمة التعاون الإسلامي، بمشاركة رؤساء الوفود المشاركة من الدول الأعضاء الـ57 في منظمة التعاون الإسلامي.


وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيريه الإيراني والباكستاني أوضاع غزة

الأمير فيصل بن فرحان خلال مباحثاته مع حسين عبداللهيان في العاصمة بنجول (الخارجية السعودية)
الأمير فيصل بن فرحان خلال مباحثاته مع حسين عبداللهيان في العاصمة بنجول (الخارجية السعودية)
TT

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيريه الإيراني والباكستاني أوضاع غزة

الأمير فيصل بن فرحان خلال مباحثاته مع حسين عبداللهيان في العاصمة بنجول (الخارجية السعودية)
الأمير فيصل بن فرحان خلال مباحثاته مع حسين عبداللهيان في العاصمة بنجول (الخارجية السعودية)

ناقش الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، السبت، مع نظيريه الإيراني حسين أمير عبداللهيان والباكستاني إسحاق دار، المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وعلى رأسها تطورات الأوضاع في قطاع غزة، وذلك على هامش القمة الإسلامية المنعقدة في غامبيا.

وأفادت وزارة الخارجية السعودية بأن لقاء الأمير فيصل بن فرحان والوزير عبداللهيان تناول استعراض العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وعلى رأسها المستجدات في قطاع غزة.

وزير الخارجية السعودي مستقبلاً نظيره الباكستاني في العاصمة بنجول (الخارجية السعودية)

وأشارت «الخارجية» السعودية إلى أن لقاء الأمير فيصل بن فرحان والوزير إسحاق دار شهد استعراض العلاقات الأخوية المتينة بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيز التعاون الثنائي على مختلف الأصعدة، بالإضافة إلى مناقشة التطورات في منطقة الشرق الأوسط وعلى رأسها المستجدات في قطاع غزة ومحيطها، والجهود المبذولة حيالها.

وكان الأمير فيصل بن فرحان قد جدد في القمة الإسلامية، بالعاصمة الغامبية بنجول، مطالبة السعودية بالوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، وتوفير ممرات إنسانية وإغاثية آمنة وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق بتمكينه من الحصول على جميع حقوقه المشروعة، بما في ذلك حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة والعيش بأمان.

الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته في القمة الإسلامية المنعقدة في غامبيا (الخارجية السعودية)

وشدد وزير الخارجية السعودي على أن المملكة لم تألُ جهداً، بالتعاون مع الدول الشقيقة والدول الفاعلة، لحماية المدنيين في فلسطين وإغاثتهم منذ اندلاع الاعتداءات، مؤكداً أن القضية الفلسطينية لا تزال أولوية لدى منظمة التعاون الإسلامي منذُ إنشائها، التي تُعبرُ عن صوت الأمة الإسلامية وضميرها الحي في نُصرة الشعب الفلسطيني الشقيق ورفع الظلم عنه إلى أن يحصل على جميع حقوقه المشروعة، التي كفلتها قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

وكان الأمير فيصل بن فرحان قد وصل، في وقت سابق، إلى العاصمة بنجول، حيث أشارت «الخارجية» السعودية إلى أن الأمير فيصل بن فرحان سيلتقي القادة وممثلي دول منظمة التعاون الإسلامي لبحث الكثير من الموضوعات التي تهم الدول الإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، والتطورات في قطاع غزة، ومحيطها.


السعودية تجدد المطالبة بإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وتمكينهم من حقوقهم المشروعة

جانب من أعمال القمة الإسلامية التي عُقدت في العاصمة الغامبية بانجول السبت (الخارجية السعودية)
جانب من أعمال القمة الإسلامية التي عُقدت في العاصمة الغامبية بانجول السبت (الخارجية السعودية)
TT

السعودية تجدد المطالبة بإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وتمكينهم من حقوقهم المشروعة

جانب من أعمال القمة الإسلامية التي عُقدت في العاصمة الغامبية بانجول السبت (الخارجية السعودية)
جانب من أعمال القمة الإسلامية التي عُقدت في العاصمة الغامبية بانجول السبت (الخارجية السعودية)

جدد الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، السبت، مطالب بلاده بالوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، وتوفير ممرات إنسانية وإغاثية آمنة، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق بتمكينه من الحصول على جميع حقوقه المشروعة، بما في ذلك حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة، والعيش بأمان.

وشدد وزير الخارجية السعودي خلال ترؤسه نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وفد المملكة المشارك في الدورة الـ 15 لمؤتمر القمة الإسلامي في العاصمة الغامبية بانجول، أنه منذ اندلاع الاعتداءات لم تألُ المملكة جهداً بالتعاون مع الدول الشقيقة والدول الفاعلة لحماية المدنيين في فلسطين وإغاثتهم.

وأكد الأمير فيصل بن فرحان في كلمة المملكة بالمؤتمر، أن القضية الفلسطينية لا تزال أولوية لدى منظمة التعاون الإسلامي منذُ إنشائها، والتي تُعّبرُ عن صوت الأمة الإسلامية وضميرها الحي في نُصرة الشعب الفلسطيني الشقيق، ورفع الظلم عنه إلى أن يحصل على كل حقوقه المشروعة، التي كفلتها قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

وأوضح أن المملكة تواصل دورها في لمّ شَمل المسلمين واجتماعِ كلمتهم، والمبادرة لكل ما من شأنه أن يسهم في تعزيز دور المنظمة في حل النزاعات وتحقيق السلم والأمن الإقليمي والعالمي، مؤكداً استمرار المملكة في نهجها في مكافحة الإرهاب، وتجفيف منابع تمويله على المستويين الوطني والدولي.

كما أكد وزير الخارجية السعودي أهمية دعمِ جهودِ السلامِ المبذولةِ في اليمن الشقيق في سبيل إيجاد حلٍ سياسي شامل يرفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق، ويدعمُ تطلعاته الاقتصادية والتنموية، وعلى أهمية استقرارِ سوريا والحفاظِ على وحدتها وهويتها وأمنها وسلامةِ أراضيها، ودعم الجهودِ المبذولة لمحاربة التنظيمات الإرهابية والميليشياتِ المسلحةِ، ومنع تهريب المخدرات عبرَ أراضيها، لتصبح بيئة آمنة لعودة اللاجئين السوريين.

الأمير فيصل بن فرحان مترئساً وفد المملكة المشارك في القمة (الخارجية السعودية)

وعن ملف السودان، أكد أهمية وحدة السودان وسيادته، وضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة لتتمكّن من ممارسة دورها، وحفظ مقدراتِ الشعب السوداني الشقيق، وتجنيبه نزاعات تقوده نحو مستقبل مظلم.

كما أكد موقف المملكة الثابت من سيادةِ الصومال ووحدة أراضيه وسلامته الإقليمية بما يتماشى مع القانون الدوليّ، وأملها بأن يسهم قرار مجلس الأمن الدولي بشأن رفع حظر تصدير السلاح للصومال في دعم مسيرته لإرساء السلام والاستقرار وحفظ الأمن.

حضر القمّة، المهندس وليد الخريجي نائب وزير الخارجية، وسعد النفيعي سفير السعودية لدى السنغال، والدكتور عبد الله الطاير المستشار في وكالة الوزارة للشؤون الدولية المتعددة، والدكتور صالح السحيباني مندوب المملكة الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي، وفهد الخيبري مدير إدارة منظمة التعاون الإسلامي.

الأمير فيصل بن فرحان والوزراء المشاركون بالقمة الإسلامية في صورة جماعية (الخارجية السعودية)

وكان الأمير فيصل بن فرحان قد وصل إلى العاصمة الغامبية بانجول في وقت سابق، السبت، لترؤّس وفد المملكة المشارك في الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي، بينما يبحث وزير الخارجية السعودي مع قادة الدول وممثلي دول منظمة التعاون الإسلامي كثيراً من الموضوعات التي تهم الدول الإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، والتطورات في قطاع غزة، ومحيطها.


السعودية: أمر ملكي بتعيين 261 عضواً بمرتبة مُلازم تحقيق في النيابة

الملك سلمان بن عبد العزيز (الشرق الأوسط)
الملك سلمان بن عبد العزيز (الشرق الأوسط)
TT

السعودية: أمر ملكي بتعيين 261 عضواً بمرتبة مُلازم تحقيق في النيابة

الملك سلمان بن عبد العزيز (الشرق الأوسط)
الملك سلمان بن عبد العزيز (الشرق الأوسط)

أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أمراً ملكياً يقضي بتعيين 261 عضواً بمرتبة ملازم تحقيق على سلك أعضاء النيابة العامة القضائي.

وثمّن الشيخ سعود المعجب النائب السعودي العام، الأمر الملكي، مشيراً إلى أنه يأتي في إطار الدعم المتواصل من خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمير محمد بن سلمان للنيابة العامة، واهتمامهما البالغ والمستمر بشؤونها الوظيفية، وحرصهما الدائم على تحقيق مزيد من التطوير والازدهار لمرفق النيابة العامة، تماشياً مع «رؤية 2030».


«المكتب الدولي» يعلن بدء العمل على «الرياض إكسبو 2030»

TT

«المكتب الدولي» يعلن بدء العمل على «الرياض إكسبو 2030»

الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض متحدّثاً لـ«الشرق الأوسط» خلال زيارته الرياض (تصوير: تركي العقيلي)
الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض متحدّثاً لـ«الشرق الأوسط» خلال زيارته الرياض (تصوير: تركي العقيلي)

كشف الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض ديمتري كيركنتزس، عن أن التحضيرات بدأت في الرياض «لتحويل خطط معرض الرياض إكسبو 2030 إلى الواقع الذي تطمح إليه السعودية والمكتب الدولي»، معرباً في حوار مع «الشرق الأوسط» عن أمله بأن يلعب المعرض دوراً محوريّاً في النهضة التي تشهدها البلاد.

وأعلن المكتب الدولي للمعارض «BIE» في بيان، الجمعة، أن الأمين العام للمكتب ديمتري كيركنتزس، أجرى الزيارة الفنية الأولى إلى الرياض منذ فوزها، في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 باستضافة نسخة المعرض للعام 2030»، وخلال الزيارة التي استمرت 4 أيام، استعرض الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، مع كيركنتزس استعدادات السعودية وتجهيزاتها لاستضافة «الرياض إكسبو 2030»، كما التقى الأخير عدداً من كبار المسؤولين السعوديين، في اجتماعات فنّيّة لمناقشة خطط المعرض وتنسيق إعداد ملف التسجيل الخاص بالمعرض.

ولي العهد السعودي استعرض مع كيركنتزس استعدادات السعودية وتجهيزاتها لاستضافة «الرياض إكسبو 2030» (واس)

ولفت البيان إلى أنه منذ فوز الرياض في 28 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 خلال تصويت الجمعية العمومية الـ173 للمكتب الدولي للمعارض، تم تنسيق الاستعدادات على أعلى مستوى للتحضير للمعرض، والعمل على ملف التسجيل الخاص بـ«الرياض إكسبو 2030»، وتشمل هذه الجهود وفقاً للمكتب الخطوة التالية: «بدء الإجراءات المتعلقة بالبنية التحتية للمعرض»، في وقتٍ تعيش فيه الرياض مرحلة من نهضة استثنائية خلال السنوات الماضية، وسط مسعى البلاد لأن تكون العاصمة السعودية من أكبر 10 اقتصادات مدن العالم، بوصف ذلك جزءاً من خطط تنويع مصادر الدخل ونمو الاقتصاد.

ووفقاً للمكتب الدولي للمعارض، ستقدّم الرياض خطة مفصّلة لتنفيذ «الرياض إكسبو 2030»، بما في ذلك التدابير التشريعية والمالية، والخطة الرئيسية لموقع إكسبو، ومشاريع الإرث، ليتم نتيجةً لذلك اعتماد وتسجيل «الرياض إكسبو 2030» في الجمعية العمومية للمكتب الدولي للمعارض، وبدء تواصل السعودية مع الدول المشاركة، وتنفيذ مشروع المعرض.

«الشرق الأوسط» التقت الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض ديمتري كيركنتزس خلال زيارته الرياض، في أول حوار يجريه منذ فوز العاصمة السعودية باستضافة نسخة عام 2030.

«جئنا لبدء العمل فريقاً واحداً»

عن زيارته الأولى بعد فوز العاصمة السعودية باستضافة «الرياض إكسبو 2030» في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي خلال تصويت الجمعية العامة الـ173 بمقر المكتب الدولي للمعارض في العاصمة الفرنسية باريس، قال كيركنتزس: «أولاً وقبل كل شيء، كان من دواعي سروري العودة مرة أخرى إلى هنا؛ بدت الأمور وكأنني في بيتي الثاني، وما رأيناه في زيارتنا الأولى، التي جئنا فيها لبدء العمل معاً فريقاً واحداً لتنفيذ هذا المشروع المهم والاستثنائي الذي يتطلّع إليه الجميع في عام 2030، وما أسعدني حقاً رؤيته أنه منذ الفوز بالتصويت على استضافة المعرض، عادت الفرق السعودية إلى الرياض بعد 24 ساعة، للبدء في المرحلة التالية من التحضير. لم يكن أحد يحتفل لفترة طويلة؛ إنهم يعلمون أن الطريق أمامنا طويلة، وهذه خطوة على الطريق، ولدينا كثير من العمل الذي يتطلب جهداً كبيراً».

ونوّه كيركنتزس إلى أنه يعلم أن الفرق هنا وخاصةً في «الهيئة الملكية لمدينة الرياض» و «صندوق الاستثمارات العامة»، يعملون بجد الآن من أجل الوصول إلى المرحلة التالية من التحضير، والبدء في تنفيذ هذه النسخة من إكسبو الذي نال تصويتاً ساحقاً من قبل الجمعية العمومية للمكتب الدولي للمعارض لتصبح «نسخة استثنائية وغير مسبوقة».

كيف تتوقع الرياض في عام 2030؟

بسؤاله عن توقعاته للرياض بعد ستة أعوام، يجيب الأمين: «الرياض تتغير في كل مرة أعود إليها. هناك دائماً شيء جديد لرؤيته، وأعتقد أن هذا يشهد على التطور والتحوّل الرائع، وهو ليس تحوّلاً في الرياض فقط، وإنّما في السعودية كلها... في ظل رؤية ولي العهد، أرى في كل مرة أعود فيها إلى الرياض تطوّراً جديداً، وانعكس إيجاباً على حياة السكّان، ويعمل على جعل الرياض واحدة من أهم الوجهات على الأرجح في العالم بحلول عام 2030».

وحسب تعبير الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض، فإن «الرياض إكسبو 2030 سيكون قادراً على أداء جزء من هذا الدور المحوري في تحوّل السعودية».

المشاريع الكبرى

تتمتّع الرياض بالعديد من المشاريع الكبرى التي يجري العمل على تنفيذها في الرياض لتتزامن مع عام «رؤية السعودية 2030» و«الرياض إكسبو 2030»، وفي سؤال لـ«الشرق الأوسط» عن أيّ منها لفت انتباهه.

رد كيركنتزس: «كما تعرف، بالنسبة لي، لكوني من المكتب الدولي للمعارض، بالطبع معرض الرياض إكسبو 2030 هو أهم المشاريع الكبرى في الرياض (ضاحكاً)»، واستطرد: «لكن أعتقد أن عليك أن تنظر إلى الأمر بواقعية، هذا تحول لمدينة ودولة، وهذا لا يحدث في لحظة، ولا يحدث بفعل حدث واحد فقط. هناك العديد من القطع التي يجب أن تنظّم وتركَّب لتتناسب معاً بشكل مثالي، وهذه هي الاستراتيجية الرائعة التي نراها في (رؤية السعودية 2030)، بقيادة ولي العهد، لإنجاح هذا التحوّل، وأعتقد أن معرض الرياض إكسبو 2030 هو أبرز تلك القطع الرئيسية».

كان كيركنتزس في جولة بحي الطريف التاريخي في الدرعية، الخميس، وقال: «على سبيل المثال كنت في زيارة للدرعية أمس، ومرةً أخرى رأيت التغييرات الجديدة التي حدثت هناك؛ كما أُبلِغت عن مختلف المشاريع التي يجري تطويرها الآن في الموقع المحيط بمكان إقامة المعرض».

يتابع: «أيضاً المطار الجديد (مطار الملك سلمان الدولي في الرياض)، سيكون بوابة جديدة للعالم للوصول إلى السعودية، واستكشاف بلد لم تُتح لكثير من سكان العالم الفرصة بعد لزيارته، ومن ثم أعتقد أن كل ذلك جنباً إلى جنب مع التطوّر السياحي الرائع الذي اطّلعت عليه خلال العامين الماضيين اللذين عملت فيهما مع السعودية، سيؤدي إلى ارتفاع هائل في عدد الراغبين في القدوم إلى هنا واكتشاف جوهرة لم يروها من قبل».

عوامل الفوز التاريخي

سألت «الشرق الأوسط» عن العوامل التي ساهمت في الفوز التاريخي للرياض باستضافة المعرض بواقع 119 صوتاً من الجولة الأولى للتصويت، مقابل 29 صوتاً لكوريا و17 لإيطاليا، وعدّ كيركنتزس العوامل كثيرة، وأردف مؤكداً: «كان هناك فعلاً كثير من العوامل التي شكّلت هذا القرار الحاسم في الجمعية العامة (للمكتب الدولي للمعارض)» ويعتقد الأمين أن العالم رأى التحول الذي تمر به السعودية، وكثيرون حول العالم يرغبون في المشاركة في هذا التحول الاقتصادي والاجتماعي الذي وصفه بالمذهل، خصوصاً في الرياض، ويسعون من خلاله إلى تعزيز التعاون معاً، للمساهمة ولو بجزء صغير في تنمية المنطقة والعالم.

جانب من الاجتماعات الفنّية التي جمعت وفد المكتب الدولي للمعارض ومسؤولين سعوديّين (المعرض الدولي للمعارض)

واستكمل كيركنتزس شرح العوامل: «في الوقت ذاته، هناك أهمية في وجود حدث (مثل إكسبو) في المنطقة، ونحن بحاجة لمواصلة العمل مع السعودية، والإقليم بأكمله. (إكسبو) وسيلة لإقامة حدث (غير تنافسي)، حيث تجتمع جميع دول العالم للعمل معاً من أجل مستقبل أفضل، والموضوع الرئيسي، والمواضيع الفرعيّة التي تضمّنها ملف (الرياض إكسبو 2030) ستدفع العالم، بوجود العديد من الخبراء والأكاديميين الذين سيوجدون هنا على مدى 6 أشهر، للتفكير والنقاش حول هذا الطرح لمستقبل العالم ودفع مساعي ابتكار الحلول التقنية والمستدامة للقضايا الملحّة والتنمية إلى الأمام». وعندما تأخذ كل ذلك في الاعتبار، يقول كيركنتزس: «أعتقد أنك تدرك أنه لم يكن هناك خيار آخر في تلك اللحظة، سوى التصويت للرياض».

«سؤال صعب»

كان ولي العهد السعودي أكد أن «السعودية ستقدم نسخة استثنائية وغير مسبوقة في تاريخ إكسبو من خلال توفير منصة عالمية تقدم أحدث التقنيات»، وعند سؤال الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض عن أهم التقنيات والابتكارات الجديدة التي يتوقع رؤيتها في «الرياض إكسبو 2030»، أجاب: «هذا سؤال صعبة للغاية الإجابة عنه»، وعلّل بالقول: «يحاول كل معرض إظهار الجيل القادم من التقنيات، وكما تعلم، نحن الآن في عام 2024، وأمامنا 6 سنوات أخرى قبل أن يفتح الرياض إكسبو 2030 أبوابه؛ كما يمكنك أن تتخيل، وكما نرى في حياتنا اليومية، فإن التقنية تتحرك بوتيرة مذهلة».

تحدي التقنيات الأكثر ابتكاراً

يرى الأمين أن ما يحاول ولي العهد السعودي إيصاله هو «معرض مبتكر لم نشهد مثله من قبل».

يواصل كيركنتزس بالقول: «وقبل ذلك، سنحاول تجاوز حدود ما قدمته المعارض في الماضي وما يمكننا تقديمه في المستقبل، ولهذا السبب أعتقد أنه يستهدف (ولي العهد السعودي) ويطلب من جميع دول العالم أن تفكِّر حقاً في الأمر خلال هذه السنوات الست من الإعداد لاستخدام قطاعيها العام والخاص وجلب التقنيات الأكثر ابتكاراً إلى هنا، التي ستكون لها أهمية بالغة، وتأثير إيجابي على حياتنا في المستقبل».

وزاد: «أعتقد أن هذا هو التحدي الذي وضعه للمجتمع الدولي، وأعتقد أن المجتمع الدولي سوف يستجيب له في عام 2030».

مستقبل صناعة المعارض

يرى كيركنتزس أن هناك دفعة كبيرة من المعارض الدولية مثل «معارض إكسبو المتخصصة» والمعارض العالمية، نجح من خلالها المكتب الدولي للمعارض في استهداف بلدان مضيفة جديدة.

ويواصل: «كما تعلم، في عام 2027، سيذهب إكسبو إلى بلغراد في صربيا، وهي الدولة التي لم تستضف إكسبو من قبل، وفي عام 2030، نحن قادمون إلى المملكة العربية السعودية في الرياض، ومرة أخرى، أعتقد أن هذا أمر بالغ الأهمية، وعلينا أن نستمر في جلب هذه الأحداث إلى البلدان التي لم تتح لها مطلقاً إمكانية استضافتها في الماضي».

كما تعلم، من المريح جداً دائماً العودة إلى صديق قديم، وأنا أتطلع بشدة إلى عام 2025 في أوساكا، في اليابان، أعرف الأشياء المذهلة التي يمكنهم القيام بها مع معرض إكسبو، ولكن أعتقد أنه يجب علينا الموازنة في بعض الأحيان بين العودة إلى الأصدقاء القدامى، والدفع إلى حدود جديدة، ومناطق جديدة وبلدان جديدة. حسب تعبير كيركنتزس، ويضيف: «أعتقد أن هذا هو الاتجاه الذي سنشهد استمراره خلال العقدين المقبلين».


وزير الخارجية السعودي يترأس وفد المملكة في مؤتمر القمة الإسلامي بغامبيا

الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)
الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)
TT

وزير الخارجية السعودي يترأس وفد المملكة في مؤتمر القمة الإسلامي بغامبيا

الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)
الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

نيابةً عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وصل وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، اليوم السبت، إلى العاصمة الغامبية بنجول، وذلك لترؤّس وفد المملكة المشارك في الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي تحت شعار «تعزيز الوحدة والتضامن من خلال الحوار من أجل التنمية المستدامة».

ويبحث وزير الخارجية مع قادة الدول وممثلي دول منظمة التعاون الإسلامي العديد من الموضوعات التي تهم الدول الإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، والتطورات في قطاع غزة، ومحيطها، كما سيقوم وزير الخارجية بتسليم رئاسة القمة لدورتها الحالية الخامسة عشرة إلى غامبيا بعد رئاسة المملكة للدورة الرابعة عشرة.