بصمات إيرانية وراء تلكؤ الحوثيين إزاء المشاورات

وفد المتمردين غادر إلى الكويت بعد ضغوط دولية

بوابة صنعاء القديمة كما بدت يوم أول من أمس (أ.ب.أ)
بوابة صنعاء القديمة كما بدت يوم أول من أمس (أ.ب.أ)
TT

بصمات إيرانية وراء تلكؤ الحوثيين إزاء المشاورات

بوابة صنعاء القديمة كما بدت يوم أول من أمس (أ.ب.أ)
بوابة صنعاء القديمة كما بدت يوم أول من أمس (أ.ب.أ)

أكدت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن وفد الحوثيين غادر صنعاء باتجاه الكويت مرورًا بمسقط، في ساعة متأخرة من ليل أمس، وذلك لحضور مشاورات السلام مع وفد الشرعية. وجاء هذا التطور بعد ضغوط أممية مارسها سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن على الحوثيين الذين ماطلوا في الانتقال للمشاركة في الموعد المحدد مسبقاً.
في غضون ذلك، كشفت مصادر يمنية رفيعة لـ«الشرق الأوسط» أن تلكؤ وفد المتمردين وامتناعهم عن حضور المشاورات في وقتها المحدد (أول من أمس)، تقف وراءه «بصمات إيرانية واضحة»، خاصة مع اقتراب القمة الأميركية – الخليجية.
بدوره، قال رئيس وفد الحوثيين إلى المشاورات محمد عبد السلام لـ«الشرق الأوسط»، إن جماعته «على تواصل مستمر مع سفراء المجتمع الدولي ومبعوث الأمم المتحدة، ومن المحتمل أن يحصل تحسن في تجاوز نقاط الخلاف فيما يخص تثبيت وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن جماعته تطالب أيضا، بـ«أن يكون الحوار حزمة واحدة وليس نقاطا مبعثرة».
وأمام هذا الموقف، قال مستشار لوفد الأمم المتحدة في الكويت إن المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، أصيب بصدمة جراء تغير موقف الحوثيين، ذلك أنهم كانوا اتفقوا معه سابقاً على «كل شيء تقريباً».
...المزيد



أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
TT

أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)

أعلنت موسكو إحباطَ محاولة لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين بطائرتين مسيّرتين استهدفتا الكرملين أمس، واتَّهمت أوكرانيا بالوقوف وراء ذلك، الأمر الذي وضع كييف في حالة ترقّب إزاء ردّ محتمل، رغم نفي مسؤوليتها، وتشكيك واشنطن فيما يصدر عن الكرملين.
وطالب الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف «بالتخلص من» الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي و«أعوانه» في كييف.
ودعا ميدفيديف، وهو حالياً المسؤول الثاني في مجلس الأمن الروسي، إلى «تصفية» زيلينسكي رداً على الهجوم المفترض.
وكتب ميدفيديف قائلاً «بعد الاعتداء الإرهابي اليوم، لم يبقَ خيار سوى تصفية زيلينسكي جسديا مع زمرته».
بدوره، صرح زيلينسكي للصحافيين في مؤتمر صحافي مشترك مع نظرائه في دول شمال أوروبا في هلسنكي «لم نهاجم بوتين. نترك ذلك للمحكمة. نقاتل على أراضينا وندافع عن قرانا ومدننا».

وأضاف زيلينسكي «لا نهاجم بوتين أو موسكو. لا نملك ما يكفي من الأسلحة للقيام بذلك». وسئل زيلينسكي عن سبب اتهام موسكو لكييف فأجاب أنَّ «روسيا لم تحقق انتصارات».
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنَّه لا يستطيع إثبات صحة اتهام روسيا بأنَّ أوكرانيا حاولت اغتيال الرئيس الروسي في هجوم بطائرتين مسيّرتين، لكنَّه قال إنَّه سينظر «بعين الريبة» لأي شيء يصدر عن الكرملين.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنتقد أوكرانيا إذا قرَّرت بمفردها ضرب روسيا رداً على هجمات موسكو، قال بلينكن إنَّ هذه قرارات يجب أن تتخذها أوكرانيا بشأن كيفية الدفاع عن نفسها.
من جانبها، قالت الأمم المتحدة إنَّه لا يمكنها تأكيد المعلومات حول هجمات أوكرانيا على الكرملين، داعية موسكو وكييف إلى التخلي عن الخطوات التي تؤدي إلى تصعيد.
روسيا تعلن إحباط محاولة لاغتيال بوتين في الكرملين بمسيّرتين