بصمات إيرانية وراء تلكؤ الحوثيين إزاء المشاورات

وفد المتمردين غادر إلى الكويت بعد ضغوط دولية

بوابة صنعاء القديمة كما بدت يوم أول من أمس (أ.ب.أ)
بوابة صنعاء القديمة كما بدت يوم أول من أمس (أ.ب.أ)
TT

بصمات إيرانية وراء تلكؤ الحوثيين إزاء المشاورات

بوابة صنعاء القديمة كما بدت يوم أول من أمس (أ.ب.أ)
بوابة صنعاء القديمة كما بدت يوم أول من أمس (أ.ب.أ)

أكدت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن وفد الحوثيين غادر صنعاء باتجاه الكويت مرورًا بمسقط، في ساعة متأخرة من ليل أمس، وذلك لحضور مشاورات السلام مع وفد الشرعية. وجاء هذا التطور بعد ضغوط أممية مارسها سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن على الحوثيين الذين ماطلوا في الانتقال للمشاركة في الموعد المحدد مسبقاً.
في غضون ذلك، كشفت مصادر يمنية رفيعة لـ«الشرق الأوسط» أن تلكؤ وفد المتمردين وامتناعهم عن حضور المشاورات في وقتها المحدد (أول من أمس)، تقف وراءه «بصمات إيرانية واضحة»، خاصة مع اقتراب القمة الأميركية – الخليجية.
بدوره، قال رئيس وفد الحوثيين إلى المشاورات محمد عبد السلام لـ«الشرق الأوسط»، إن جماعته «على تواصل مستمر مع سفراء المجتمع الدولي ومبعوث الأمم المتحدة، ومن المحتمل أن يحصل تحسن في تجاوز نقاط الخلاف فيما يخص تثبيت وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن جماعته تطالب أيضا، بـ«أن يكون الحوار حزمة واحدة وليس نقاطا مبعثرة».
وأمام هذا الموقف، قال مستشار لوفد الأمم المتحدة في الكويت إن المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، أصيب بصدمة جراء تغير موقف الحوثيين، ذلك أنهم كانوا اتفقوا معه سابقاً على «كل شيء تقريباً».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».