الوفد الحكومي لـ«مشاورات اليمن»: ذاهبون بصلاحيات إبرام اتفاق

الكويت ترحب باستضافة المحادثات وتأمل نجاحها * المخلافي: الانتقال السياسي لن يستثني الحوثيين

أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح لدى استقباله مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد
أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح لدى استقباله مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد
TT

الوفد الحكومي لـ«مشاورات اليمن»: ذاهبون بصلاحيات إبرام اتفاق

أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح لدى استقباله مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد
أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح لدى استقباله مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد

بينما رحبت الكويت أمس بمحادثات السلام اليمنية, التي تستضيفها اليوم في ظل رعاية أممية، قال رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر إن «الحكومة تبذل جهودًا كبيرة من أجل السلام، الذي يمكن من استعادة الدولة». كما قال عبد العزيز جباري نائب رئيس الوزراء، عضو الوفد الحكومي للمشاورات، لـ«الشرق الأوسط»، إن الوفد توجه إلى الكويت ومعه «كامل الصلاحيات» التي منحتها إياه القيادة السياسية، من أجل التوقيع على أي اتفاق يفضي لعودة مؤسسات الدولة وانسحاب الميليشيات وإطلاق سراح المحتجزين والمختطفين بما يضمن مصلحة الشعب اليمني ويعيد الاستقرار للبلاد.
بدوره، قال وزير الخارجية عبد الملك المخلافي، إن لدى الحكومة «الاستعداد للانتقال السياسي على أساس استكمال المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني»، مضيفًا في تصريحات لوكالة الأنباء الرسمية «سبأ»: «لن نستثني أحدا بمن فيهم الحوثيون».
وأمس، التقى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بحضور النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح.
وفي هذا الاطار, أعرب نائب وزير الخارجية الكويتي خالد سليمان الجار الله عن الأمل في نجاح المشاورات اليمنية وأن تتوج بتوقيع اتفاق سلام ينهي الأزمة التي تشهدها بلادهم.
ميدانيا، أكدت مصادر المقاومة الشعبية في تعز ومدن أخرى، تسجيل عدة خروقات للهدنة ارتكبتها الميليشيات الحوثية رغم مشاركة ممثليها في المشاورات المرتقبة في الكويت. وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن الميليشيات خرقت الهدنة، عبر مهاجمتها مقر اللواء 35 مدرع في منطقة المطار القديم، وقصفها حي ثبعات من مواقع تمركزها في مديرية صالة، شرق المدينة.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».