العراق: اتهامات للمالكي بهندسة إطاحة الجبوري واستهداف السُّنة

النواب المتمردون يرفضون دعوة العبادي للتهدئة.. ومظاهرات لتصحيح العملية السياسية

جنود عراقيون يتجولون خارج المقر الحكومي ببلدة هيت في محافظة الأنبار بعد استعادتها من تنظيم داعش (أ.ف.ب)
جنود عراقيون يتجولون خارج المقر الحكومي ببلدة هيت في محافظة الأنبار بعد استعادتها من تنظيم داعش (أ.ف.ب)
TT

العراق: اتهامات للمالكي بهندسة إطاحة الجبوري واستهداف السُّنة

جنود عراقيون يتجولون خارج المقر الحكومي ببلدة هيت في محافظة الأنبار بعد استعادتها من تنظيم داعش (أ.ف.ب)
جنود عراقيون يتجولون خارج المقر الحكومي ببلدة هيت في محافظة الأنبار بعد استعادتها من تنظيم داعش (أ.ف.ب)

اعتبر أحمد المساري، رئيس كتلة «تحالف القوى العراقية» (الممثل الأكبر للسنة في مجلس النواب العراقي), أن ما أقدم عليه النواب المعتصمون من إقالة رئيس المجلس سليم الجبوري، ونائبيه، أول من أمس، كان استهدافًا مباشرًا للمكون السني، متهما رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي وكتلته بالوقوف وراء الأمر. وجدد المساري، تأكيده على رفض تحالف القوى العراقية قرار إقالة الجبوري من رئاسة البرلمان، مشددا على أن تلك «الإقالة جاءت عبر فعالية غير قانونية وغير دستورية».
وفي خطوة تصعيدية ضد رئيس الوزراء حيدر العبادي، رفض النواب المتمردون، خطاب التهدئة الذي ألقاه العبادي وحذر فيه من الفوضى جراء إقالة هيئة رئاسة البرلمان، وهي الخطوة التي تمهد لسحب الثقة عنه.
في غضون ذلك، تظاهر مئات العراقيين في ساحة التحرير وسط بغداد أمس, للمطالبة بإقالة الرئاسات الثلاث (التشريعية والتنفيذية ورئاسة الجمهورية) وتصحيح العملية السياسية عبر تشكيل حكومة تكنوقراط ومحاربة الفساد الإداري والمالي.
بدورها، دعت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) أمس، قادة البلاد إلى إجراء حوار بناء لحل خلافاتهم. وقال نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جورجي بوستن، إن الأزمة تهدد بإصابة مؤسسات الدولة بالشلل وإضعاف الوحدة الوطنية، في وقت ينبغي أن تركز فيه كل الجهود على محاربة تنظيم داعش والقيام بإصلاحات، وإنعاش الاقتصاد وإعادة تنشيط أداء الدولة.
...المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».