تصدر سوق الملابس والأحذية في دبي قطاعات التجزئة بنمو سنوي بلغ 5.5%

أكثر من 12 مليار دولار أنفقت العام الماضي .. وتوقعات بارتفاعها

تصدر سوق الملابس والأحذية في دبي قطاعات التجزئة بنمو سنوي بلغ 5.5%
TT

تصدر سوق الملابس والأحذية في دبي قطاعات التجزئة بنمو سنوي بلغ 5.5%

تصدر سوق الملابس والأحذية في دبي قطاعات التجزئة بنمو سنوي بلغ 5.5%

تصدر سوق الملابس والأحذية في دبي قطاعات التجزئة حيث قدرت قيمته في العام الماضي بنحو 12.8 مليار دولار مسجلاً نمواً سنوياً في المبيعات وصل إلى 5.5 في المائة منذ العام 2010.
ويأتي إصدار التحليل بالتزامن مع انعقاد المنتدى العالمي لتجارة التجزئة وذلك في مدينة جميرا بدبي خلال الفترة 12-14 أبريل (نيسان) الحالي، حيث نجحت غرفة دبي في جذب المنتدى إلى دبي لأول مرة خارج القارة الأوروبية.
وكشف التحليل المبني على بيانات من يورومونيتور الدولية والذي غطى سوق الملابس والأحذية ومستحضرات التجميل والمنتجات الاستهلاكية والأجهزة الكهربائية والمنزلية وقطاع المنازل والحدائق والاكسسورات الشخصية إن هذه الفئة تتألف بشكل رئيس من الملابس والأحذية والملابس الرياضية وتتصدر الملابس حجم المبيعات من حيث حجم معدلات النمو.
ويقدر قطاع الملابس في دبي بنحو 10.4 مليار دولار مسجلاً معدل نمو سنوي مركب قدره 5.8 في المائة خلال الفترة 2010-2015.
وذكر التقرير الصادر عن غرفة التجارة والصناعة في دبي، أن مبيعات الأحذية والملابس الرياضية استمر على المستوى ذاته خلال السنوات الأخيرة وتقدر حالياً بنحو 2.4 مليار دولار و1 مليار دولار على التوالي، مبيناً أن العرض لم يواكب الطلب المتزايد رغم استمرار توسع مساحات التجزئة في العام الماضي مع إطلاق مراكز جديدة وعلامات تجارية جديدة.
وتوقع التقرير أن تصل مبيعات الأحذية والملابس إلى 13.5 مليار دولار هذا العام في إمارة دبي مع تحقيق معدل نمو سنوي مركب يصل إلى 6.6 في المائة حتى العام 2020 حيث من المتوقع أن تصل المبيعات إلى 17 مليار دولار، متوقعا أن تواصل مبيعات قطاع الملابس التوسع بوتيرة أسرع من 6.9 في المائة سنوياً لتتجاوز 14 مليار دولار بحلول عام 2020 في حين ستشهد مبيعات الأحذية والملابس الرياضية نمواً متواضعاً والتي من المتوقع أن تحقق نسب نمو سنوي مركب يتراوح بين 5 و 5.6 في المائة لتصل إلى 3 مليارات و1.3 مليار دولار على التوالي بحلول نهاية فترة التوقعات.
وبين التقرير أن هذا يعزى إلى ارتفاع عدد السياح ذوي الميزانيات المحدودة الذين يسعون للاستفادة من عمليات الإنفاق من خلال التوجه نحو العلامات التجارية الأقل سعراً.
وفي الوقت ذاته بدأت ماركات عالمية بافتتاح متاجر جديدة لها في دبي لتلبية احتياجات المستهلكين وسلط التقرير الضوء على النمو الإقليمي لهذه العلامات من خلال تلمس الأذواق العامة والاحتياجات للأزياء من خلال وجودها في دبي.
وتتوقع غرفة دبي خلال التقرير زيادة ثقة المستهلك بشكل إيجابي مع توقعها بمزيد من الإنفاق السياحي وبما يسهم في مواصلة دفع عجلة النمو لنشاط التجزئة في دبي على المدى المتوسط.



مصر تقر زيادة حصتها في صندوق النقد 50 %

معبد الأقصر جنوب مصر مضاء ليلاً (أ.ف.ب)
معبد الأقصر جنوب مصر مضاء ليلاً (أ.ف.ب)
TT

مصر تقر زيادة حصتها في صندوق النقد 50 %

معبد الأقصر جنوب مصر مضاء ليلاً (أ.ف.ب)
معبد الأقصر جنوب مصر مضاء ليلاً (أ.ف.ب)

نشرت الجريدة الرسمية في مصر قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، بشأن الموافقة على زيادة حصة البلاد في صندوق النقد الدولي بنسبة 50 في المائة. كما نص القرار على أن الزيادة في الحصة لن تصبح سارية إلا بعد استيفاء شروط التصديق، رابطاً ذلك بموافقة جميع الدول الأعضاء في الصندوق على زيادة حصصهم.

وحسب مراقبين، تهدف زيادة الحصة إلى تعزيز الموارد المتاحة لصندوق النقد لدعم السياسات الاقتصادية والمالية للدول الأعضاء. كما أنها تزيد من القوة التصويتية لمصر في الصندوق.

ويرتبط القرار بالمراجعة العامة الـ16 للحصص، التي تشمل زيادات في حصص الدول الأعضاء، والتي تعتمد على الموافقة الكتابية للدول المشاركة والالتزام بالشروط المالية المحددة. علماً أن نحو 97 في المائة من الدول الأعضاء توافق على الزيادة.

كان مجلس النواب قد وافق في جلسة عامة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، على زيادة حصة مصر في الصندوق بنسبة 50 في المائة. ومن المقرر أن تقوم مصر بإتمام الإجراءات المالية اللازمة لدفع الزيادة في حصتها، والتي ستتم في إطار الزمان المحدد في القرار، حسبما أوضح مسؤولون مصريون.

وأعلن صندوق النقد الشهر الماضي التوصل إلى اتفاق على مستوى الخبراء مع مصر بشأن المراجعة الرابعة لاتفاق تسهيل الصندوق الممدد الذي يستمر 46 شهراً، وهو ما قد يتيح صرف شريحة جديدة تبلغ 1.2 مليار دولار. وقال وزير المالية المصري أحمد كوجك، قبل أيام إن مصر ستحصل على الشريحة هذا الشهر، نافياً طلب مصر توسيع القرض البالغة قيمته 8 مليارات دولار مرة أخرى.

وفي تصريحات إعلامية، أعرب كوجك عن قلقه من حجم الدين الخارجي الذي يتخطى 152 مليار دولار، وأكد تعهد الحكومة بخفضه بما يعادل نحو ملياري دولار سنوياً مع السداد بأكثر من قيمة الاقتراض.

في سياق منفصل، أفادت بيانات من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر بأن التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في المدن المصرية تراجع إلى 24.1 في المائة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، من 25.5 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني). وهذا هو أدنى مستوى في عامين، ويتماشى ذلك مع ما خلص إليه استطلاع رأي أجرته «رويترز»، وذلك في ظل استمرار تراجع أسعار المواد الغذائية.

وعلى أساس شهري، ارتفعت الأسعار في المدن المصرية 0.2 في المائة، مقارنةً مع 0.5 في المائة في نوفمبر. وانخفضت أسعار المواد الغذائية بنسبة 1.5 في المائة في ديسمبر بعد انخفاضها بنسبة 2.8 في المائة في نوفمبر، مما جعلها أعلى بنسبة 20.3 في المائة مما كانت عليه قبل عام.

وارتفع التضخم في أغسطس (آب) وسبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول)، لكنه انخفض في نوفمبر وظل أقل بكثير من أعلى مستوى له على الإطلاق عند 38 في المائة الذي سجله في سبتمبر 2023.

وساعد النمو السريع في المعروض النقدي لمصر على زيادة التضخم. وأظهرت بيانات البنك المركزي أن المعروض النقدي (ن2) نما 29.06 في المائة في العام المنتهي في آخر نوفمبر، وهو ما يقل قليلاً عن أعلى مستوى على الإطلاق البالغ 29.59 في المائة المسجل في العام المنتهي بنهاية سبتمبر.

وبدأ التضخم في الارتفاع بشكل كبير عام 2022 عقب الغزو الروسي لأوكرانيا، وهو ما دفع المستثمرين الأجانب إلى سحب مليارات الدولارات من أسواق الخزانة المصرية. وسجل التضخم ذروته عند 38 في المائة في سبتمبر 2023، وكان أدنى مستوى له منذ ذلك الحين عندما سجل 21.27 في المائة في ديسمبر 2022.

ووقَّعت مصر في مارس (آذار) الماضي على حزمة دعم مالي مع صندوق النقد الدولي بهدف مساعدتها على تقليص عجز الميزانية وتبني سياسة نقدية أقل تأجيجاً للتضخم، لكنَّ الحزمة تُلزم الحكومة بخفض الدعم على بعض السلع المحلية، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع أسعارها.

ومعدلات التضخم من أهم النقاط التي تراعيها لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي المصري عندما تجتمع لاتخاذ قرارات أسعار الفائدة.

وتتوقع اللجنة استمرار هذا الاتجاه، إذ قالت في محضر آخر اجتماعاتها في 2024: «تشير التوقعات إلى أن التضخم سيتراجع بشكل ملحوظ بدءاً من الربع الأول من عام 2025، مع تحقق الأثر التراكمي لقرارات التشديد النقدي والأثر الإيجابي لفترة الأساس، وسوف يقترب من تسجيل أرقام أحادية بحلول النصف الثاني من عام 2026».

كانت اللجنة قد ثبَّتت أسعار الفائدة في اجتماعاتها الستة الأحدث، إذ لم تغيرها منذ أن رفعتها 600 نقطة أساس في اجتماع استثنائي خلال مارس في إطار اتفاق قرض تمت زيادة حجمه إلى 8 مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي. وكان هذا الرفع قد جاء بعد زيادة بلغت 200 نقطة أساس أول فبراير (شباط).