رئيس مفاوضي الحوثيين لـ ـ«الشرق الأوسط»: سنسلم السلاح الثقيل

قال إن ملف المعتقلين في طريقه إلى الحل.. ونريد استمرار الهدنة

رئيس مفاوضي الحوثيين لـ ـ«الشرق الأوسط»: سنسلم السلاح الثقيل
TT

رئيس مفاوضي الحوثيين لـ ـ«الشرق الأوسط»: سنسلم السلاح الثقيل

رئيس مفاوضي الحوثيين لـ ـ«الشرق الأوسط»: سنسلم السلاح الثقيل

شدد المتحدث باسم فريق الحوثيين للتفاوض محمد عبد السلام، على أن فريقه لا يعتبر الاتفاق على وقف إطلاق النار مجرد هدنة, وإنما خطوة مهمة نحو وقف شامل للحرب.
واتهم في تصريحات أدلى بها لـ«الشرق الأوسط» من سماهم «تجار الحروب» بالسعي لإجهاض وقف الأعمال العسكرية، التي اعتبرها «خطوة صحيحة يجب أن تسبق أي حوار سياسي حتى يثق الشعب اليمني بجدية المشاورات ويمنحها الدعم الكامل».
وأكد عبد السلام، موافقة فريقه للتفاوض، الذي يضم الحوثيين وأنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح، على قرارات مجلس الأمن الدولي، مؤكدا أن الحوثيين ليسوا مع بقاء السلاح خارج إطار الدولة، في إشارة ضمنية إلى موافقتهم على تسليم السلاح الثقيل إلى الدولة، وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي 2216. وقال عبد السلام «إنه ذات الموقف الذي أبلغناه للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مطلع أكتوبر (تشرين الأول) من العام المنصرم في رسالة رسمية بعثتها إليه».
كما أكد عبد السلام أن ملف المعتقلين، بمن فيهم وزير الدفاع اللواء الركن محمود سالم الصبيحي، وفيصل رجب، وشقيق الرئيس عبد ربه منصور هادي، في طريقه للحل.
وذكر المتحدث باسم فريق الحوثيين للتفاوض أن «الوضع العسكري والأمني في اليمن يتداخل ويتعقد أكثر من أي وقت مضى، سواء في ظل انتشار السلاح أو في ظل غياب الدولة في كثير من المناطق اليمنية في الجنوب، ولهذا يحتاج البلد إلى توافق سياسي واضح المعالم لتثبيت معالم الدولة.
وكشف عبد السلام عن أن الاتفاقات التي وقعت في ظهران الجنوب كانت من أجل التوصل إلى «وقف دائم لإطلاق النار بين ممثلي الجبهات العسكرية وشخصيات اجتماعية مشتركة، ومن أجل مراقبة أي أعمال عسكرية أيًا كانت هذه الأعمال، والحد منها وفتح الطرقات والممرات، على أن تعقد اللجان المحلية لقاءاتها في كل محافظة على حدة كي تسود الثقة بين الجميع»، مؤكدا أن «فريق التهدئة والتنسيق المشكل من قبل الأمم المتحدة في مفاوضات سويسرا يجب أن يشرف على مسار عمل اللجان، كما هو الاتفاق».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».