شقيق أباعود من سوريا: سأعود.. لأنتقم

مسلمة أوقعت بمدبر هجمات باريس وأخرى قضت معه

عبد الحميد ابا عود  ({الشرق الاوسط»)
عبد الحميد ابا عود ({الشرق الاوسط»)
TT

شقيق أباعود من سوريا: سأعود.. لأنتقم

عبد الحميد ابا عود  ({الشرق الاوسط»)
عبد الحميد ابا عود ({الشرق الاوسط»)

قال يونس (15 عاما)، وهو شقيق عبد الحميد أباعود، إنه سيعود لكي ينتقم لشقيقه الذي قتل على أيدي رجال الأمن في أوروبا. ورصدت مذكرة لمكتب الشرطة الأوروبي (يوروبول) اتصالات بين يونس، الذي تحدث من سوريا، وشقيقته ياسمينة.
في غضون ذلك، كشفت مصادر التحقيقات في العاصمة باريس عن سيدتين مسلمتين رافقتا رحلة عبد الحميد أباعود «العقل المدبر لهجمات باريس»، إحداهما أوقعت به ودلت الشرطة عليه ومنعت سلسلة أخرى من الهجمات، فيما ساعدته ابنة خالته آيت لحسن على الاختباء لعدة أيام، وكانت تأمل في الزواج به قبل أن تقتل معه في تفجير داخل شقة بحي سانت دينيس في العاصمة الفرنسية. وقالت امرأة مسلمة رفضت الكشف عن هويتها إنها هي التي أبلغت الشرطة عن مكان مخبأ أباعود، العقل المدبر لهجمات باريس الأخيرة التي راح ضحيتها 129 شخصا وجرح فيها آخرون. وأكدت السيدة أنها ذهبت مع ابنة خالته آيت لحسن لمقابلته في أحد المتنزهات بفرنسا بعد يومين من الهجمات الدامية بعد أن تابعهما صوت عبر الهاتف ليرشدهما إلى مكانه، وفجأة يظهر أباعود من خلف شجيرات لتقفز آيت لحسن إلى أحضانه وتحتفل بأنه على قيد الحياة. وقالت المرأة التي عدّت نفسها الأم البديلة لآيت لحسن، إنها حال لمحته تذكرت أنها رأته من قبل على شاشات التلفزيون وهو يقود شاحنة مليئة بالجثث في سوريا، وشعرت بأنها أرادت الإبلاغ عن مكانه، وقامت بالفعل بالتواصل مع الشرطة لأيام حتى أوصلتهم لمكان أباعود في شقة بمنطقة سانت دينيس شمال باريس قبل تفجير نفسه.
من ناحية ثانية, قال المحامي أوليفييرا ديبونت أن موكله بلال المخوخي سيناضل من أجل إثبات براءته أمام المحققين. وكان بلال 27 عاما قد اعتقلته السلطات الجمعة الماضية على خلفية تحقيقات بشأن تفجيرات باريس وبروكسل. وقال المحامي البلجيكي، إنه التقى بموكله ولمس لديه إصرارا على إظهار البراءة.
وعاد بلال من سوريا بعد أن تعرض لإصابة أدت إلى فقدان قدمه اليمنى ويتحرك الآن على عكازين وأمضى العقوبة وكان يقيم في منزل والديه في منطقة لاكين ببروكسل، ويوجد في قدمه اليسرى طوق إلكتروني للمراقبة ولتحديد مكانه في أي وقت من جانب الشرطة. وشاءت الأقدار أن يتسلم بلال رسالة يوم الخامس عشر من مارس (آذار)، تفيد بضرورة الحضور إلى قسم الشرطة لتسليم الطوق الإلكتروني حول القدم، وانتهاء فترة المراقبة الأمنية».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».