أوبرا «نتالي ديساي ولوران ناعوري» تفتتح مهرجان أبوظبي للثقافة والفنون

قدمت مجموعة من الأنماط الموسيقية الفرنسية التقليدية

الشيخ نهيان مبارك آل نهيان يتحدث مع الفنانة الإماراتية سارة في يوم افتتاح المعرض الغروبي
الشيخ نهيان مبارك آل نهيان يتحدث مع الفنانة الإماراتية سارة في يوم افتتاح المعرض الغروبي
TT

أوبرا «نتالي ديساي ولوران ناعوري» تفتتح مهرجان أبوظبي للثقافة والفنون

الشيخ نهيان مبارك آل نهيان يتحدث مع الفنانة الإماراتية سارة في يوم افتتاح المعرض الغروبي
الشيخ نهيان مبارك آل نهيان يتحدث مع الفنانة الإماراتية سارة في يوم افتتاح المعرض الغروبي

وسط حشد جماهيري وإعلامي كبيرين، وبحضور كوكبة من رموز الساحة الفنية الإماراتية والعربية والعالمية، وشخصيات عامة ودبلوماسية، افتتح معرض «إمارات الرُؤى» الذي يقدم مجموعة متنوعة من الأعمال لرسامين وفنانين تشكيلين إماراتيين معاصرين.
وشهد الحفل الافتتاحي تألق السوبرانو نتالي ديساي، والباريتون لوران ناعوري، اللذين قدما معًا مجموعة من روائع كلاسيكيات الأوبرا الفرنسية، ورافقهما على البيانو العازف الشهير ماتشيك بيكولسكي الذي قدم أروع الأنماط الموسيقية الفرنسية التقليدية. وتضمنت الأمسية أغانٍ لنخبة من أشهر الموسيقيين الفرنسيين على مر السنين، مثل فوريه، وبولان، ودليب، وشارل ماري فيدور، بالإضافة إلى عزف لأعذب الألحان الموسيقية الملهمة التي تزخر بتعابير عاطفية ساحرة وفريدة.
كما شهد بهو قاعة مسرح قصر الإمارات، قبل الحفل الرئيسي، افتتاح «منبر الإبداع من مهرجان أبوظبي»، بالتعاون مع «مؤسسة التوثيق والبحث في الموسيقى العربية»، الذي يقدم الدعم للموسيقيين والملحنين والمطربين العرب لإيجاد أعمال فنية إبداعية جديدة تتضمن الألبومات الموسيقية والتسجيلات، ويسعى من خلال الأعمال التي يصدرها إلى تعزيز قيم الإبداع الموسيقي واحتضان الموسيقى العربية ورفع مستوى تقديرها، مثل إطلاقه لأسطوانة موسيقية على مستوى العالم احتفاء بالذكرى الخمسين للموسيقي والملحن المصري محمد القصبجي.
ويجمع معرض «إمارات الرُؤى»، تحت مظلته، 50 من الفنانين المعاصرين من دولة الإمارات للتعبير عن رؤيتهم لوطنهم، ويقام المعرض بمناسبة مرور 20 عامًا على تأسيس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، ويقدم20 عملاً فنيًا بتكليف حصري من المهرجان، بالإضافة إلى 30 عملاً بين مُقتنى ومُستعار. ويشارك في المعرض الذي يستمر حتى 10 مايو (أيار) المقبل، كوكبة من الفنانين الإماراتيين، من بينهم أمل العقروبي، ومحمد الاستاد، وزينب الهاشمي، من بين الكثير من الفنانين الذين يستعرضون إبداعاتهم الفنية تحت سبعة مواضيع، هي: الأمة والوحدة، والجغرافيا والطبيعة، والعمارة والعُمران، والبورتريه والهوية، والدين والروحانية، واللغة والخط العربي، والتقاليد والتراث. ويبرز هذا المعرض الجانب المتجدد للفنون في دولة الإمارات اليوم، وذلك من خلال مجموعة واسعة من المنحوتات الداخلية والخارجية واللوحات والصور الفوتوغرافية والكولاج والفيديو والأعمال الفنية التركيبية.
وتستمر فعاليات البرنامج الرئيس لمهرجان أبوظبي 2016 حتى نهاية أبريل (نيسان) الحالي، وتقدم أمسية بيانو مع لانغ لانغ يوم 14 أبريل، وحفل أوركسترا باريس يومي 15 و17 أبريل، ومسرحية «الأمير الصغير» التي تعد أضخم إنتاج فني يعرضه المهرجان هذا العام، وتُعرض يومي 21 و22 أبريل، وحفل باليه «كارلوس أكوستا والأصدقاء» يومي 25 و26 أبريل، كما تشهد هذه الدورة عودة حفلات العزف المنفرد، التي يفتتحها هذا العام حفل ثلاثي جوي ألكساندر يوم 27 أبريل، يليه حفل ثلاثي ألفريدو رودريغيز يوم 28 أبريل، في مركز الفنون بجامعة نيويورك أبوظبي.
وتنظم مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون مهرجان أبوظبي سنويًا، الذي يهدف إلى تعزيز أوجه الفنون والإبداع والابتكار من أجل إعلاء القيم الثقافية في المجتمع، وتحقيقا لرؤية أبوظبي الثقافية، وتعد المجموعة جهة مستقلة غير ربحية.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.