بدء الاستفتاء حول الوضع الإداري لإقليم دارفور المضطرب بالسودان

بدء الاستفتاء حول الوضع الإداري لإقليم دارفور المضطرب بالسودان
TT

بدء الاستفتاء حول الوضع الإداري لإقليم دارفور المضطرب بالسودان

بدء الاستفتاء حول الوضع الإداري لإقليم دارفور المضطرب بالسودان

فتحت مراكز الاقتراع أبوابها، اليوم (الاثنين)، في دارفور، غرب السودان، للاستفتاء حول الوضع الإداري لهذه المنطقة المضطربة في تصويت يقاطعه المتمردون.
وتوجه منذ الصباح نحو ثلاثة ملايين و300 ألف ناخب في إقليم دارفور لصناديق الاقتراع للتصويت، بعد أن أكملت الحكومة السودانية استعداداتها لإجراء عملية الاستفتاء التي تأتي تنفيذا لاتفاقية سلام دارفور التي وقعتها الحكومة وحركة «التحرير والعدالة» بالدوحة، عام 2011.
وتؤكد الإحصائيات أن عدد المواطنين في ولاية شمال دارفور الذين يحق لهم التصويت في الاستفتاء يبلغ نحو مليون و40 ألف ناخب وناخبة، في أكثر من 500 مركز اقتراع، موزعة على محليات الولاية الـ18.
ويفترض أن يقرر الناخبون ما إذا كانوا يريدون الاحتفاظ بالوضع الحالي لدارفور، المقسم إلى خمس ولايات، أو دمج هذه الولايات في منطقة واحدة.
ويدعم الرئيس عمر البشير الخيار الأول، لكنه يواجه انتقادات من المراقبين الذين يقولون إنه يقوم بتعزيز سلطته في المنطقة التي تبلغ مساحتها 500 ألف كيلومتر مربع، وتضم ثروات كبيرة (نفط، ويورانيوم، ونحاس).
أما المتمردون فيرون أن المعارك ليست مناسبة لتنظيم الاستفتاء.



محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر
TT

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر

خلافاً للكثير من القادة الذين عاشوا في الظل طويلا، ولم يفرج عن أسمائهم إلا بعد مقتلهم، يعتبر محمد حيدر، الذي يعتقد أنه المستهدف بالغارة على بيروت فجر السبت، واحداً من قلائل القادة في «حزب الله» الذين خرجوا من العلن إلى الظل.

النائب السابق، والإعلامي السابق، اختفى فجأة عن مسرح العمل السياسي والإعلامي، بعد اغتيال القيادي البارز عماد مغنية عام 2008، فتخلى عن المقعد النيابي واختفت آثاره ليبدأ اسمه يتردد في دوائر الاستخبارات العالمية كواحد من القادة العسكريين الميدانيين، ثم «قائداً جهادياً»، أي عضواً في المجلس الجهادي الذي يقود العمل العسكري للحزب.

ويعتبر حيدر قائداً بارزاً في مجلس الجهاد في الحزب. وتقول تقارير غربية إنه كان يرأس «الوحدة 113»، وكان يدير شبكات «حزب الله» العاملة خارج لبنان وعين قادة من مختلف الوحدات. كان قريباً جداً من مسؤول «حزب الله» العسكري السابق عماد مغنية. كما أنه إحدى الشخصيات الثلاث المعروفة في مجلس الجهاد الخاص بالحزب، مع طلال حمية، وخضر يوسف نادر.

ويعتقد أن حيدر كان المستهدف في عملية تفجير نفذت في ضاحية بيروت الجنوبية عام 2019، عبر مسيرتين مفخختين انفجرت إحداهما في محلة معوض بضاحية بيروت الجنوبية.

عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا في موقع غارة جوية إسرائيلية ضربت منطقة البسطة في قلب بيروت (أ.ب)

ولد حيدر في بلدة قبريخا في جنوب لبنان عام 1959، وهو حاصل على شهادة في التعليم المهني، كما درس سنوات عدة في الحوزة العلمية بين لبنان وإيران، وخضع لدورات تدريبية بينها دورة في «رسم وتدوين الاستراتيجيات العليا والإدارة الإشرافية على الأفراد والمؤسسات والتخطيط الاستراتيجي، وتقنيات ومصطلحات العمل السياسي».

بدأ حيدر عمله إدارياً في شركة «طيران الشرق الأوسط»، الناقل الوطني اللبناني، ومن ثم غادرها للتفرغ للعمل الحزبي حيث تولى مسؤوليات عدة في العمل العسكري أولاً، ليتولى بعدها موقع نائب رئيس المجلس التنفيذي وفي الوقت نفسه عضواً في مجلس التخطيط العام. وبعدها بنحو ثماني سنوات عيّن رئيساً لمجلس إدارة تلفزيون «المنار».

انتخب في العام 2005، نائباً في البرلمان اللبناني عن إحدى دوائر الجنوب.