«مايكروسوفت» تختبر نسخة تجارية من خدمة «أوتلوك دوت كوم»

«مايكروسوفت» تختبر نسخة تجارية من خدمة «أوتلوك دوت كوم»
TT

«مايكروسوفت» تختبر نسخة تجارية من خدمة «أوتلوك دوت كوم»

«مايكروسوفت» تختبر نسخة تجارية من خدمة «أوتلوك دوت كوم»

تجري شركة الإلكترونيات الأميركية العملاقة «مايكروسوفت» حاليا اختبارات على نسخة جديدة تجارية من خدمة البريد الإلكتروني «أوتلوك»، حيث يدفع المستخدم اشتراكا شهريا قدره 99.3 دولار مقابل منع وصول الرسائل الإعلانية إلى صندوق بريده على الخدمة، مع حقه في إنشاء ما يصل إلى 5 حسابات بريدية مخصصة، ومزايا أخرى كثيرة. وتطلق الشركة على النسخة الجديدة اسم «أوتلوك بريميوم» (أوتلوك الممتازة)، وهي متاحة حاليا لمن يطلب دعوة للمشاركة في الاختبارات.
وبحسب صفحة «الأسئلة المتكررة»، فإن المستخدمين الذين تلقوا دعوة للمشاركة في الاختبارات سيستقبلون رسالة ترحيب خلال خمسة أيام تقريبا بعد الاشتراك فيها. وفي هذه الحالة، يمكنهم الاختيار من بين عدة أسماء نطاقات بريد إلكتروني متاحة لتكون عناوين حساباتهم المخصصة التي يمكن استخدامها إلى جانب عناوين البريد الإلكتروني الموجودة في إرسال الرسائل والاشتراك في خدمات «مايكروسوفت» الأخرى.
وتقول صفحة «الخدمة التجريبية» إنه إلى جانب صندوق البريد الخالي من الرسائل الإعلانية، وعناوين الحسابات الخمسة المخصصة، فإنها تتيح الخدمة مجانا لمدة عام قبل بدء تحصيل الاشتراك الشهري وهو 99.3 دولار.
وفي الوقت نفسه، فإن النسخة العامة من خدمة البريد الإلكتروني «أوتلوك دوت كوم» ستسمح بوصول الرسائل الإعلانية من أشخاص غير موجودين على قائمة اتصالات المستخدم، كما تتيح «مايكروسوفت» للمستخدمين خيار التخلص من الإعلانات تماما مقابل 95.19 دولار سنويا.
وبحسب موقع «بي سي ماجازين»، المتخصص في موضوعات التكنولوجيا، فإن هذه الخصائص الخالية من الإعلانات ساعدت خدمة «أوتلوك دوت كوم» في الحصول على جائزة «الاختيار» التي يقدمها الموقع، رغم أنها ما زالت أقل شهرة من خدمة البريد الإلكتروني «جي ميل»، التي تقدمها شركة «جوجل» لخدمات الإنترنت.



الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)
سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)
TT

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)
سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)

حذّرت دراسة أميركية من أن الإفراط في تناول الدهون والسكريات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وذلك من خلال تدمير الحمض النووي في خلايا الكبد.

وأوضح باحثون من جامعة كاليفورنيا في الدراسة التي نشرت نتائجها، الجمعة، في دورية «نيتشر»، أن هذا النظام يعزز حدوث حالة مرضية تُسمى «التهاب الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي (MASH)»، وهي حالة تؤدي إلى تلف الخلايا، وتحفِّز دخولها في حالة الشيخوخة الخلوية.

ووفقاً للدراسة، شهدت السنوات الأخيرة زيادة بنسبة تصل إلى 25 - 30 في المائة في حالات الإصابة بسرطان الكبد، مع ارتباط معظم هذه الزيادة بانتشار مرض الكبد الدهني الذي يؤثر حالياً على 25 في المائة من البالغين في أميركا. ويعاني العديد من هؤلاء المرضى من شكل حاد من المرض يُسمَّى «التهاب الكبد الدهني المصاحب للخلل الأيضي»، الذي يزيد من خطر الإصابة بالمرض.

ومن خلال دراسة الخلايا بشرية، اكتشف الباحثون أن النظام الغذائي الغني بالدهون والسكر، مثل الوجبات السريعة، والحلويات، والمشروبات الغازية، والأطعمة المعالجة، يؤدي إلى تلف الحمض النووي في خلايا الكبد، وهذه الحالة تُعدّ استجابة طبيعية للإجهاد الخلوي؛ حيث تتوقف الخلايا عن الانقسام ولكن تبقى نشطة من الناحية الأيضية.

ومع ذلك، وجد الفريق أن بعض الخلايا التالفة التي دخلت في حالة الشيخوخة الخلوية لا تموت؛ بل تبقى «قنبلة موقوتة»، ومن الممكن أن تبدأ في التكاثر مجدداً بأي وقت؛ ما يؤدي في النهاية إلى تحولها إلى خلايا سرطانية.

كما أظهرت التحليلات الجينومية الشاملة للحمض النووي في الأورام أن الأورام السرطانية تنشأ من خلايا الكبد المتضررة بسبب مرض «التهاب الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي»؛ ما يبرز العلاقة المباشرة بين النظام الغذائي المسبب للتلف الجيني وتطوُّر السرطان.

وأشار الباحثون إلى أن هذه النتائج تشير إلى أن علاج تلف الحمض النووي الناتج عن النظام الغذائي السيئ قد يكون مساراً واعداً في الوقاية من سرطان الكبد. كما يساهم فهم تأثير النظام الغذائي على الحمض النووي في تطوير استراتيجيات علاجية جديدة لمكافحة السرطان. وشدَّد الفريق على أهمية التوعية بمخاطر النظام الغذائي السيئ الذي يشمل الأطعمة الغنية بالدهون والسكر؛ حيث لا يؤثر هذا النظام فقط على المظهر الجسدي ويزيد الإصابة بالسمنة، بل يتسبب أيضاً في تلف الخلايا والحمض النووي؛ ما يزيد من الحاجة لتحسين العادات الغذائية كوسيلة للوقاية من السرطان وأمراض الكبد.

يُشار إلى أن سرطان الكبد يُعدّ من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم، وغالباً ما يرتبط بالأمراض المزمنة، مثل التهاب الكبد الفيروسي «سي» و«بي»، بالإضافة إلى مرض الكبد الدهني.