تحت عنوان «90 سنة إبداع» تنطلق غدا (الأحد) احتفالية مجلة «روزاليوسف» بمرور تسعين عاما على إنشائها، معيدة إلى الأذهان مشوارا خصبا ومتنوعا من الكفاح والنضال، من أجل صحافة حرة تعلي قيم العدل والحق والجمال، وتشد من أزر الوطن إلى آفاق التقدم والحرية.
تستمر الاحتفالية على مدار عشرة أيام، وتشهد أنشطة وفعاليات متنوعة، من بينها ورش فنية، وندوات فكرية تتضمن شهادات لكتاب وفنانين وصحافيين تلقي الضوء على مسيرة «روزاليوسف» ودورها الرائد في الصحافة المصرية.
تستهل الاحتفالية أنشطتها بمعرض فني يقام بالتعاون بين مؤسسة «روزاليوسف» وقطاع الفنون التشكيلية. يضم المعرض مختارات من أعمال رواد وفناني مجلتي «روزاليوسف» و«صباح الخير»، ويستضيفه قصر الفنون بالأوبرا. وقال المنسق العام للاحتفالية، الفنان محمد الطراوي، إن قصر الفنون سيضم بين جنباته ما يقرب من مائتي عمل إبداعي وتجارب فنية تعكس مفرداتها مشاهد كثيرة ومتنوعة أثرت على الحركة الفنية بمصر والخارج ومنهم: الحسين فوزي، وجمال كامل، وعبد الغني أبو العينين، وحسن فؤاد، وبيكار، وصبري راغب، وهبة عنايت، مؤمن، وصلاح جاهين، وإيهاب، وحجازي، وجمعة، وحلمي التوني، وحازم فتح الله، وعبد المعبود، وجورج البهجوري، وعبد العال حسن، وعز الدين نجيب، ويحيى عبده.
وذكر الفنان خالد سرور، في كلمته بهذه المناسبة، أن «مؤسسة (روزاليوسف) حملت أمانة الكلمة مُدركة قدسية المهمة، فنجحت في نيل مكانتها المرموقة.. وفي إطار احتفائها بهذه المناسبة سعدت بإتاحة الفرصة أمام قطاع الفنون التشكيلية للمساهمة في هذا الحدث الثقافي والوطني من خلال هذا المعرض التشكيلي الذي يستضيفه القطاع، وهو يوثق ويسجل جانبا مهما ومتميزا من جوانب إسهامات (روزا) طيلة هذه المدة التي قاربت على قرن من الزمان».
ويقام على هامش المعرض نشاط ثقافي موازٍ يتضمن ورش عمل وندوات حول الرسوم الصحافية، كما يُقام حفل تكريم لرواد الفنانين في ختام المعرض بالمسرح الصغير بالأوبرا.
يذكر أن مجلة «روزاليوسف» بدأت في الصدور أسبوعيا في 26 أكتوبر (تشرين الأول) عام 1925. حاملة اسم مؤسستها الفنانة روز اليوسف المعروفة بـ«سارة برنار الشرق، وهي والدة الكاتب الراحل إحسان عبد القدوس، وقد أسستها بعدما اعتزلت التمثيل». ولعب الصحافي الشهير محمد التابعي دورا كبير في إنشاء المجلة.
جذبت المجلة القراء، وعملت بها كوكبة من أشهر نجوم الفن والأدب والصحافة في مصر من أشهرهم الأخوان مصطفى وعلي أمين، واهتمت في بداية صدورها بالأخبار الفنية ثم اتجهت إلى السياسة، ووهبت روز اليوسف مجلتها لخدمة قضايا الوطن، فخاضت معارك طاحنة ضد الملك والإنجليز، ودخلت في صدامات مع الحكومات المصرية المتعاقبة. وسعت المجلة ثمار نجاحها فأصدرت جريدة «روزاليوسف» اليومية، وكان من أبرز محرريها الكاتبان عباس العقاد، ومحمود عزمي، لكن الجريدة توقفت بعد فترة، لخلافات شديدة وقعت آنذاك بين السيدة روز اليوسف وحزب الوفد، بسبب انتقادات عنيفة وجهتها المجلة إلى حكومة رستم باشا الوفدية، انتهت الخلافات إلى فصل روز اليوسف من عضوية الحزب.
«روزاليوسف» و«90 سنة إبداع» في احتفالية بالقاهرة
تتضمن معرضًا تذكاريًا لفنانيها وورش عمل وندوات للرسم
«روزاليوسف» و«90 سنة إبداع» في احتفالية بالقاهرة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة