غارة أميركية في إدلب تقتل مهندس عملية محاولة اغتيال مبارك

تسلمته مصر من نظام الأسد عام 2001 وأفرج عنه بعد ثورة يناير 2011

رفاعي طه
رفاعي طه
TT

غارة أميركية في إدلب تقتل مهندس عملية محاولة اغتيال مبارك

رفاعي طه
رفاعي طه

أكدت مصادر متطابقة مقتل رفاعي طه (أبو ياسر) مسؤول «الجماعة الإسلامية» المصرية، في غارة نفذتها طائرة من دون طيار (درون) أميركية على موقع لجبهة «النصرة» في سوريا، ولقي فيها أيضًا أكثر من 20 متشددًا مصرعهم.
وذكر مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية، طلب عدم كشف هويته، أن الغارة نفذت على معسكر تدريبي في شمال غربي سوريا مما أدى إلى مقتل عدد من المسلحين.
بدوره، قال ياسر السري مدير «المرصد الإسلامي» في لندن، وهو عبارة عن منظمة ترصد أخبار الإسلاميين حول العالم، إن غارة (الدرون) نفذت في منطقة وادي النسيم في إدلب قبل يومين.
أما الدكتور هاني السباعي، مدير مركز المقريزي للدراسات بلندن، فقال لـ«الشرق الأوسط» إن رفاعي طه «نال ما تمنى»، ذلك أنه «كان يتوق إلى الموت في أفغانستان بعد تأسيسه معسكر خلدن هناك لتدريب المقاتلين أيام القتال ضد الروس، وخرج من السجن أيام الرئيس الأسبق محمد مرسي ثم سافر إلى مدينة إسطنبول التركية ومنها إلى الداخل السوري، حيث لقي ربه، في غارة درون أميركية».
ويعد طه مهندس محاولة اغتيال الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك في أديس أبابا في منتصف التسعينات من القرن الماضي. وتفيد المعلومات المتوافرة بأن رفاعي طه كان قد اعتقل في مطار دمشق بينما كان في رحلة بين السودان وأفغانستان عام 2001، ومن حينها جرى تسليمه إلى مصر ووضع في السجن إلى أن جاءت أحداث ثورة يناير 2011 وأفرج عنه.
وحسب إسلاميين في لندن فإن طه هو مؤلف كتاب «إماطة اللثام عن بعض أحكام ذروة سنام الإسلام» الصادر في لندن عام 2001، الذي صادرته شرطة اسكوتلنديارد بسبب تحريضه على العنف ضد الأميركيين أينما وجدوا. وكان أغلب مناصريه يعتقدون أنه في إسطنبول. وقال السباعي: كان الجميع يظن أنه يعيش في إسطنبول، ولم يكن يتوقع أحد أنه دخل إلى سوريا للانضمام إلى «القاعدة».
...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.