هاتف «بي 9»: كاميرات متقدمة بجودة أعلى من «آيفون» و«غالاكسي»

«فيسبوك» تفتح آفاقًا جديدة للبث التفاعلي المباشر للعروض

خدمة «فيسبوك لايف»
خدمة «فيسبوك لايف»
TT

هاتف «بي 9»: كاميرات متقدمة بجودة أعلى من «آيفون» و«غالاكسي»

خدمة «فيسبوك لايف»
خدمة «فيسبوك لايف»

لم تعد كاميرا واحدة كافية لالتقاط صور عالية الجودة، إذ كشفت «هواوي» مساء الأربعاء الماضي من لندن عن هاتف جديد اسمه «بي 9» (P9) يستخدم كاميرتين خلفيتين لالتقاط صورة واحدة ذات جودة أعلى بكثير مقارنة بأفضل الهواتف الموجودة في الأسواق. وتؤكد الشركة أن هذا الهاتف يلتقط ألوانًا أفضل بنسبة 270 في المائة مقارنة، بـ«آي فون 6 إس»، و70 في المائة أكثر مقارنة بهاتف «غالاكسي إس 7».
ومن جهتها، أطلقت «فيسبوك» خدمة البث المباشر «فيسبوك لايف» في 60 دولة عبر تطبيق الهواتف الجوالة، الأمر الذي يفتح المجال أمام مشاركة اللحظات مع الأهل والأصدقاء للأفراد، ومع المتابعين للمشاهير والشركات، ويضع تطبيق «فيسبوك» في منافسة غير مباشرة مع تطبيقات البث المباشر، مثل «بيريسكوب» و«سنابتشات».
وبالنسبة لهاتف «بي 9»، تلتقط الكاميرا الخلفية الأولى الصور ملونة بالكامل، بينما تلتقط الكاميرا الخلفية الثانية الصورة ذاتها ولكن بالأبيض والأسود. وتسمح الكاميرا الثانية للمجس الداخلي بتسجيل كمية معلومات أكبر حول تفاصيل المشهد وعدم الاكتراث لتسجيل الألوان، الأمر الذي يقدم صورة ذات تفاصيل غنية جدا بالأبيض والأسود. وتعمل برمجيات الهاتف داخليًا على أخذ التفاصيل من الكاميرا الثانية والألوان من الكاميرا الأولى، وتدمجهما مع بعضهما البعض للحصول على أفضل المزايا من كل كاميرا، لتكون نتيجة أفضل من نتيجة كل كاميرا على حدة. وغالبا ما تنخفض جودة تفاصيل المشاهد في البيئة ذات الألوان الفاتحة جدا والظلال الداكنة، ولكن هذا الأمر لن يكون له أثر بفضل هذه التقنية.
وتجدر الإشارة إلى أن الكاميرتين تستخدمان تقنيات وعدسات شركة «لايكا» Leica الألمانية التي تعتبر من أفضل الشركات في مجال التصوير. وغالبًا ما تواجه شركات صناعة الهواتف الجوالة مشكلة فيما يتعلق بالكاميرا، تتمثل بالحاجة لزيادة بروز الكاميرا من الهاتف في حال استخدام عدسات متقدمة ومجس كبير لتسجيل تفاصيل أفضل، ولكن المستخدمين يبحثون عن هواتف أقل سماكة بشكل مستمر. واختارت الشركة حلا يتمثل بالتخلي عن البروز وخفض السماكة والحصول على نتائج أفضل باستخدام هذه التقنية.
هذا، ولن تؤثر عملية استخدام كاميرتين ودمج الصور برمجيا على سرعة الالتقاط، إذ إن الشركة أضافت معالجًا متخصصًا لمعالجة الصور وقياس عمقها وبعدها عن المستخدم، الذي يستطيع تغيير تركيز الصور على العناصر المتحركة أو الثابتة أسرع بنحو 200 في المائة مقارنة بكاميرات الهواتف التي لا تستخدم معالجًا متخصصًا للتصوير. ويقدم تطبيق الكاميرا مزايا متقدمة جدا لمحترفي التصوير، مع توفير نمط التصوير للهواة الذي يختار أفضل الإعدادات الممكنة وفقًا للبيئة التي يتم التصوير فيها. ويستخدم الهاتف كذلك تقنية الليزر لقياس بعد العناصر القريبة عنه مع استخدام نقطتي نظر لتحديد بعد العناصر البعيدة بشكل يشابه تحديد العين البشرية لبعد العناصر، مع توفير نمط خاص يقيس فرق تباين الألوان بين العناصر لقياس بعدها. النتيجة النهائية لهذه التقنية هي الحصول على صور ذات تفاصيل غنية جدا للعناصر القريبة وتباين مبهر مع العناصر الموجودة في الخلفية، بالإضافة إلى القدرة على التقاط صور دقيقة جدا للعناصر سريعة الحركة، وصور واضحة جدا للعناصر الموجودة في الخلفية.
وأعلنت الشركة عن إصدارين من الهاتف، هما «بي 9» و«بي 9 بلاس» يتشابهان في معظم المواصفات، ويختلفان في قطر الشاشة (5.2 و5.5 بوصة) والوزن (144 و162 غرامًا) والبطارية (3000 و3400 مللي أمبير). ويستخدم الهاتفان كاميرتين خلفيتين كل منهما بدقة 12 ميغابيكسل وأخرى أمامية بدقة 8 ميغابيكسل، ويعملان بنظام التشغيل «آندرويد 6.0»، مع استخدام مجس متقدم للتعرف على بصمة المستخدم. وستطلق هذه الهواتف في الأسواق العالمية نهاية شهر أبريل (نيسان) الحالي وأوائل مايو (أيار) المقبل.
وعلى صعيد آخر، أطلقت «فيسبوك» ميزة البث المباشر في أكثر من 60 دولة باسم «فيسبوك لايف» (Facebook Live) لمستخدمي تطبيقها على الأجهزة التي تعمل بنظامي التشغيل «آندرويد» و«آيفون». وتأتي هذه الخطوة بعد إطلاق الخدمة في 30 دولة في السابق، مع إطلاق مزايا جديدة مقبلة تحول البث إلى بث تفاعلي مع المستخدمين والمتابعين، مثل إبداء الرأي بالمحتوى المقدم والمشاعر باستخدام الرموز التعبيرية، وتحرير الفيديو أثناء البث باستخدام المرشحات الحية، والرسم والكتابة النصية المباشرة. هذا، ويمكن إرسال دعوات إلى الأصدقاء قبل بدء البث، مع توفير تبويب خاص ضمن التطبيق لاستكشاف أكثر عروض الفيديو انتشارًا، وتلك المرتبطة بأصدقاء المستخدم والآخرين الذين يتابعهم.
وكانت «فيسبوك» قد أطلقت هذه الخدمة في السابق لعدد محدود من المشاهير، لتتوسع وتطلقها داخل الولايات المتحدة الأميركية والمزيد من الدول الأخرى. وتعرض هذه الخدمة معلومات عن البث، مثل عدد المتابعين ومجموع دقائق المتابعة وعدد المشاهدين المختلفين وعدد المشاهدات الحية والمسجلة، وغيرها من المعلومات المرتبطة. ويمكن متابعة العروض المباشرة من الكومبيوترات الشخصية أيضًا. وتسمح هذه الخدمة للمستخدمين مشاركة لحظاتهم الشخصية مع الأهل والأصدقاء، ومتابعة فعاليات المشاهير، وجلب الحضور رقميًا إلى المؤتمرات والحفلات.
وفي حدث تقني آخر استطاعت «آبل» أخيرًا إصلاح ثغرة أمنية في نظام تشغيلها «آي أو إس 9.3.1» كانت تسمح لأي شخص مشاهدة الصور الموجودة في هواتف الآخرين ودفتر الأسماء من خلال خدمة الساعد الشخصي «سيري»، ومن دون إدخال كلمة السر أو مسح البصمة لفتح قفل الهاتف.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.