وزير الخارجية الأميركي: على إيران أن تثبت للعالم أنها تريد أن تكون عضوا بناء في السلام والاستقرار

خلال زيارة رسمية للبحرين

وزير الخارجية الأميركي: على إيران أن تثبت للعالم أنها تريد أن تكون عضوا بناء في السلام والاستقرار
TT

وزير الخارجية الأميركي: على إيران أن تثبت للعالم أنها تريد أن تكون عضوا بناء في السلام والاستقرار

وزير الخارجية الأميركي: على إيران أن تثبت للعالم أنها تريد أن تكون عضوا بناء في السلام والاستقرار

حث وزير الخارجية الاميركي جون كيري خلال زيارته البحرين، اليوم (الخميس)، ايران على "مساعدة" المجموعة الدولية في وقف النزاعين الاقليميين في سوريا واليمن.
وسيلتقي كيري نظراءه الخليجيين في وقت لاحق الخميس قبل اسبوعين من حضور الرئيس الاميركي باراك اوباما قمة لمجلس التعاون الخليجي في الرياض.
ودعا كيري ايران الى ان "تثبت للعالم انها تريد ان تكون عضوا بناء في المجموعة الدولية والمساهمة في السلام والاستقرار ومساعدتنا على انهاء الحرب في اليمن وسوريا".
وجاءت تصريحاته خلال مؤتمر صحافي في المنامة الى جانب نظيره البحريني الشيخ خالد بن احمد آل خليفة الذي قطعت حكومته في مطلع السنة علاقاتها مع ايران.
من جهته، ندد وزير خارجية البحرين بسلوك ايران معبرا عن الرغبة في ان تغير سياستها الخارجية.
كما ندد كيري مرة جديدة "بالاعمال المزعزعة للاستقرار" التي تقوم بها ايران في المنطقة مشيدا في الوقت نفسه بالاتفاق التاريخي حول الملف النووي الذي ابرم بين القوى الكبرى وايران في يوليو (تموز) 2015.
وهذا الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) وأدى الى رفع العقوبات عن ايران، يعتبر انجازا دبلوماسيا لادارة الرئيس الأميركي باراك اوباما مع بدء تقارب بين العدوين السابقين.
وايران الى جانب روسيا، تعتبر ابرز حليف لنظام الرئيس السوري في النزاع الذي أوقع اكثر من 270 الف قتيل منذ بدئه وتسبب بتشريد قرابة خمسة ملايين شخص.
وقال مسؤول اميركي ان كيري سيبحث مع نظرائه الخليجيين "بعض المسائل الاقليمية الحساسة لا سيما اليمن وسوريا والوضع في العراق ولبنان واماكن اخرى في المنطقة".
ودعا كيري مجددا ايران الى المساعدة في "تغيير الدينامية في هذه المنطقة للتمكن من الخوض في نشاط اقتصادي كامل".



اجتماع خليجي يبلور رؤية لدعم استقرار سوريا

نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)
نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)
TT

اجتماع خليجي يبلور رؤية لدعم استقرار سوريا

نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)
نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)

بحث اجتماع خليجي افتراضي، الخميس، بلورة رؤية استراتيجية وخطوات عملية لتفعيل دور مجلس التعاون في دعم أمن واستقرار سوريا، وشهد توافقاً بشأن خريطة الطريق للمرحلة المقبلة.

وقال السفير نجيب البدر، مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون مجلس التعاون، عقب ترؤسه اجتماع كبار المسؤولين بوزارات خارجية دول الخليج، إنه يأتي في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين، والتعامل مع التطورات الراهنة في سوريا بما يخدم المصالح المشتركة لدول المنطقة، وجاء تنفيذاً لمُخرجات اللقاء الوزاري الاستثنائي بتاريخ 26 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ويؤكد التزام دول المجلس بالمتابعة الدقيقة للأوضاع هناك.

نجيب البدر ترأس اجتماعاً افتراضياً لكبار المسؤولين في وزارات خارجية دول الخليج الخميس (كونا)

وأكد البدر أن الاجتماع يهدف إلى بلورة رؤية استراتيجية وخطوات عملية يمكن البناء عليها خلال المرحلة المقبلة؛ لضمان تفعيل دور المجلس في دعم أمن واستقرار سوريا، بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين، مُعلناً التوصل لإجراءات وخطوات تعزز جهوده، وتضع أسساً واضحة لدوره في المسار السوري، بما يشمل دعم الحلول السياسية، وتحقيق الاستقرار، وتحسين الأوضاع الإنسانية.

وأفاد، في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية «كونا»، بأن الاجتماع شهد توافقاً خليجياً بشأن المبادئ والثوابت الأساسية التي تمثل خريطة طريق للدور الخليجي في هذا الملف، مضيفاً أنه جرى تأكيد أن أمن واستقرار سوريا «يُعدّ جزءاً لا يتجزأ من أمن المنطقة»، ودعم شعبها في تحقيق تطلعاته نحو الاستقرار والتنمية «يُمثل أولوية» لدول المجلس.

ونوّه مساعد الوزير بالجهود التي تبذلها الكويت، خلال رئاستها الحالية لمجلس التعاون، مشيراً إلى زيارة وزير خارجيتها عبد الله اليحيى لدمشق، ولقائه القائد العام للإدارة السورية الجديدة، حيث بحث آفاق المرحلة المقبلة، والمسؤوليات المترتبة على مختلف الأطراف لضمان وحدة سوريا واستقرارها، وأهمية تعزيز التعاون المشترك لمعالجة التحديات القائمة.

وبيّن أن تلك الزيارة شكّلت خطوة متقدمة لدول الخليج في التفاعل الإيجابي مع التطورات في سوريا، وحملت رسالة تضامن للقيادة الجديدة مفادها «أن دول المجلس تقف إلى جانب سوريا في هذه المرحلة، ومستعدة لتوفير الدعم في مختلف المجالات ذات الأولوية، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار».

وزير خارجية الكويت وأمين مجلس التعاون خلال لقائهما في دمشق قائد الإدارة السورية الجديدة ديسمبر الماضي (إ.ب.أ)

وجدّد البدر تأكيد أن دول الخليج ستواصل جهودها التنسيقية لدعم المسار السوري، استناداً إلى نهج قائم على الحوار والعمل المشترك مع المجتمع الدولي؛ لضمان تحقيق أمن واستقرار سوريا والمنطقة كلها.