سلطان بن سلمان يتحدث عن تجربة السعودية في الاستثمار السياحي خلال مؤتمر عالمي

يلقي كلمة المملكة في جلسة مغلقة عن الأمن والسلامة في السفر والسياحة

الأمير سلطان بن سلمان
الأمير سلطان بن سلمان
TT

سلطان بن سلمان يتحدث عن تجربة السعودية في الاستثمار السياحي خلال مؤتمر عالمي

الأمير سلطان بن سلمان
الأمير سلطان بن سلمان

يتحدث الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، في مؤتمر السفر والسياحة العالمي الذي يقام في أميركا، عن تجربة السعودية في دعم القطاع الخاص للسياحة، والجهود التي بذلتها الحكومة لتحويل السياحة إلى صناعة اقتصادية واعدة تسهم في إيجاد فرص عمل واستثمار وتنويع الإنتاج الوطني، إضافة إلى جهود الهيئة في دعم الاستثمار السياحي والشراكة مع المستثمرين، والقطاع الخاص.
ويعقد المؤتمر بعنوان: «السفر خارج الحدود» في مدينة دالاس الأميركية، بحضور الرئيس الأميركي باراك أوباما، وبمشاركة عدد كبير من وزراء ومسؤولي السياحة في دول العالم، والرؤساء التنفيذيين لشركات كبرى عاملة في قطاعات السياحة والسفر.
ويقدم الأمير سلطان بن سلمان كلمة السعودية في الجلسة الوزارية المغلقة التي يديرها كل من الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، والرئيس التنفيذي لمجلس السفر والسياحة العالمي، وتركز على الأمن والسلامة في السفر والسياحة، وأثر مكافحة الإرهاب على هذا القطاع.
وسيكرم مجلس السفر والسياحة العالمي الرئيس باراك أوباما، تقديرًا لجهوده في دعم صناعة واقتصاد السياحة الأميركي أثناء فترتي رئاسته، واعتبارها أحد القطاعات الرئيسة التي يعول عليها لتحريك الاقتصاد الأميركي في فترة رئاسته، إذ أطلقت للمرة الأولى في الولايات المتحدة الأميركية «الاستراتيجية الوطنية للسفر والسياحة» المعنية بالعمل على السفر والتنافسية.
ويشمل المؤتمر أيضا جلسة حوار يشارك بها عدد من الوزراء، والرؤساء التنفيذيون للشركات، تركز على تعاون القطاعين الحكومي والخاص في صناعة السياحة، بمشاركة وزراء ومسؤولي السياحة في كل من: السعودية، والباهاما، ومصر، والمغرب، واليابان، والمكسيك، وبيرو، وسيشل، وتايلاند، وأوغندا، وزيمبابوي، والولايات المتحدة الأميركية، وعدد من الرؤساء التنفيذيين لشركات السياحة والفنادق.
من جهة أخرى، نظمت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمتحف الوطني بـ«مركز الملك عبد العزيز التاريخي» بالرياض أول من أمس، محاضرة عن تقنيات التصوير الجوي وتطبيقاته، واستعرضت سلسلة من النماذج لمشروعات تم تنفيذها في مناطق السعودية، وذلك بمشاركة مسؤولين وخبراء في مجال التصوير والآثار والتراث العمراني.
وبيَّنت المحاضرة كيفية التقاط الصور الجوية بأحدث التطبيقات الذكية، وفي مقدمتها تقنية التصوير الجوي بالطائرات من دون طيار، وتطرقت إلى عدد من تطبيقات التصوير الجوي واختصاصاتها مثل الخرائط الطبوغرافية ورؤية المواقع الأثرية بشكل أوضح.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.