تحولت مدينة جبيل خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، إلى ملتقى لعشاق الزهور والعصافير. ووسط الآثار الرومانية، الموجودة على مدخل بيبلوس، امتدت أقفاص العصافير وبسطات الزهور؛ من شتلات الحامض والتفاح إلى الغاردينيا، والورود والقرنفل، والبنفسج والياسمين.. وشتى أنواع الزهور، لتستقبل الزوار الذين جاءوا بالآلاف، للاحتفال بإطلالة الربيع.
وسعى الجبيليون، الذين ينظمون هذا العيد لمدة يومين من كل سنة، إلى تحويل احتفاليتهم هذه إلى فرحة لزوارهم. في المطاعم والمقاهي التي فتحت أبوابها في السوق العتيق، صدحت أصوات الموسيقى، كما أقيم مسرح وسط الزهور والشتلات، استقبل فرقا موسيقية كثيرة، طوال النهار، إضافة إلى مغنين ومطربين، أمتعوا المتنزهين بأصواتهم الشجية.
ونظمت البلدية زيارات مجانية إلى القلعة التاريخية ومنطقة الآثار الفرعونية، حيث يدلك الدليل السياحي «يزيد محفوظ» على درج أبيض كان هو مدخل المدينة في الحقبة الفينيقية، قبل ثلاثة آلاف سنة، إضافة إلى مدافن ومعابد وطرقات، ويصطحبك لتزور المدرج الروماني والقلعة الصليبية، لتطل منها على مشهد للبحر والمدينة ساحر من الصعب أن تشرف عليه من منطقة أخرى. هذه المدينة التي تنام على طبقات أثرية لـ18 حضارة مرت بها، فخورة بأن تكون المركز الذي انطلق منه الحرف الأبجدي إلى كل العالم، وفي غرفة صغيرة في القلعة، ناووس الملك أحيرام الذي كتبت عليه عبارات، استعين بها لفك شفرة هذا الحرف. تنظم هذه الاحتفالية السنوية الربيعية «لجنة مهرجانات بيبلوس الدولية» بالتعاون مع بلدية جبيل، حيث يتم عرض المنتجات المحلية التقليدية، ويعود للطريق الروماني ازدحامه بسبب كثرة الزوار، كما تسهر المدينة لليلتين متتاليتين احتفاء بإطلالة الربيع.
«بيبلوس» مدينة الحرف اللبنانية تحتفل بعيد الزهور والطيور
احتفالية سنوية للمرح واكتشاف الآثار والطبيعة
«بيبلوس» مدينة الحرف اللبنانية تحتفل بعيد الزهور والطيور
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة