قائد «اللواء 21 ميكا»: عناصر من «حزب الله» تقود معارك الحوثيين في شبوة

الميليشيات تقصف عشوائيا بالأسلحة الثقيلة

قائد «اللواء 21 ميكا»: عناصر من «حزب الله» تقود معارك الحوثيين في شبوة
TT

قائد «اللواء 21 ميكا»: عناصر من «حزب الله» تقود معارك الحوثيين في شبوة

قائد «اللواء 21 ميكا»: عناصر من «حزب الله» تقود معارك الحوثيين في شبوة

كشف العميد جحدل العولقي، قائد اللواء 21 ميكا الذي يخوض معارك تحرير مديريات بيحان بمحافظة شبوة، جنوب شرقي اليمن، إلى جانب قوات اللواء 19 والمقاومة الجنوبية، عن أن ميليشيا الحوثيين وقوات المخلوع صالح تستعين بعناصر من حزب الله اللبناني الإرهابي في جبهات بيحان بشبوة، مؤكدًا أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الجنوبية في الطريق إلى تحرير كامل مديريات بيحان وتطهيرها من القوى الانقلابية.
وأوضح العولقي، في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، أن هناك تقدما ملحوظا لقوات الجيش الوطني والمقاومة الجنوبية في جبهات مديريات بيحان، وأنها تمكنت من تكبيد ميليشيات الحوثيين وقوات المخلوع صالح خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، مؤكدًا أن عناصر ميليشيات الحوثيين وقوات صالح أصبحت محصورة ومرصودة في مواقع محددة وفي حالة ضعف.
وعن أسباب تأخير الحسم السريع وتحرير مديريات بيحان من ميليشيا وقوات تحالف صالح والحوثي، أرجع العميد العولقي ذلك إلى كثير من الصعوبات والمعوقات التي تواجههم، والتي قال إنه سيتم التغلب عليها في القريب العاجل، ومن أبرز تلك المعوقات الزرع العشوائي للألغام في مناطق العمليات القتالية وما حولها.
وأكد قائد اللواء 21 ميكا أن بقاء ميليشيات الحوثيين وقوات المخلوع صالح في المناطق الدفاعية لفترات طويلة مكنهم من عمل التحصينات الدفاعية والخنادق والمتارس، مستعينين بعناصر حزب الله الإرهابي، بالإضافة إلى وجود القناصة في هذه التحصينات، مشيرًا إلى أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الجنوبية «سوف تتغلب على هذه الصعوبات، وقريبا سنكون متواجدين في بيحان، وسيجر تحالف العدوان خلفهم أذيال الهزيمة»، على حد قوله.
وعلى صعيد المواجهات في جبهات الزاهر بمحافظة البيضاء، جنوب شرقي صنعاء، تجددت أمس الاشتباكات بين ميليشيات الحوثيين وقوات المخلوع صالح من جهة والمقاومة الشعبية ورجال القبائل من آل حميقان بالزاهر، غرب البيضاء، وتصدت المقاومة الشعبية لمحاولة تسلل الميليشيات وسط معارك عنيفة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات. وقال طحطوح الحميقاني، الناطق باسم المقاومة الشعبية لـ«الشرق الأوسط» إن الميليشيات استخدمت في المواجهات مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة عقب فشل تقدمها أمام صمود واستبسال المقاومة الشعبية ورجال القبائل.
وأكد الحميقاني أن ميليشيات الحوثيين وقوات المخلوع صالح عمدت، بعد فشل تقدمها، إلى شن قصف عشوائي عنيف بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، بما في ذلك قذائف الهاون والبي إم بي، على مناطق الجماجم وحيد الضروة وضحوة، ما أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين، وخلف أضرارًا بالغة في منازل وممتلكات السكان المدنيين، كما استهدف القصف العشوائي للحوثيين قرى القوعة ولجردي والغول والمحصن.



«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
TT

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)

وسط حديث عن «تنازلات» وجولات مكوكية للمسؤولين، يبدو أن إسرائيل وحركة «حماس» قد اقتربتا من إنجاز «هدنة مؤقتة» في قطاع غزة، يتم بموجبها إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الجانبين، لا سيما مع تداول إعلام أميركي أنباء عن مواقفة حركة «حماس» على بقاء إسرائيل في غزة «بصورة مؤقتة»، في المراحل الأولى من تنفيذ الاتفاق.

وتباينت آراء خبراء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، بين من أبدى «تفاؤلاً بإمكانية إنجاز الاتفاق في وقت قريب»، ومن رأى أن هناك عقبات قد تعيد المفاوضات إلى المربع صفر.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن وسطاء عرب، قولهم إن «حركة (حماس) رضخت لشرط رئيسي لإسرائيل، وأبلغت الوسطاء لأول مرة أنها ستوافق على اتفاق يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة مؤقتاً عندما يتوقف القتال».

وسلمت «حماس» أخيراً قائمة بأسماء المحتجزين، ومن بينهم مواطنون أميركيون، الذين ستفرج عنهم بموجب الصفقة.

وتأتي هذه الأنباء في وقت يجري فيه جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، محادثات في تل أبيب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، قبل أن يتوجه إلى مصر وقطر.

ونقلت «رويترز» عن دبلوماسي غربي قوله إن «الاتفاق يتشكل، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن ووقف قصير للأعمال القتالية».

فلسطينيون بين أنقاض المباني المنهارة في مدينة غزة (أ.ف.ب)

في حين أشار القيادي في «حماس» باسم نعيم إلى أن «أي حراك لأي مسؤول أميركي يجب أن يكون هدفه وقف العدوان والوصول إلى صفقة لوقف دائم لإطلاق النار، وهذا يفترض ممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو وحكومته للموافقة على ما تم الاتفاق عليه برعاية الوسطاء وبوساطة أميركية».

ومساء الأربعاء، التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، ديفيد برنياع، مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة؛ لبحث الاتفاق. بينما قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، إنه «أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي، الأربعاء، بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد يسمح بعودة جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون».

وحال تم إنجاز الاتفاق ستكون هذه هي المرة الثانية التي تتم فيها هدنة في قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة دور الوساطة في مفاوضات ماراثونية مستمرة منذ نحو العام، لم تسفر عن اتفاق حتى الآن.

وأبدى خبير الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» الدكتور سعيد عكاشة «تفاؤلاً حذراً» بشأن الأنباء المتداولة عن قرب عقد الاتفاق. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التقارير تشير إلى تنازلات قدمتها حركة (حماس) بشأن الاتفاق، لكنها لا توضح نطاق وجود إسرائيل في غزة خلال المراحل الأولى من تنفيذه، حال إقراره».

وأضاف: «هناك الكثير من العقبات التي قد تعترض أي اتفاق، وتعيد المفاوضات إلى المربع صفر».

على الجانب الآخر، بدا أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، «متفائلاً بقرب إنجاز الاتفاق». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك حراكاً أميركياً لإتمام الصفقة، كما أن التقارير الإسرائيلية تتحدث عن أن الاتفاق ينتظر الضوء الأخضر من جانب تل أبيب و(حماس) لتنفيذه».

وأضاف: «تم إنضاج الاتفاق، ومن المتوقع إقرار هدنة لمدة 60 يوماً يتم خلالها الإفراج عن 30 محتجزاً لدى (حماس)»، مشيراً إلى أنه «رغم ذلك لا تزال هناك نقطة خلاف رئيسية بشأن إصرار إسرائيل على البقاء في محور فيلادلفيا، الأمر الذي ترفضه مصر».

وأشار الرقب إلى أن «النسخة التي يجري التفاوض بشأنها حالياً تعتمد على المقترح المصري، حيث لعبت القاهرة دوراً كبيراً في صياغة مقترح يبدو أنه لاقى قبولاً لدى (حماس) وإسرائيل»، وقال: «عملت مصر على مدار شهور لصياغة رؤية بشأن وقف إطلاق النار مؤقتاً في غزة، والمصالحة الفلسطينية وسيناريوهات اليوم التالي».

ويدفع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، من أجل «هدنة في غزة»، وكان ترمب طالب حركة «حماس»، في وقت سابق، بإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه خلفاً لبايدن في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وإلا فـ«الثمن سيكون باهظاً».