القوات العراقية تدخل إلى هيت غرب الأنبار

نازحون يحاولون العودة إلى الرمادي

القوات العراقية تدخل إلى هيت غرب الأنبار
TT

القوات العراقية تدخل إلى هيت غرب الأنبار

القوات العراقية تدخل إلى هيت غرب الأنبار

واصلت القوات الأمنية العراقية عملياتها العسكرية أمس لتحرير مدن محافظة الأنبار غرب العراق، وحققت إنجازا عسكريًا هو الأكبر لها في المحافظة بعد تحرير مدينة الرمادي، حيث دخلت القطعات العسكرية التي تساندها طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية إلى مدينة هيت ثالثة كبرى مدن الأنبار بعد الرمادي والفلوجة.
وأعلن قائد قوات العشائر في ناحية البغدادي الشيخ مال الله العبيدي، دخول القوات الأمنية إلى مركز مدينة هيت من المحورين الشمالي والجنوبي. وقال العبيدي لـ«الشرق الأوسط» إن «قوات جهاز مكافحة الإرهاب والفرقة الـ16 بالجيش والقوات المساندة من مقاتلي العشائر في الأنبار وبغطاء جوي من قبل طائرات التحالف الدولي وسلاح الجو العراقي، تمكنت من الدخول إلى مركز مدينة هيت»، مشيرًا إلى أن «القوات الأمنية تمكنت من تحرير أولى المناطق في المدينة بشكل كامل، وهما منطقتا الحي الصناعي ومعمل الغاز».
وأضاف العبيدي أن «مسلحي تنظيم داعش الإرهابي أصبحت مقاومتهم ضعيفة بعد اشتداد القصف الجوي من قبل الطيران العراقي والتحالف الدولي على أوكار وتجمعات التنظيم، فيما تواصل قواتنا عمليات التقدم باتجاه وسط المدينة التي سيعلن تحريرها بالكامل في غضون الساعات القليلة المقبلة».
إلى ذلك، أعلن محافظ الأنبار صهيب الراوي عن توفير ممرات للسكان للخروج من هيت باتجاه المناطق الآمنة. وقال الراوي إن القوات الأمنية «تعمل جاهدة وبشتى الطرق للحفاظ على أرواح المدنيين وإنقاذهم من قبضة عصابات (داعش) الإجرامية».
من ناحية ثانية، أعلن قائد «عمليات الأنبار» اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، أن عددا كبيرا من العائلات النازحة بدأت في العودة إلى مدينة الرمادي. وقال المحلاوي إن «نسبة الدمار في منطقتي حي الأرامل وحي البكر وسط الرمادي وصلت إلى 90 في المائة، فيما تتراوح النسب بين 50 و90 في المائة في مناطق أخرى». وأضاف أن «عددا كبيرا من العائلات تحاول العودة إلى الرمادي، لكن بعض الجهات الحكومية المتنفذة تمنعها».
وفي مدينة الفلوجة، أعلنت مصادر طبية عراقية مقتل أحد المدنيين وإصابة سبعة آخرين جراء قصف مدفعي للقوات الحكومية على منطقتي الشهابي والبو جاسم، مشيرة إلى إصابة سبعة آخرين بينهم امرأتان وطفلة.
يأتي هذا فيما تستمر معاناة المحاصرين داخل المدينة بسبب الجوع والعطش ونقص الأدوية. وحسب المصادر، فإن «حالات الإغماء جراء الجوع تزداد بشكل مخيف، وهناك إصابات كبيرة بين الأهالي وحالات تسمم جراء تناولهم الحشائش وأوراق الشجر وعلف الحيوانات، بعد نفاد الطعام بشكل نهائي من المدينة قبل أسابيع». وأشارت المصادر إلى أن مستشفى المدينة خال تمامًا من المواد الطبية اللازمة لعلاج تلك الحالات، وأن كثيرا من الأطباء والمنتسبين تركوا مواقعهم في المستشفى.



بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
TT

بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)

نفى الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، أن يكون قد غادر سوريا «بشكل مخطَّط له كما أُشيع»، مؤكداً: «بل بقيت في دمشق أتابع مسؤولياتي حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد 8 ديسمبر (كانون الأول)».

وأوضح الأسد، في بيان منسوب إليه نشرته حسابات تابعة للرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي: «مع تمدد (الإرهاب) داخل دمشق، انتقلتُ بتنسيق مع الأصدقاء الروس إلى اللاذقية لمتابعة الأعمال القتالية منها».

وأضاف: «عند الوصول إلى قاعدة حميميم صباحاً تبيَّن انسحاب القوات من خطوط القتال كافة وسقوط آخر مواقع الجيش. ومع ازدياد تدهور الواقع الميداني في تلك المنطقة، وتصعيد الهجوم على القاعدة العسكرية الروسية نفسها بالطيران المسيّر، وفي ظل استحالة الخروج من القاعدة في أي اتجاه، طلبت موسكو من قيادة القاعدة العمل على تأمين الإخلاء الفوري إلى روسيا مساء يوم الأحد 8 ديسمبر».

وتابع: «مع سقوط الدولة بيد (الإرهاب)، وفقدان القدرة على تقديم أي شيء يصبح المنصب فارغاً لا معنى له، ولا معنى لبقاء المسؤول فيه».

وأضاف الأسد في البيان: «لم أكن في يوم من الأيام من الساعين للمناصب على المستوى الشخصي، بل عددت نفسي صاحب مشروع وطني أستمدّ دعمه من شعب آمنَ به».

وأعلنت المعارضة السورية، يوم الأحد 8 ديسمبر، أنها حررت دمشق وأسقطت حكم الرئيس بشار الأسد الذي امتد 24 عاماً. وورد في بيان المعارضة على شاشة التلفزيون الرسمي: «تم بحمد لله تحرير مدينة دمشق وإسقاط الطاغية بشار الأسد».

وأضافت المعارضة أنه جرى إطلاق سراح جميع المعتقلين، فيما كشف ضابطان كبيران بالجيش السوري عن أن الرئيس بشار الأسد غادر البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة، قبل أن يعلن الكرملين أن «الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى موسكو»، مضيفاً: «منحتهم روسيا اللجوء لدواعٍ إنسانية».

وشكَّلت المعارضة السورية بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكومة انتقالية مؤقتة برئاسة محمد البشير، حتى الأول من مارس (آذار) 2025.