موجز الحرب ضد الارهاب

موجز الحرب ضد الارهاب
TT

موجز الحرب ضد الارهاب

موجز الحرب ضد الارهاب

توقيف قيادي متشدد في جنوب مالي
باماكو - الشرق الأوسط: أوقفت القوات الخاصة للاستخبارات المالية أكبر قيادي متشدد في جنوب مالي بالقرب من الحدود مع موريتانيا ونقلته إلى العاصمة باماكو، وفق ما أفادت مصادر أمنية الخميس لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال مصدر أمني: «أوقف سليمان كيتا أهم قيادي متشدد في الجنوب، قبل بضعة أيام على الحدود الموريتانية ونقل الأربعاء إلى باماكو». وقال مصدر آخر إنه «أوقف قرب قرية سوكولو بعد توقيف أحد حلفائه قبل أشهر في وسط مالي». وأضاف المصدر أنه «كان يستعد للذهاب إلى تمبكتو للانضمام على الأرجح إلى مرشده إياد أغ غالي زعيم جماعة أنصار الدين». وذكرت أجهزة الأمن المالية في 2012 عندما سيطر المتطرفون على شمال مالي أن سليمان كيتا قاتل إلى جانب إياد أغ غالي لكن بعد التدخل الذي قادته فرنسا في يناير (كانون الثاني) 2013 قام بتشكيل «كتيبة خالد بن الوليد» في المنطقة التي ينتمي إليها في الجنوب.
المتطرفون يفضون اعتصامهم في إسلام آباد
إسلام آباد - الشرق الأوسط: أنهى آلاف المتظاهرين المتطرفين الذين يعتصمون أمام مقر الرئاسة في إسلام آباد تجمعهم، بعد أن أعلنوا أن الحكومة وافقت على عدد من مطالبهم بينها إعدام مسيحية متهمة بالتجديف. إلا أن وزير الداخلية شودري نيسار علي خان نفى التوصل إلى اتفاق، وقال إن المتظاهرين تركوا المكان «من تلقاء أنفسهم». ويتجمع المتظاهرون الذي وصل عددهم إلى نحو 25 ألف شخص، منذ الأحد ما أدى إلى شل جادة الدستور المؤدية إلى المؤسسات السياسية الرئيسية في البلاد. وتوعدوا بالبقاء فيها حتى تتم تلبية مطالبهم وخصوصا إعدام المسيحية آسيا بيبي. واشتبك المتظاهرون مع قوات الأمن في إسلام آباد قبل أن يعتصموا أمام مبان حكومية رئيسية على طول جادة الدستور. وبدأت التعبئة الأحد في مدينة راولبندي المجاورة، بمشاركة 25 ألف شخص في تجمع لإحياء ذكرى ممتاز قادري الإسلامي الذي أعدم شنقا في فبراير (شباط) 2011 لاغتياله حاكم ولاية البنجاب الذي كان يدعم تعديل القانون المتعلق بمعاقبة التجديف.
«داعش» يتبنى تفجيرًا استهدف حاجزًا للشرطة في داغستان
لندن - الشرق الأوسط: تبنى تنظيم داعش في بيان الخميس تفجيرا انتحاريا استهدف حاجزا للشرطة في جمهورية داغستان الروسية المضطربة في القوقاز وأسفر عن مقتل شرطي.
وقال التنظيم في البيان الذي تداولته مواقع متطرفة إن انتحاريا «فجر حزامه الناسف» عند حاجز للشرطة في قرية سرتيش في منطقة داغستان، وقتل «عددا منهم وأصاب آخرين».
وتوعد بأن «حصاد الروس وعملائهم على أرض القوقاز سيبقى مستمرا». وكانت الشرطة المحلية تحدثت في وقت سابق عن تفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدف الأربعاء حاجزا للشرطة، مشيرة إلى أن شرطيا قتل وجرح آخر عندما حاول شرطيون إيقاف سيارة للتدقيق في الهويات في منطقة ديربينت جنوب داغستان المجاورة لجمهورية الشيشان.
ووقع تفجير آخر مساء الثلاثاء أدى إلى مقتل شرطي وجرح اثنين آخرين. وقد انفجرت عبوتان يدويتا الصنع عند مرور آلية كانت تقل عناصر من الشرطة إلى مطار ويتاش بالقرب من مدينة كابيسك على بعد نحو مائة كيلو عن مكان التفجير الذي وقع أول من أمس».
مقتل 10 أشخاص بتفجير انتحاري في الصومال
مقديشو - الشرق الأوسط: صرح مسؤولون صوماليون وشهود عيان بأن عشرة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم إثر تفجير انتحاري نفذه عنصر ينتمي لحركة الشباب المتشددة وسط البلاد. واستهدف الهجوم قافلة تقل مسؤولا محليا بارزا ببلدة جالكايو 750 كلم شمال العاصمة. وصرح مصدر أمني بارز، طلب عدم ذكر اسمه، بأن المسؤول وعددا من حراسه لقوا حتفهم. وقال الشاهد جاما يوسف إن «الدماء في كل مكان»، مضيفا أنه رأى كثيرا من الجثث. وأضاف شهود أن الهجوم وقع بالقرب من أحد الفنادق، مشيرين إلى أن عددا من نزلائه ربما أصيبوا في الهجوم. وأعلنت حركة الشباب المسؤولية عن التفجير عبر إذاعة الأندلس التابعة لها».



«فاغنر» تعتقل 6 موريتانيين وسط مخاوف من «انتهاكات»

عناصر «فاغنر» في مالي (أ.ب)
عناصر «فاغنر» في مالي (أ.ب)
TT

«فاغنر» تعتقل 6 موريتانيين وسط مخاوف من «انتهاكات»

عناصر «فاغنر» في مالي (أ.ب)
عناصر «فاغنر» في مالي (أ.ب)

اعتقلت وحدة من مقاتلي «فاغنر» الروسية الخاصة 6 مدنيين موريتانيين على الأقل في إحدى القرى الواقعة داخل الشريط الحدودي بين موريتانيا ومالي، وفق ما أكدت مصادر محلية وإعلامية موريتانية، الثلاثاء.

وقالت المصادر إن مجموعة من مقاتلي «فاغنر» دخلوا قرية لقظف، الواقعة على بُعد 40 كيلومتراً إلى الجنوب من مدينة باسكنو، أقصى جنوب شرقي موريتانيا، غير بعيد عن الحدود مع دولة مالي. مؤكدةً أن جميع سكان قرية لقظف يحملون الجنسية الموريتانية، رغم أن القرية تقع داخل شريط حدودي «غير مرسَّم»، وبالتالي تتداخل فيه صلاحيات البلدين: مالي وموريتانيا.

موريتانيان معتقلان من طرف مجموعة «فاغنر» (إعلام محلي)

وبسبب غياب ترسيم الحدود، نفَّذ الجيش المالي المدعوم من قوات «فاغنر»، خلال العامين الأخيرين، عمليات عسكرية كثيرة داخل الشريط الحدودي، ضمن ما تطلق عليه مالي «مطاردة العناصر الإرهابية»، لكنَّ هذه العمليات راح ضحيتها عشرات المدنيين الموريتانيين.

اقتحام واختطاف

وصفت المصادر المحلية ما حدث أمس في القرية بأنه «عملية اختطاف» تعرَّض لها ستة مواطنين موريتانيين، فيما تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صور وأسماء «المختطفين»، وكان بعضهم يحمل بطاقة تعريفه الموريتانية.

وحسب المصادر نفسها، فإن قوات «فاغنر» اقتحمت القرية خلال تنظيم سوق محلية أسبوعية، وأطلقوا وابلاً من الرصاص في الهواء، قبل أن يجمعوا رجال القرية، ويقرروا توقيف 7 أشخاص، أفرجوا عن واحد منهم لاحقاً، كما صادروا خمس سيارات رباعية الدفع وعابرة للصحراء، تعود ملكيتها إلى رجال من القرية.

في غضون ذلك، نشرت الصحافة المحلية أن قوات «فاغنر» نقلت الموقوفين الستة إلى مدينة نامبالا، داخل أراضي مالي، وسلَّمتهم للجيش المالي، وسيجري نقلهم إلى العاصمة باماكو، «تمهيداً لإطلاق سراحهم»، على حد تعبير صحيفة محلية.

رعب «فاغنر»

خلال العامين الأخيرين قُتل عشرات الموريتانيين على يد الجيش المالي وقوات «فاغنر» الروسية، داخل الشريط الحدودي بين البلدين، وحتى داخل أراضي مالي، وهو ما أسفر عن برود في العلاقة بين البلدين، كاد يتطور إلى قطيعة نهائية.

وقُتل أغلب هؤلاء الموريتانيين بطرق بشعة، من بينها الحرق والدفن في قبور جماعية، مما أشعل موجة غضب عارمة في الشارع الموريتاني، لكنَّ الماليين برَّروا ذلك بالحرب التي يخوضونها ضد الإرهاب، والتي دعت الموريتانيين إلى اصطحاب هوياتهم، والابتعاد عن مناطق الاشتباك.

قوات موريتانية على الحدود مع مالي (أ.ف.ب)

ومنذ أكثر من عامين، تجري معارك عنيفة بين الجيش المالي المدعوم من «فاغنر» من جهة، و«جبهة تحرير ماسينا» التابعة لتنظيم «القاعدة» في منطقة على الحدود مع موريتانيا، وتحدث مطاردات تنتهي في الغالب داخل الشريط الحدودي.

شريط حدودي رمادي

يمتد الشريط الحدودي بين البلدين على أكثر من ألفي كيلومتر، وبعمق يزيد على 10 كيلومترات، حيث تقع فيه عشرات القرى التي يقطنها سكان من البلدين، دون تحديد إن كانت موريتانية أم مالية.

وحاول البلدان ترسيم الحدود عدة مرات منذ الاستقلال عن فرنسا قبل ستين عاماً، لكنَّ هذه المحاولات لم تُفضِ إلى نتيجة، ليشكل البلدان بعد ذلك لجنة مشتركة لتسيير الحدود.

وسبق أن هددت السلطات الموريتانية، التي احتجت على ما يتعرض له مواطنوها، بالرد والتصعيد أكثر من مرة، وطالبت في الوقت ذاته مواطنيها بالانسحاب من هذه المنطقة، حتى تنتهي المعارك. لكنَّ سكان المنطقة الحدودية من البدو، المشتغلين بتربية الأبقار والإبل والأغنام، ويعيشون منذ قرون على التحرك في المنطقة، بحثاً عن الماء والمرعى، لا يمتلك أغلبهم أي أوراق مدنية، وبعضهم الآخر يحوز الجنسيتين؛ الموريتانية والمالية.

ومع تصاعد استهداف الموريتانيين، زار قائد الجيش المالي نواكشوط، مطلع مايو (أيار) الماضي، وعقد لقاءات مطولة مع قائد الجيش الموريتاني ووزير الدفاع، أسفرت عن تشكيل لجنة مشتركة، والاتفاق على تنسيق العمليات على الأرض.

الرئيس الموريتاني أجرى مشاورات مع المسؤولين في مالي لمنع تسلل أي إرهابيين محتملين إلى أراضي بلاده (أ.ف.ب)

وكان الهدف من هذا التنسيق، حسبما أعلن الطرفان، هو منع تسلل أي إرهابيين محتملين إلى أراضي موريتانيا، لكن أيضاً تفادي أي استهداف للموريتانيين بالخطأ داخل الشريط الحدودي. ومنذ ذلك الوقت لم يُقتَل أي مواطن موريتاني داخل الشريط الحدودي، فيما تراجعت بنسبة كبيرة تحركات قوات «فاغنر» في الشريط الحدودي، وتعد عملية توقيف الموريتانيين (الثلاثاء) الأولى من نوعها منذ ستة أشهر.