مصادر سعودية: الحل النهائي في اليمن سيضع حدًا للميليشيات

قالت إن علاقات الرياض بواشنطن استراتيجية رغم وجود «تباينات في الرأي ستناقش خلال زيارة أوباما»

يمنيون يعتلون إحدى الدبابات التي شاركت قبل أسبوعين في فك الحصار عن تعز الأمر الذي أجبر الميليشيات الانقلابية على القبول بمبدأ المفاوضات وتنفيذ القرارات الدولية (رويترز)
يمنيون يعتلون إحدى الدبابات التي شاركت قبل أسبوعين في فك الحصار عن تعز الأمر الذي أجبر الميليشيات الانقلابية على القبول بمبدأ المفاوضات وتنفيذ القرارات الدولية (رويترز)
TT

مصادر سعودية: الحل النهائي في اليمن سيضع حدًا للميليشيات

يمنيون يعتلون إحدى الدبابات التي شاركت قبل أسبوعين في فك الحصار عن تعز الأمر الذي أجبر الميليشيات الانقلابية على القبول بمبدأ المفاوضات وتنفيذ القرارات الدولية (رويترز)
يمنيون يعتلون إحدى الدبابات التي شاركت قبل أسبوعين في فك الحصار عن تعز الأمر الذي أجبر الميليشيات الانقلابية على القبول بمبدأ المفاوضات وتنفيذ القرارات الدولية (رويترز)

أكدت مصادر رسمية سعودية أن الحل النهائي للأزمة اليمنية «يفترض وضع حد لوجود الميليشيات» في البلاد، مشددة على أن التحولات الميدانية الأخيرة من شأنها توفير فرصة لوقف «حقيقي» لإطلاق النار في العاشر من أبريل (نيسان) الحالي، كما أنها «تخلق فرصا» للمفاوضات التي يفترض أن تبدأ في الكويت في الثامن عشر من الشهر نفسه.
وقالت هذه المصادر في لقاء صحافي ضيق في باريس, أول من أمس, إن المبعوث الدولي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد حصل على «ضمانات» من الميليشيات الحوثية، مفادها أن ممثليها «سيذهبون إلى الكويت من أجل تنفيذ القرار الدولي 2216 الذي يدعو الميليشيات إلى الانسحاب من المدن وتسليم السلاح الثقيل وتمكين الدولة من ممارسة سلطاتها».
وتعليقًا على الملاحظات التي يوجهها البعض لدور قوات التحالف العربي وما حققته في اليمن، دعت المصادر نفسها إلى «المقارنة» بين ما كان عليه اليمن قبل عام أي قبل أن تبدأ «عاصفة الحزم» وبين وضعه اليوم «حيث عادت الحكومة الشرعية إلى أجزاء واسعة من البلاد وتراجع الحوثيون وفتحت الطريق لمفاوضات سياسية جدية بين اليمنيين».
وقالت المصادر من جهة أخرى إن علاقات الرياض مع واشنطن «استراتيجية وتاريخية ولا مجال للمزايدة بشأنها» من أية جهة كانت، لكنها لم تنفِ وجود تباينات واختلافات في الرأي «ستجري مناقشتها» خلال الزيارة المرتقبة للرئيس باراك أوباما إلى السعودية خلال الأسابيع المقبلة. ورأت المصادر أن عزم أوباما القيام بزيارة إلى الرياض مرده أن السعودية «بلد مهم وعنصر استقرار في المنطقة, وأن للطرفين مصالح مشتركة منها محاربة (داعش) و(القاعدة) والإرهاب بشكل عام، والأميركيون والغربيون يعرفون دورنا في هذه الحرب».
وبخصوص تجميد العمل بـ«الهبة» السعودية للبنان التي أفضت إلى توقيع عقود توريد سلاح فرنسي للجيش اللبناني، ردت المصادر السعودية بأن لبنان «بلد يحظى باهتمام الرياض وهي حريصة عليه وعلى أمنه»، بيد أن قرارها مرده إلى «مصادرة (حزب الله) لقرار الدولة اللبنانية، وعدم رغبة السعودية في توفير أسلحة للجيش اللبناني تذهب لـ(حزب الله) ليقتل بها الشعب السوري». ودعت هذه المصادر إلى «عدم المزايدة» على السعودية التي دعمت لبنان ووقفت دوما إلى جانبه في كل القضايا.
...المزيد



موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
TT

موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة خارجية جنوب السودان، أمس، أنَّ قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات «الدعم السريع» الفريق محمد دقلو «حميدتي»، وافقا على هدنة لمدة 7 أيام تبدأ الخميس.
وجاءت الموافقة خلال اتصالين لرئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، مع الجنرالين المتحاربين، وطلب منهما تسمية ممثلين عنهما للمشاركة في محادثات تُعقد في مكان من اختيارهما.
في هذه الأثناء، أعلن عضو مجلس السيادة، الفريق ياسر العطا، أنَّ الجيش لن يدخل في مفاوضات سياسية مع «متمردين»، فيما أوضح المبعوث الأممي للسودان، فولكر بيرتس، أنَّ المحادثات المرتقبة ستكون فنية غير سياسية، وتهدف فقط لوقف إطلاق النار.
وبدوره، أجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أمس، اتصالاً هاتفياً، برئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي لبحث جهود وقف الحرب، فيما بلغ عدد الذين أجلتهم المملكة من السودان 5390 شخصاً من 102 جنسية، و239 سعودياً.
وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إنَّ طائرات حربية تابعة للجيش قصفت منطقة سوبا، شرق الخرطوم، باتجاه أهداف لقوات «الدعم السريع» تتحرَّك في تلك المناطق. كما أفادت مصادر محلية بوقوع اشتباكات متفرقة بالأسلحة الثقيلة في عدد من أحياء الخرطوم المتاخمة لمقر القيادة العامة للجيش ومطار الخرطوم الدولي. كما حلَّق الطيران الحربي فوق مناطق طرفية لمدينة أم درمان، وفي أنحاء أخرى بجنوب الخرطوم، فيما أعلنت قوات «الدعم السريع» أنَّها أسقطت طائرة «ميغ» تتبع الجيش السوداني.