أطباء سعوديون يجرون 70 عملية قلب مجانية لأطفال السودان

برعاية هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية

رئيس مكتب الهيئة بالخرطوم مع أم وطفلها المريض بالقلب
رئيس مكتب الهيئة بالخرطوم مع أم وطفلها المريض بالقلب
TT

أطباء سعوديون يجرون 70 عملية قلب مجانية لأطفال السودان

رئيس مكتب الهيئة بالخرطوم مع أم وطفلها المريض بالقلب
رئيس مكتب الهيئة بالخرطوم مع أم وطفلها المريض بالقلب

يجري أطباء سعوديون بمستشفى أحمد قاسم لجراحة الكُلى والقلب بالخرطوم 70 عملية قسطرة قلب مجانية لأطفال سودانيين، برعاية من هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية.
ودشنت قائمة العمليات ليوم أول من أمس بنحو 11 حالة بإشراف فريق طبي من المملكة العربية السعودية يترأسه د. أحمد سعيد أزهر، على أن تتواصل تباعًا العمليات حتى إكمال العدد المستهدف.
وقال مدير مكتب هيئة الإغاثة الإسلامية التابع لرابطة العالم الإسلامي بالخرطوم حامد بن عاتق الرفاعي، إن الحالات التي ستجرى لها عملية قسطرة قلبية نحو 70 حالة.
وأوضح أن العمليات المجانية الحالية التي تتكفل بها هيئته ويجريها أطباء من المملكة العربية السعودية، جزء من برنامج ينفذ للمرة الثالثة في السودان، وتعهد الرفاعي بمواصلة الوقوف مع ضحايا الكوارث الطبيعية والحروب دون تفرقة لجنس أو حدود.
وقال وزير الصحة بولاية الخرطوم مأمون حميدة إن الهيئة تلعب دورًا كبيرًا في مساعدة المرضى، وإن المملكة العربية السعودية دأبت على تقديم العون الصحي للسودان، وإنها أسهمت بشكل كبير في معالجة قلوب أطفال السودان مجانًا.
وأجرت الهيئة قبل أيام 80 عملية قلب ناجحة في مستشفى القلب بالخرطوم منها 10 عمليات قلب مفتوح، وأجرت عمليات مجانية في مستشفى القلب بمدينة ود مدني بولاية الجزيرة، فيما تبرعت المملكة بوحدة قسطرة متجولة للطوارئ.
من جهتها، قالت مديرة مستشفى أحمد قاسم للقلب وزراعة الكلي د. هدى حامد إن العمليات المجانية التي يجريها الفريق السعودي تخفف معاناة الأسر الفقيرة التي تحتاج لمد يد العون.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.