دبي تكشف عن شعار معرض «إكسبو 2020» المستوحى من «صاروج الحديد»

الشيخ محمد بن راشد: إنه رسالة بأننا محطة لالتقاء الحضارات

الشعار الجديد لمعرض «إكسبو 2020» في دبي («الشرق الأوسط»)
الشعار الجديد لمعرض «إكسبو 2020» في دبي («الشرق الأوسط»)
TT

دبي تكشف عن شعار معرض «إكسبو 2020» المستوحى من «صاروج الحديد»

الشعار الجديد لمعرض «إكسبو 2020» في دبي («الشرق الأوسط»)
الشعار الجديد لمعرض «إكسبو 2020» في دبي («الشرق الأوسط»)

كشف الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عن الشعار الرسمي لـ«إكسبو 2020»، الذي تم استحياؤه من مشغولات مصنع أثري للذهب، تم اكتشافه في عام 2002، وأطلق عليه اسم «صاروج الحديد».
وقال الشيخ محمد بن راشد: «اعتمدنا شعارًا إماراتيًا لـ(إكسبو) عمره 4 آلاف عام، لدينا عمق تاريخي إماراتي من بينونة بأبوظبي إلى صاروج الحديد بدبي إلى وادي المليحة بالشارقة وانتهاء بجبال رأس الخيمة والفجيرة. عمق تاريخي عمره أكثر من 4 آلاف عام، كنا حلقة تواصل مع حضارات قديمة، وسنبقى نقطة التقاء وتواصل حضاري عبر (إكسبو) وبعد (إكسبو)».
وأضاف: «شعار (إكسبو) الجديد هو رسالة لشعبنا بأننا أهل حضارة ضاربة في التاريخ، ورسالة للعالم بأننا كنا وسنبقى أهل تواصل ومحطة لالتقاء الحضارات وعاصمة للإبداع. كان هنا في منطقتنا أيادٍ مبدعة رسمت وصنعت الذهب قبل 4 آلاف عام، واليوم معنا أيادٍ مباركة تبني مستقبل الإمارات لمئات السنين المقبلة»، وقال: «دبي مدينة للذهب كانت وستبقى أثمن من الذهب بعقولها وأفكارها وسواعد أبنائنا وبناتنا».
والشعار عبارة عن تجميع لأنماط من نقوش ومشغولات ذهبية لحضارة منذ 4 آلاف عام، وتواصلت مع حضارة دلمون والفراعنة والرافدين إلى حضارة ما وراء النهرين والسند والهند.
وأعلن عن الشعار الجديد خلال احتفالية ضخمة أقيمت بمناسبة الكشف عن الشعار، بعد مشاركة نحو 19 ألف تصميم، وقالت ريم الهاشمي، وزيرة الدولة للتعاون الدولي المدير العام لمكتب «إكسبو 2020 دبي» خلال الاحتفال أول من أمس: «يعكس هذا الشعار قناعة راسخة لدى (إكسبو 2020 دبي) بأن ما نسعى له من أجل عالم أفضل، لا يمكن أن يتحقق إلا عبر تضافر جهود البشر وتبادل الأفكار بأساليب خلاّقة».
ويعد موقع «صاروج الحديد» من أغنى المواقع الأثرية في الجزء الجنوبي الشرقي من شبه الجزيرة العربية، ويعود تاريخه ما بين 500 و2600 قبل الميلاد، ويُعد أحد المراكز الرئيسة لصهر المعادن خلال العصر الحديدي، وضم الموقع مجموعة كبيرة من المشغولات الذهبية والحلي البرونزية والخرز والأختام، إذ يُعتقد أنه كان أحد مواقع تصنيع الذهب والمعادن.
وكشفت التنقيبات عن آلاف القطع الأثرية، التي تتضمن عددًا من القطع النادرة، ومنها الأواني البرونزية والفخارية والحجرية، والأسلحة مثل السيوف والخناجر والفؤوس والسهام البرونزية والحديدية. وتم استلهام تصميم الشعار الجديد لـ(إكسبو 2020) من قطعة أثرية فريدة من نوعها وذات قيمة خاصة، كانت من بين المقتنيات التي عُثر عليها في موقع «صاروج الحديد»، وهي عبارة عن حلقة ذهبية تمتد جذورها في أعماق التاريخ، ولها دلالتها المميزة، ويتضح أنها كانت متصلة بسلسلة أو قلادة أكبر.
يذكر أن دبي تسلمت رسميًا في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي لقب «المدينة المُضيفة» للنسخة المقبلة من معرض «إكسبو الدولي»، وذلك من «المكتب الدولي للمعارض»، وقد انطلق العمل في موقع استضافة الحدث، حيث تم حتى اليوم إنجاز نحو مليون ساعة عمل.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.