الفلوجة تحتضر.. والعالم يتفرج

الهاشمي لـ «الشرق الأوسط» : أهالي المدينة يتعرضون لإبادة جماعية

آثار التعب والإرهاق على وجوه عائلة عراقية لدى وصولها أمس إلى كردستان هاربة من {داعش} بعد معارك بين القوات العراقية ومقاتلي التنظيم (أ.ف.ب)
آثار التعب والإرهاق على وجوه عائلة عراقية لدى وصولها أمس إلى كردستان هاربة من {داعش} بعد معارك بين القوات العراقية ومقاتلي التنظيم (أ.ف.ب)
TT

الفلوجة تحتضر.. والعالم يتفرج

آثار التعب والإرهاق على وجوه عائلة عراقية لدى وصولها أمس إلى كردستان هاربة من {داعش} بعد معارك بين القوات العراقية ومقاتلي التنظيم (أ.ف.ب)
آثار التعب والإرهاق على وجوه عائلة عراقية لدى وصولها أمس إلى كردستان هاربة من {داعش} بعد معارك بين القوات العراقية ومقاتلي التنظيم (أ.ف.ب)

يتعرض سكان مدينة الفلوجة في العراق إلى جرائم بشعة, في ظل القصف الجوي من القوات العراقية ومحاصرة «داعش»، الأمر الذي أدى إلى غياب الأغذية والأدوية عن المدينة لتكون أشبه بمدينة يحاصرها «الموت»، وقال طارق الهاشمي، نائب رئيس الجمهورية الأسبق لـ«الشرق الأوسط» إن أهالي الفلوجة يواجهون إبادة جماعية، موضحا، أن «المدنيين المحاصرين في الفلوجة يتعرضون لجريمة القتل العمد، سواء بالقصف أو بالجوع أو بالمرض، ومات كثير من الأطفال والنساء بسبب ذلك»، محذّرا من أن ذلك قد يعقد مهمة التحالف الدولي في القضاء على تنظيم داعش.
من جهته، أفاد قائمقام قضاء الفلوجة، سعدون عبيد الشعلان، بأن «الفلوجة محاصرة بسورين، خارجي يتمثل بقوات الجيش العراقي، وسور داخلي مفروض من قبل مقاتلي داعش»، مشيرًا إلى أن «الدواعش لا يسمحون بخروج أي مواطن من أهالي المدينة لاستخدامهم دروعًا بشرية، كما لا يسمحون بدخول الغذاء والدواء عقوبة للأهالي الذين لم ينضموا للتنظيم الإرهابي».
...المزيد



سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد.

وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم». وتحدَّث عن دور إيران في مساعدة العراق وسوريا في محاربة «الجماعات التكفيرية»، بحسب وصفه، مضيفاً: «نحن خلال فترة الحرب وقفنا إلى جانبكم، وأيضاً سنقف إلى جانبكم خلال هذه الفترة، وهي فترة إعادة الإعمار».

أمَّا الأسد فقال خلال المحادثات إنَّ «العلاقة بين بلدينا بنيت على الوفاء»، مشيراً إلى وقوف سوريا إلى جانب إيران في حربها ضد العراق في ثمانينات القرن الماضي، ووقوف طهران إلى جانب نظامه ضد فصائل المعارضة التي حاولت إطاحته منذ عام 2011.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية أنَّ الأسد ورئيسي وقعا «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد». ولفتت إلى توقيع مذكرات تفاهم في المجالات الزراعية والبحرية والسكك الحديد والطيران المدني والمناطق الحرة والنفط.
بدورها، رأت وزارة الخارجية الأميركية أن توثيق العلاقات بين إيران ونظام الأسد «ينبغي أن يكون مبعث قلق للعالم».
الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»