تعاون فرنسي ـ بلجيكي غير مسبوق لتصفية تركة «أباعود»

إحباط مخطط إرهابي «متقدم» في باريس واعتقال مطلوبين في بروكسل

وزير الخارجية الأميركي يحضر مناسبة لتكريم ضحايا هجمات بروكسل في مطارها أمس (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي يحضر مناسبة لتكريم ضحايا هجمات بروكسل في مطارها أمس (أ.ف.ب)
TT

تعاون فرنسي ـ بلجيكي غير مسبوق لتصفية تركة «أباعود»

وزير الخارجية الأميركي يحضر مناسبة لتكريم ضحايا هجمات بروكسل في مطارها أمس (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي يحضر مناسبة لتكريم ضحايا هجمات بروكسل في مطارها أمس (أ.ف.ب)

أعلنت السلطات البلجيكية عن اعتقال ثمانية أشخاص أمس على خلفية تفجيرات بروكسل التي وقعت الثلاثاء الماضي، فيما كشفت السلطات الفرنسية عن إحباط مخطط هجوم متقدم يستهدف البلاد.
وأكد ممثلو ادعاء بلجيكيون أمس أن رجلا أصيب بالرصاص واعتقل في عملية للشرطة في حي سكاربيك في بروكسل كان على صلة بمؤامرة لشن هجوم في فرنسا أحبطتها السلطات الفرنسية أمس، وهو الأمر الذي فسره كثير من المراقبين في عاصمة الاتحاد الأوروبي، على أنه دليل على تعاون غير مسبوق بين بروكسل وباريس لتصفية تركة عبد الحميد أباعود الذي قتل بعد أيام من تفجيرات باريس في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي ويعتقد بأنه العقل المدبر لها كما أثمر التنسيق والتعاون اعتقال صلاح عبد السلام المطلوب الأمني الأبرز في أوروبا والصندوق الأسود لأسرار تفجيرات باريس وبروكسل.
في غضون ذلك, قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس إن السلطات في سبيلها للقضاء على شبكة المتشددين التي تقف وراء هجمات باريس وبروكسل, لكن لا تزال هناك خلايا أخرى تشكل تهديدا.
ويأتي ذلك فيما أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري ورئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال في بروكسل أمس أن أميركيين قتلوا في اعتداءات بروكسل. ومع أن المسؤولين لم يحددوا عدد الضحايا من الرعايا الأميركيين، فإن مسؤولا أميركيا أوضح للصحافيين أن هناك قتيلين على الأقل تم التأكد منهما.
من جانبه، اعتبر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو أن على العالم أن يفعل المزيد لدرء خطر «الإرهاب النووي»، مؤكدا أنه لا يجوز استبعاد إمكانية تنفيذ اعتداء من هذا النوع مع ما ينطوي عليه من عواقب مدمرة.
...المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».