بعد هجمات بروكسل.. بلجيكا تواصل تفكيك خلايا الانتحار

بعد هجمات بروكسل.. بلجيكا تواصل تفكيك خلايا الانتحار
TT

بعد هجمات بروكسل.. بلجيكا تواصل تفكيك خلايا الانتحار

بعد هجمات بروكسل.. بلجيكا تواصل تفكيك خلايا الانتحار

أوقفت الشرطة ثلاثة اشخاص اليوم (الجمعة)، في أحياء عدة في بروكسل، في اطار التحقيقات الجارية، اثر احباط مخطط اعتداء في فرنسا، وفق نيابة بلجيكا. وأفادت مصادر في الشرطة أنّ قوات الامن نفذت اليوم، عملية كبيرة في بروكسل على صلة باعتقال فرنسي أمس في باريس، قالت السلطات إنّه كان في مرحلة متقدمة من التخطيط لتنفيذ اعتداء. فيما ذكرت وسائل الإعلام البلجيكية أنّه تم في اطار العملية "السيطرة" على رجل، وسماع دوي انفجارين، وإنّ خبراء متفجرات كانوا في المكان.
من جانب آخر، أفاد مصدر في الشرطة الفرنسية، أنّ العملية التي جرت في حي شاربيك، على صلة بتوقيف رضا كريكت البالغ من العمر (34 سنة) في باريس أمس، الذي عثر في شقته على أسلحة ومتفجرات.
وقد أفاد مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية، أنّ الشرطة طوقت المنطقة في حي شاربيك. وفيه عثرت الشرطة بعد اعتداءات بروكسل الثلاثاء، على مشغل لصنع العبوات الناسفة انطلق منه منفذو اعتداءات مطار بروكسل الثلاثة.
وذكرت وكالة الانباء البلجيكية أنّ الوحدات الخاصة في الشرطة الفدرالية اقتحمت منزلا في شاربيك وسمع دوي انفجارين.
وبسبب العملية اضطر رئيس الوزراء شارل ميشال، إلى الغاء حفل لوضع أكاليل الزهر مع وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري في المطار، وفق مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت النيابة في بيان إنّه جرى "تفتيش شقتين في اطار ملف الارهاب المتصل بتوقيف المدعو رضا كريكت في ارجنتوي" في فرنسا أمس. واوضحت أنّ الثلاثة اوقفوا في فوريست وسان جيل وشاربيك. وقالت إنّ الموقوفين في فوريست وسان جيل هما "توفيق أ." و"صلاح أ." من دون مزيد من التفاصيل
من جانبه، أكّد النائب العام البلجيكي اليوم، أنّ نجم العشراوي هو احد الانتحاريين اللذين فجرا نفسيهما في مطار بروكسل الثلاثاء، في اعتداءات متزامنة أودت بحياة 31 شخصًا.
وفي بيان أفاد مكتب النائب العام، أنّ العشراوي على صلة باعتداءات نوفمبر (تشرين الثاني) في باريس، التي أودت بحياة 130 شخصًا موضحًا أنّه عثر على بصمته الوراثية في مسرح باتاكلان حيث قتل 90 شخصًا. كما عثر كذلك على حمضه النووي على قنبلة في ستاد دو فرانس.
وفي السياق ذاته، أفادت تقارير صحافية صادرة في بلجيكا، اليوم، بأن المحققين في هجمات بروكسل هذا الأسبوع قد تعرفوا على مشتبه به جديد سوري الجنسية، وألقوا القبض على مشتبه به شوهد بالقرب من الانتحاري الذي فجر قنبلة في مترو بروكسل.
وقالت صحيفة «دي مورغن» البلجيكية، اليوم، إن المحققين تعرفوا على مشتبه به جديد يعتقدون أنه لعب دورا في تفجيرات بروكسل هذا الأسبوع، وذكرت أنه سوري (28 سنة) ويدعى نعيم الحامد. وأضافت الصحيفة أنه على قائمة وزّعت على أجهزة الأمن في دول أوروبية أخرى بعد هجمات الثلاثاء إلى جانب محمد عبريني ونجم العشراوي وخالد البكراوي. وقالت إن من المشتبه في ضلوع نعيم الحامد في هجمات 13 نوفمبر (تشرين الثاني) التي وقعت في باريس وأسفرت عن مقتل 130 شخصا.
إلى ذلك، قالت صحيفة «دي ستاندرد» إن الشرطة البلجيكية ألقت القبض على رجل شوهد في لقطات سجلتها كاميرات مراقبة إلى جوار خالد البكراوي المهاجم الانتحاري الذي فجر قنبلة في مترو بروكسل. ولم يؤكد مكتب المدعي العام الاتحادي نبأ اعتقاله.
وذكرت الصحيفة أن الرجل الذي لم ينشر اسمه اعتقل بعد أن تعرفت عليه الشرطة من خلال لقطات كاميرات المراقبة.



الدنمارك: غرينلاند قد تستقل لكنها لن تصبح ولاية أميركية

TT

الدنمارك: غرينلاند قد تستقل لكنها لن تصبح ولاية أميركية

الجبال الجليدية الضخمة تظهر بالقرب من كولوسوك بغرينلاند (أ.ب)
الجبال الجليدية الضخمة تظهر بالقرب من كولوسوك بغرينلاند (أ.ب)

أعلن وزير الخارجية الدنماركي، اليوم (الأربعاء)، أن غرينلاند قد تستقل عن بلاده إذا أراد سكانها ذلك، لكنها لن تصبح ولاية أميركية، وذلك بعد أن رفض الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب استبعاد استخدام القوة للسيطرة على الجزيرة الواقعة في القطب الشمالي، وفقاً لوكالة «رويترز».

وأجرى زعيم غرينلاند محادثات، اليوم، مع ملك الدنمارك في كوبنهاغن بعد يوم من تصريحات ترمب التي جعلت مصير الجزيرة الخاضعة لحكم الدنمارك يتصدر عناوين الأخبار العالمية.

وقال ترمب، الذي سيتولى منصبه في 20 يناير (كانون الثاني)، أمس (الثلاثاء)، إنه لا يستبعد اللجوء إلى العمل العسكري أو الاقتصادي لجعل غرينلاند جزءاً من الولايات المتحدة. وقام دونالد ترمب الابن، نجل الرئيس المنتخب، بزيارة خاصة إلى غرينلاند في اليوم نفسه.

وتعد غرينلاند، أكبر جزيرة في العالم، جزءاً من الدنمارك منذ 600 عام، رغم أنها تتمتع بالحكم الذاتي ويبلغ عدد سكانها 57 ألف نسمة. وتسعى حكومة الجزيرة بقيادة رئيس الوزراء ميوت إيجيدي إلى الاستقلال في نهاية المطاف.

وقال وزير الخارجية الدنماركي لارس لوكي راسموسن: «نعلم تماماً أن غرينلاند لديها طموحاتها الخاصة التي إذا تحققت ستصبح مستقلة، لكن (الجزيرة) لا تطمح في أن تصبح ولاية اتحادية من الولايات المتحدة».

وأضاف للصحافيين أن زيادة مخاوف الولايات المتحدة الأمنية في القطب الشمالي مشروعة بعد زيادة النشاطين الروسي والصيني في المنطقة.

ومضى قائلاً: «لا أعتقد أننا نمر بأزمة في السياسة الخارجية... نحن منفتحون على الحوار مع الأميركيين حول كيفية تعاوننا بشكل أوثق لضمان تحقيق الطموحات الأميركية».

وأوضحت رئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريدريكسن، أمس (الثلاثاء)، أنها لا تستطيع أن تتخيل أن طموحات ترمب قد تدفعه إلى التدخل عسكرياً في غرينلاند.

وتقتصر القدرات العسكرية الدنماركية في الجزيرة على أربع سفن تفتيش وطائرة استطلاع من طراز تشالنجر ودوريات بالكلاب على زلاجات.